بيان صادر عن لجنة إحياء الأول من أيار

لجنة إحياء الأول من أيار - فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 23:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يحتفل عمال العالم بيومهم العالمي الأول من أيار تخليدا لذكرى شهداء الطبقة العاملة العالمية على مذبح النضال الطبقي للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وبحقهم بالعيش الكريم , وإعطائهم حقوقهم الإنسانية العادلة ولرفضهم سياسات الاستغلال والظلم الطبقي الرأسمالي .

ويحتفل عمال العرب هذا العام وهم يصنعون مجدهم وانتصاراتهم , بالثورة على الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة والانتصار لإرادة شعوبها في التغيير الشعبي والجماهيري لتعزيز الديمقراطية والحرية وسعيا لانجاز العدالة الاجتماعية وبما يضمن التوزيع العادل للثروات وبما يعيد للدولة المدنية العربية عزتها وكرامتها .

إننا في لجنة إحياء الأول من أيار بمحافظات غزة , وإذ نحيي هذه المناسبة ونحن نستقبل بشائر مساعي إنهاء الانقسام الذي عانينا منه عدة سنوات والذي الحق بنا وعمالنا وشعبنا الفلسطيني وبقضيتنا الوطنية أضرارا كبيرة فاقمت من معاناتنا المتواصلة جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الظالم والمتواصل أو بفعل حصاره الجائر على شعبنا ,والتي أدت بمجملها إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغياب فرص التشغيل وضياع حقوق العمال وتحول ما يزيد عن 45% من العمال إلى عاطلين عن العمل , وارتفعت نسبة الفقر إلى ما يزيد عن ثلثي أبناء شعبنا فإننا نؤكد على التالي :

1- ترحيبنا بكافة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام والذي نتمنى لها النجاح في تحقيق الوحدة الوطنية الداخلية على أسس وطنية تضمن ممارسة الحياة السياسية وبمشاركة الكل الفلسطيني وعلى أسس ديمقراطية حقيقية تتكلل بإجراء الانتخابات الديمقراطية النزيهة وإجراء الانتخابات في كافة مؤسسات الوطن الرسمية والشعبية .



2- دعوة السلطة الوطنية إلى صياغة إستراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال وتحديد سياسات اقتصادية تعزز صمود المواطن وثباته على أرضه وذلك يستوجب ,وضع قضايا العمال على سلم أولويات عملها , والقيام بمسئولياتها وواجباتها تجاه الطبقة العاملة بتعزيز الرقابة والتفتيش على مواقع العمل وتطبيق القانون , وتوفير فرص التشغيل والمساعدات الصحية والاجتماعية , وإذ نثمن عاليا قرار مجلس القضاء الأعلى برام الله بتعيين قضاة للنظر بالقضايا العمالية , فإننا ندعو حكومة حماس بغزة إلى وقف حالة الانتهاك لحرية العمل النقابي والتي وصلت حد منع العمال والنقابات والمؤسسات العمالية من إحياء يومهم العالمي والأجدر كان اعتباره يوما لتعزيز صمود العمال وحمايتهم .



3- ندعو العمال إلى التوحد وتنظيم صفوفهم والانتساب للنقابات العمالية على طريق إعادة ترتيب أوضاعها من جديد بما يضمن وصول قيادات نقابية وعمالية حقيقية وجادة تعبر عن هموم الطبقة العاملة وقادرة على خوض النضال العمالي الفاعل لتغيير أوضاع العمال نحو الأفضل .



4- دعوة منظمة العمل الدولية إلى العمل على معاقبة قادة دولة الاحتلال على ما تم ارتكابه من انتهاكات لأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, ولاتفاقيات منظمة العمل الدولية, و تعويض الشعب الفلسطيني عن الخسائر الاقتصادية التي سببها العدوان والحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كما ندعوها إلى العمل الجاد والمثابر للضغط على دولة الاحتلال لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأخيرا فإننا في لجنة إحياء الأول من أيار وهي ائتلاف مكون من عشرات المؤسسات من الاتحادات والنقابات والأطر والمؤسسات النقابية والعمالية والحقوقية والنسوية , وإذ قررنا إحياء هذه المناسبة العظيمة والعزيزة على قلوبنا وبشكل موحد ومشترك لهذا العام إنما لنؤكد على صدق توجهنا في الوحدة الوطنية ووحدة عمالنا ونقاباتنا العمالية , وعلى أهمية استمرار نضالنا المشترك حتى تحقيق حقوقنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية العادلة .

عاش الأول من أيار يوما كفاحيا ونضاليا للطبقة العاملة الفلسطينية

لا للظلم والاستغلال والاحتلال

نعم للوحدة الوطنية رغم انف الاحتلال

لجنة إحياء الأول من أيار - فلسطين 2011

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل