أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المقريني نورالدين - الاستغلال السياسي للدين الإسلامي في بلاد أمير المؤِمنين...














المزيد.....

الاستغلال السياسي للدين الإسلامي في بلاد أمير المؤِمنين...


المقريني نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 06:04
المحور: المجتمع المدني
    


سأروي لكم هذه الواقعة التي عشناها اليوم في مساجد بلادنا الحبيب, لا لأخبركم بشيء غريب عن بلد الغرائب ولكن لأدون حلقة من حلقات الحماقات المغربية ... وهنا سأركز على الجانب الديني باعتباره العصا السحرية التي تستخدمها السلطات لتحريك العواطف الجياشة للمواطن المغربي البسيط والذي لا يعرف عن الدين إلا الجلابة و البلغة نهار الجمعة...

ولن ألوم هنا المواطن عن تصرفاته… بل أكتفي بدعوته للعلم والتعلم لان الله لا يعبد بجهل. وأدعوه لاستخدام العقل الذي وهبنا الله إياه للتميز بين الحق والباطل ( والدعوتان هنا لا تتناقضان بل تتكاملان وتتلازمان لأن صريح المعقول لا يناقض صحيح المنقول).

بل ألوم أولائك العلماء الذين ألفوا الأكل على موائد الطغاة, وصاروا كهنة للمعبد السياسي و المخزني, فصاغوا له بدعا سياسية من قبيل طاعة الحاكم وان كان ظالما و هنا أرد عنهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم" وأقول لهم كيف لا تنصحون أميركم فتنهوه عن الاتجار في الربا (قروض التجاري وفا بنك) ألا تقرؤون قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) فكيف يمكن لمن يحارب الله أن يخلفه في أرضه ...
نعم لقد صرتم أخبث من كهنة الكنائس الذين يبيعون صكوك الغفران... تلومون العباد عن اللمم بينما تتوددون لمن يعصر الخمر و يبيعها في أسواقه الممتازة وأسس للقمار شركة سماها اليانصيب الوطنية....

حتى لا أطيل عنكم أقول لكم أن الواقعة بدأت حين أنها الخطيب خطبته وبدأ بالتنديد بأحداث مراكش الأليمة وطلب من المصلين عدم مغادرة المسجد إلا بعد أداء صلات الجنازة على الغائب وهنا لا بد أن أذكركم أن صلاة الغائب على الميت غير مشروعة حسب المذهب المالكي وقد أجاب عن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على النجاشي أن هذا خاص به لأنه مات بين الكفار ولم يُصلَّ عليه، وإن صُلي عليه حيث مات لم يُصلَّ عليه صلاة الغائب، لأن الفرض قد سقط بصلاة المسلمين عليه...
ويستمر المشهد لينادى الصلاة على الجنازة جنازة جماعة من المسلمين.... ألم يقولوا أن معظم الضحايا من الأجانب ؟؟؟ جميل أن يرقى رجل الدين في بلادنا إلى هذا المستوى الراقي من الإنسانية ويعتبر كل ضحية للإرهاب والعنف شهيدا. لكن أما كان حريا بهؤلاء العلماء والفقهاء أن يترحموا على شهداء الكرامة والحرية في وطننا الحبيب وفي سائر البلدان العربية بدءا من تونس مرورا بمصر واليمن والبحرين و سوريا وصولا إلى فلسطين. أم أن الترحم على الموتى والصلاة عليهم يحتاج لموافقة من السلطات التي أنوه بحنكتها لأنها وضعت في آخر الصف زدي المقدم ليرصد بناظراته الشريرة كل من سولت له نفسه أن يغادر الصف.....

قولوا عني إرهابي إن كان الإرهاب هو معادة الظالم ومناصرة المظلوم
قولوا عني علماني إن كانت العلمانية ترفض استغلال الدين (الذي هو ملك للجميع) من طرف السياسي في شؤون دنيوية
قولوا عني خائن إن كان الخائن هو الذي يرفض نهب خيرات الوطن وانتهاك كراماته من قبل السفهاء
وقولوا عني مرتد عن دينه إن لم يكن الدين النصيحة.... ونصيحتي لمن رضوا بدراهم معدودة و تركوا أعينهم مسدودة إن معاذيركم المزعومة وان توهمتم أنها معقولة قد تكون يوم العرض على الله غير مقبولة...
لكن لا تقولوا بأن الإرهاب ستحاربه السلطات الفاسدة لأن الفساد و الإرهاب وجهان لعملة واحدة...
و لا تقولوا بأن الإرهابيين سيحاربهم الفقهاء المنافقين فكليهما في الدرك الأسفل من النار...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هجوم للمستعمرين واعتقال ثلاثة شبان في قرية كيسان شرق بيت لحم ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن ...
- اعتقال أكثر من 20 متظاهرا في لندن خلال احتجاجات تندد بتصنيف- ...
- لماذا تستضيف كينيا أكبر عدد من مكاتب الأمم المتحدة خارج نيوي ...
- الإغاثة الطبية بغزة: أزمة الوقود تمثل تهديدًا مباشرًا للقطاع ...
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين في غزة في الحصول على الم ...
- سوريا: الداخلية تعلن اعتقال شخصين من -أبرز مجرمي الحرب- وتكش ...
- اعتقالات بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
- مؤسسة غزة الإنسانية تزعم إصابة موظفي إغاثة أمريكيين في هجوم ...
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المقريني نورالدين - الاستغلال السياسي للدين الإسلامي في بلاد أمير المؤِمنين...