سعيدة لست الشيوعية الاخيرة

محمد الفكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 05:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

سعيدة لست الشيوعية الأخيرة....
انبيكي سعيدة إن الثورة التي كنت نبيتها ، وبشرت بها هي الآن ربيع يقترب من الأبواب ،هي هلال أضاء عتمة الطريق أمام العمال و الفلاحين،وها هم مقبلون قائمون يغنون للثورة البروليتاريا، لفاتح ماي العيد العمالي الاممي ، كلما أمعنت الطبقة العاملة فيك سعيدة ، في فكرك ، في قامتك ،في جمالك ، كلما اتقدت نيران الثورة في جبال الأطلس و الريف، فما مت سعيدة ، بل رحلت في غياهب الحب و العشق و الحرية وملأت المغرب كل هدا العشق الثوري،يا سمكة نخيلية سقيت و ما زالت تسقي بماء شمسية حمية لا يتمتع بجمالها إلا نحن العشاق الرفاق، أنت سعيدة فينوس تتهادين مزهوة كطاووس تعزفين نشيد الحرية، تتجلين ثورة عرمرمية ديمقراطية جماهيرية تقدمية ماركسية لينينية ، تبحرين في مياه الحرية ، الكرامة ،ليرى العالم كله كيف تزهر ثورة المغرب عن كروم و نخيل ترخمين أنغام و الحان الثورة،ترتبين من جديد أبجدية و حروف الثورة،مع أنفاس شباب 20 فبراير فترغمين الشمس على الضياء و الابتسام سعيدة من لا يشع برؤياك فارغ مخدر كطبلة مهجورة (استعارة شعرية من رباعيات جلال الدين الرومي ) .
سعيدة لا تهربي بعيدا لا تغضبي منا حبيبتي ، فنحن نحبك مهما نأيت عنا،فأنت آلهة للعشق الاممي ،ومن لم يمت بالعشق فيك فهو مجرد جيفة ،سعيدة سعيدة علي صوتك بالغناء، لسه الأغاني الثورية ممكنة،خلي شباب 20 فبراير يغن لك ،أحلى غنوة للثورة، خلي شابات 20 فبراير يحكين لك قصة الثورة غني غني سعيدة للشباب ، اشغلي لظى قلوبهم بشهد رضابك الحلو ، حتى لا يعود اليأس و الإحباط إلى ديارنا ... سعيدة أن نهدك المهدور المغدور لا يزال يغدي ملايين من زهرات و زهور المغرب ثورة وأنفة و جبروتا و علياء .. اكتبي سعيدة بدمك ملحمة الأجيال المغربية ابقي معنا سعيدة ، فالحياة جميلة ، لأنها مع الثورة أحلى و أجمل لقد أصبحت الحياة تستحق أن تحيا و أن تعاش .
انه مغرب الحريات يا سعيدة كما حلمت بدلك ،مغرب المواطنة و حقوق الإنسان و الكرامة و العقل و الفلسفة و العلم و العلمانية و التقدم الحضاري و الفكري و التنوير و الأنوار و العقل و المساواة و الحريات الديمقراطية و التسامح و الاختلاف و تعددية الآراء و الأديان و المذاهب و التيارات و الأصوات و الادواق و تقرير المصير للشعوب ... وليس مغرب الاستبداد و الديكتاتورية و التيوقراطية و الاتوقراطية الظلامية عدوة الشعب و الشباب و الحياة.
سعيدة ان الشيوعيين لا يرفضون الإسلام الشعبي الديمقراطي ، إسلام الجماهير المقهورة، في جوانبه المشرقة الوضاءة الروحية الإيمانية الوجدانية ،و إنما يرفضون جوانب الإسلام الاغتيالية السيوفية الجلادية الجزارية الأسطورية الخرافية الغيبية الخزعبلاتية ، الدوغمائية الوهمية والتضليلة و التزييفية، و اللاعقلانية و أعداء المرأة و العلم و الأدب و الشعر و السينما والمسرح و الفنون و الحب و العشق.
يرفضون إسلام الرجعية المعطلة لكل تقدم وعلم و حضارة و تعايش و مصالح كبرى للحاضر و المستقبل ،إسلام الطغيان المزور و السارق للتاريخ ،المحرف للمغاربة حتى لا ينصرف نظرهم نحو المهمات التاريخية الجسام التي يفرضها العصر الراهن... إسلام تسخيف و تحقير المرأة و الديمقراطية و الحرية.
سعيدة إن رسالتك الخالدة لشعبك وكل شعوب الأرض المقهورة ، هي أن لا بديل عن التضحيات الجسام في سبيل حياة حرة و كريمة ، واقتبس هنا قصيدة من رواية آيات شيطانية لسلمان رشدي أوردها الدكتور صادق جلال العظم في كتابه :ما بعد ذهنية التحريم رد و تعقيب.
ادا رغبت بان تولد من جديد
فلا بد لك أولا من أن تموت
وادا شئت أن تهبط على صدر الأرض الناهد
فلا بد لك قل دلك من أن تطير تحلق
كيف لك ان تسترجع ابتسامتك المفقودة
قبل أن تعرف مرارة البكاء
وكيف تنعم يا سيدي بقرب الحبيب
ادا أنت لم تدق أهات اللوعة و الفراق
ادا شئت أن تولد من جديد
سعيدة يا شهيدة العز و الحياة ، تباركت و تساميت وتعاليت و استشهدت بعد أن لم تعودي تطيقين تعاليم المخصيين السفلة السفاحين ، فصعدت بنهديك إلى السماء ، وتركت الذئاب الجلادين يلحسون حشوات الأسفل و الاسفح.
سعيدة الشهيدة، سناء الورد بين النخيل ..دمك و دم الشهداء الأبرار الأخيار موحى و حمو الزياني و عبد الكريم الخطابي و علال بن عبد الله و الزرقطوني و عريس الشهداء المهدي بن بركة و عمر بن جلون و المساعدي ودهكون و زروال و رحال و تهاني و بومليل و بنعيسى هدا المبارك و المقدس لا يزال يضئ الجبال و السهوب و البحار مشرقا منيرا و هاجا، يحمل الوطن و الشعب ....
سعيدة ،إن دمك الأحمر هو الذي يضفي لونه و حمرته للورد،فكيف أصيب بالعمى من لا يزال يحاول تحميل الحكم الاستبدادي المخزني الذي أقامه الديكتاتور السفاح الحسن على دماء و نعوش الشهيدات والشهداء..وانه وفاء لكل الشهداء ، لن نتنازل قيد شعره عن طريقنا الثوري الذي حددناه طريق الديمقراطية و الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و حرية الشعب في صنع مصيره و ثورته...
ادكر حماة الملكية الاستبدادية الاغتيالية بان مفهوم الديمقراطية و العقلانية و العلمانية يتناقض بالمطلق مع أي شكل من أشكال الاستبداد، فالديمقراطية و الحداثة حسب يورغن هابرماس:أنها مشروع ولده جهد غير عاد من جانب مفكري التنوير لتطوير علوم موضوعية و أخلاق كونية ، وقانون كوني ، وفن مستقل وفقا لمنطقها الداخلي .
ويقول نيتشه الفيلسوف اللاعقلاني :ما احسبني قاسيا عاتيا و مع دلك أقول لكم ادا رأيتم متداعيا إلى السقوط فادفعوه بأيديكم و أجهزوا عليه..
ويقول محمود درويش شاعر الحب و الثورة:
دع كل ما ينهار منهارا ولا تقرا عليهم أي شئ من كتابك
سعيدة لنكن واقعيين و لنطلب المستحيل هدا شعار تشي غيفارا،ويقول غيفارا أيضا ،اختار قولته في لغة فرنسية راقية :il faut être dur ,mais son jamais perdre la tendresse
سعيدة :لم يتوقف شعبنا يوما واحدا عن قتال و مكافحة النظام الاستبدادي المافيوزي بنفس الحماسة المتقد الذي مارسته المقاومة و جيش التحرير و ثورة عبد الكريم الخطابي و الثورة التقدمية و الماركسية اللينينية، رافضا بقوة القمع الذي مارسه نظام الطاغية الحسن السفاح الذي لا نعرف من أين جاء و تسلط على المغرب ، فاستباح الأرض و العرض في واضحة النهار،أو بلغة مصر الثورة : باع الأرض و العرض للعدو عيني عينك يا تاجر في المرايا ... أسالك سعيدة من أين جاءوا وكرم اللوز سيجيه أهلي وأهلوك بالأشواك و الكبد باللغة الشعرية العليا لمحمود درويش، أية ملكية برلمانية هده التي شيد صرحها على استرقاق الشعب و استعباد الشعب و ادلال الشعب و قمع الشعب و سرقة تاريخ الشعب...
لم يقدم خلف نظام البطش والتقتيل ولا إشارة أو تلميحه أو إيماءة اعتذار للشعب على ما ارتكبته عصابة النظام الحيوانية الهمجية بأقطابها الرئيسية ,الحسن,اغديرة,اوفقير,الدليمي,البصري.....
لازلنا نجد أصحاب الحلول الوسطى حسب المهدي بنبركة في كتابه الاختيار الثوري و الأخطاء الثلاثة القاتلة ،حلول توفيقية تلفيقية غير قابل للحياة إنها شعار الملكية البرلمانية التي تشكل نقطة الضعف الإيديولوجية الرئيسية عند بعض رفاقنا من الصف الديمقراطي التقدمية و بعض النخب المتقفة.. إن ما يسميه عبد الكريم الخطابي بحق الاحتقلال،الذي أدى إلى احتكار جميع السلط بيد الحكم الفردي المطلق الذي حسب العروي يمكن أن يتطور إلى حكم النخبة أي الأفندية الاقلوية مع حزمه ،انه لايمكن لأية إرادة سياسية أن تتجاوزها...لدلك يعتبر اليوم في كتابه من ديوان السياسية أن احسن نموذج هو النموذج المغربي الذي هو حكم الأقلية الارستقراطية من الملاكين الراسمالين ، إن مما لا شك فيه إن انتصار النظام القمعي في سياسته اللاشعبية اللاديموقراطية اللاوطنية قد ساعد الديكتاتور الحسن على توطيد، الحكم بيده على الآن :هدا الحكم الذي ينبني على الطاعة والموالاة و البيعة و الخنوع أي إبقاء المغرب على التخلف و الفقر و الجهل،دون استطاعة المغرب تعدي و تجاوز البنى الإقطاعية التقليدية والمحافظة في تساكن هجين مع البنى الرأسمالية التي زرعها الاستعمال الفرنسي.
إن الاستبداد و الديكتاتورية والقمع و التعسف والاغتيال و التعذيب و التهميش و الإقصاء هي ليست اختيارات أمام النظام يمكن أن يختار بديلا عنها ،بل هي من طبيعة النظام ،كيف تحكمون يا أيها الدين يرفعون شعار ملكية برلمانية يسود فيها الملك و لايحكم،إن السيادة هي للشعب وحده ولا تجتمع سيادتان على ارض واحدة وشعب واحد ووطن واحد،إن ما يسمى باستقلال المغرب لم يكن في أحسن الأحوال سوى شبه إقطاعي و شبه مستعمرة،انه نظام مجرد عبارة عن أدوات بخسة في أيدي الاستعمار و الامبريالية و الصهيونية والرجعية...
انه حتى شعارات الشعب يريد إسقاط النظام هي غير كافية ما لم تحقق الثورة هدفها أي إقامة نظام ديمقراطي برلماني.
لقد أفرزت حركة 20 فبراير جبهتان أو معسكران الجبهة الوطنية الديمقراطية الراديكالية ذات الاتجاه اليساري العلماني التقدمي الثوري ،الذي لا يعرف المستحيل،ولا يقبل بأقل من نظام ديمقراطي شعبي و نظام ديمقراطي برلماني،وجبهة أو معسكر الأعداء الطبقيين من فلول الإقطاع و أحزاب مصنوعة للنظام مفبركة زمان الرصاص،هده الأحزاب و النقابات و الجمعيات التي كونها النظام و لونها التلفزيون...وهده الجبهة هي قوى رجعية متخلفة عميلة معادية للشعب و الوطن ،إنهم البلاطجة المرتزقة الدين يعملون بصفة خدم لدى المخزن.
أما بعض الرفاق من الصف الديمقراطي و الدين يرفعون شعار الملكية البرلمانية فان الحسم معهم في هده القضية لا يتم إلا عبر الحوار الرفاقي و التسامح الرفاقي لان التناقض الرئيسي هو بين الشعب و قواه التحررية الديمقراطية الثورية و بين التحالف اللاوطني اللاشعبي اللاديمقراطي...بينما التناقضات الثانوية لاينبغي لها أن تؤثر على مسيرة شعبنا ،التحررية و الوطنية والديمقراطية و الثورية هل يمكن دمقرطة النظام السياسي القائم الذي هو ممثل للاحتكارات و المصالح الكبرى للامبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية الخليجية هل يمكن إقناع الشعب أن الملكية سوف تسمح للجماهير الشعبية الدخول إلى دهاليز القصور و استخراج النفائس والكنوز المكنزة من الذهب و الفضة و الجواري و العبيد و توزيع الثروات...
هل يمكن تحويل عشرات القصور و البلاطات المعطلة إلى تشغيل لصالح الشعب كجامعات و معاهد و مراكز البحوث العلمية و قاعات السينما و المسرح و المستشفيات و المعامل و المصانع؟
هل يحتمل بناء هدا الشعار أي الملكية البرلمانية أن تحترم إرادة الشعب في إقامة دستور ديمقراطي شعبي على طريق بناء نظام برلماني علماني حداثي عقلاني يتم بموجبه ثورة فلاحية زراعية،ومصادرة أراضي كبار الفلاحين الاحتكاريين و توزيع الأرض على الفلاحين الصغار.
هل ينص في الدستور على حق الشعب في وضع حد نهائي للحكم الفردي الدكوري البطريركي الإقطاعي ؟
هل يتاح للشعب أن يعطي صوته للمرأة كي تتصدر الحقل السياسي على جميع مستوى المسؤوليات دون قيد أو شرط.
هل ينص دستور الملكية البرلمانية على سياسة واضحة للتربية و التعليم في إقامة مدرسة وطنية وحدوية تعددية لائكية تدستر الفصل لا بين المجتمع و الدين بل الفصل بين الدولة و الدين،لتحرير المجتمع من توظيف و استغلال الدولة للدين و ماسسته و تحويله إلى قوة ايديولوجية إرهابية ضد العقل و العلم و التقدم و الاختلاف و التسامح، و العلمانية ليست منفصلة عن الديمقراطية و الحداثة و العقلانية بل هي مرتبطة مع التقدم الديمقراطي العلمي الاجتماعي الاقتصادي السياسي الثقافي، ولن يحصل أي تقدم لمجتمعنا بدون العلمانية.
إن حركة 20 فبراير،انبيك يا سعيدة الشهيدة هي ايدان غير مسبوق للانخراط في نادي الديمقراطية المعاصرة،والاندماج عضويا بقضايا الشعب على اعتبار أن الشعب هو سيد مسرح التاريخ.
سعيدة اخبريهم أن عريس الشهداء المهدي بنبركة قد قال يوما:إن العلاج الوحيد و الحل الوحيد للنظام اللاوطني الللاشعبي اللاديمقراطي هو الرحيل الرحيل الرحيل،وانه لايمكن الانتقال من النظام الديكتاتوري إلى النظام الديمقراطي إلا في إطار دستور ديمقراطي شعبي عبر، المجلس الوطني المنتخب،وفي إطار اللائكية و التنوير العقلاني، لا في إطار ملكية برلمانية بذهنية ميثولوجية سحرية و خرافية غيبية،وعقلية قبلية طائفية عشائرية.
إن الحناجر المليونية تهتف للحرية،الشعب يريد نظام ديمقراطيا يقرر فيه مصيره بنفسه ويحكم نفسه بنفسه ضامنا وحيدا لوحدة البلاد واستقلالها و كرامتها،يقضا على ذاته دون رعاية أو وصاية أو أبوية أو مشائخية، المتحكم في شروط حياته و محيطه و ممارساته و نظمه و مؤسساته و ماضيه و حاضره و مستقبله و مقولاته و معارفه وتصوراته ورؤاه....
سعيدة، انه لن يتم للشعب المغربي أن يحقق انتصارات عظيمة في مجال الثورة الديمقراطية إلا بالقضاء على بنى و أسس وركائز النظام الاستبدادي، وإحداث تحولات و تغيرات حداثية عقلانية علمانية عميقة حتى لا نتعرض مرة أخرى إلى انتكاسة شبيهة بانتكاسة معاهدة الخزي و العار معاهدة الخيانة بتعبير الفقيه البصري، إنها معاهدة اكس ليبان، إن الشعب بقواه الثورية من عمال و فلاحين و مثقفين ثورين و برجوازية صغيرة مناضلة هو وحده الضامن الأساسي لكل ثورة.
سعيدة علينا أن نعرف جيدا أن الديمقراطية ليست شعارا حزبيا ضيقا، الديمقراطية هي الفضاء الأرحب الذي لا يضيق أمام كل حزب أو نقابة أو جمعية إن هي أرادت أن تعبر إلى الحياة الحرة الكريمة،هي مسرح كبير لكي يعبر الشعب من خلاله عن قضاياه ومصيره ورسالته التاريخية.
سعيدة إن أي شعار غير شعارات الديمقراطية و الدستور الديمقراطي الشعبي والحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة و الاستقلال الوطني وحكم الشعب،لهي انتكاسة جديدة تتيح للنظام السياسي القائم مجالا واسعا لتناور و التأمر على حركة 20 فبراير ليعيد تكييفها حتى تتناسب مع البنى و الهياكل المخزنية الاستبدادية....
سعيدة الشهيدة،إن أخشى ما أخشاه أن ينساق الدين يدافعون عن الملكية البرلمانية،وأن نعيد عقارب الساعة الثورية إلى الصفر،خصوصا و ديناصورات النظام الحسني البطشي لايزالون يحتلون المناصب العليا في الدولة مما يعني إعطاء النظام الفاشي فرصة للتنفس و إعادة تجميع قواه،مما يعني السماح لا بتفوق و الانتصار لأنه يملك المال و الجيش و المدرسة و المصارف....
وأخيرا اسال هؤلاء عن رأيهم في الأغنية الثورية لفؤاد نجم و لحن و غناء الشيخ إمام.
شيد قصورك ع المزارع
من كدنا وعمل ادينا
والخمارات جنب المصانع
والسجن مطرح الجنينة
واطلق كلابك في الشوارع
واقفل زنازينك علينا
وقل نومنا في المضاجع
ادي احنا نمنا ما اشتهينا
واثقل علينا بالمواجع
احنا اتوجعنا واكتفينا
وعرفنا
مين سبب جراحنا
واعرفنا روحنا
والتقينا
عمال و فلاحين وطلبة
دقت ساعتنا ابتدينا
نسلك طريق ما لهش راجع
والنصر قرب من عينينا
النصر اقرب من ادينا
معتقل القناطر.1973
سعيدة،سعيدة ،سعيدة
أنت الآن بين ملايين الرفيقات و ملايين الرفاق تشدين لقبضتهم قبضتك،نشعر أننا أقوياء لنهزم زنزانات النظام،فطغاة النظام سعيدة مضى عهدهم لا في الحلم ولكن في الواقع و لم تعد لهم شمس و لا قمر و لا نجوم فكلها غابت و غارت،وبقيت شمس الشعب،شمس الحرية،شمس الديمقراطية رفيقك الذي تجاوز قدره بالكتابة عنك بيد أن له انتسابا و انتماء... سعيدة
محمد ابن الزهراء حامل اللواء.

#محمد_الفكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات