مبادرون ام حكوميون

علي كاطع

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 01:25
المحور: المجتمع المدني
    

مبادرون ام حكوميون
ان الغاية الرئيسية في عملية بناء المجتمع هي تحقيق الرفاهية للمواطن ومن خلالها يمكن ان يرتقي المجتمع فالرفاهية تعني بابسط مقومتها تقديم الخدمات على اتم وجه للمجتمع وللوصول لتلك الغايات تعمل منظمات المجتمع المدني كوسيلة ضغط على الحكومة وصناع القرار لتحقيق الرفاهية للمواطن من خلال سن التشريعات وتقديم افضل الخدمات للمواطن الذي عانى الحرمان والفقر طيلة العقود الماضية
لذلك نجد ان هناك العديد من المنظمات تسعى لتحقيق اهدافها من خلال مبادرات الغرض منها ايصال صوت المواطن الى راس السلطة والاجهزة التشريعية لكن في الجانب الاخر هناك منظمات وناشطون يعملون بالضد للوصول الى غايات شخصية على حساب المواطن والوصول الى رجال السلطة للحصول على الامتيازات تاركين الهدف الاساسي ومتمسكين برجال السلطة
واغرب ما لفت انتباهي الاعلان عن النية في تشكيل مجموعة المبادرون المؤلفة من 100 ناشط وناشطة من عموم العراق وكما يدعون (نحن كمجموعة نثمن دور الحكومة في وضع خطة لسنوات عشر من 2006 الى 2015 لحل مشكلة الكهرباء وعلى المواطن العراقي دعم الحكومة لتحقيق هذا )
وتناشد مجموعة مبادرون المواطن ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام بالمسائلة وبشكل سلمي للخطة ومتابعة سير تنفيذها والايفاء بالسقف الزمني
ان هذه المبادرة التي تعمل على مغازلة الحكومة على حساب مطاليب الشعب نسيت حجم الفساد الذي ينخر جسد مؤسسات الدولة وتناست الارقام المهولة التي تم صرفها خلال السنوات الماضية دون نتائج ملموسة فهي تحاول ان تجد مبررا للحكومة في تقصيرها فبدل اليات المحاسبة نلجاء الى اليات الصبر والانتظار والتمني والتعبير عن الحقوق بصورة سلمية حتى تستطيع الحكومة الايفاء بوعودها
لقد ولى زمن المتملقين وحان وقت الحساب والتدقيق والتفتيش في جيوب المختلسين وسارقي المال العام تحت مختلف المسميات
ايها المبادرون يحق لكم ان تسموا انفسكم حكوميون فهو اجمل ويعبر عن مشروعكم الخاسر في الوقوف الى جانب حكومة ضعيفة حكومة محاصصة مقيتة وحكومة مصالح فردية على حساب مصلحة العراق

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات