ميلاد القائد المفدى

عقيل عودة الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 15:29
المحور: كتابات ساخرة
    

ميلاد القائد المفدى!!
لا اذكر بالضبط السنة التي احتفل بها العراقيون ( غصباً عنهم ) في يوم28/ نيسان بميلاد ( الريس) القائد المفدى والذي ظهر لنا من خلال الشاشة التلفازية الوحيدة حينها وبلا منازع في اخبار الساعة الثامنة مساءاً ببدلته البيضاء وهو يلوح بيده لمجموعة من اطفال المدارس الصغار بملابسهم المزركشة المعدة لمثل هذه المناسبة ... وفي كل عام يتكررهذا المشهد وطبعا لايقتصر الامر على التلفزيون بل نرى مظاهر الاحتفال بميلاد القائد في اروقة بنايات الحزب ...

مرت الايام والسنون واذا بنا نرى القائد يمر عليه يوم ميلادة وهو في حفرة سكنها بدل القصر هارباً من الامريكان اسياد الامس اعداء اليوم ولايجد من يحتفل معه سوى من يمر به من الجرذان والفئران التي قاسمها العيش في جحورها ...
وبعد ان شاهد العالم بطل ( العروبة وحامي البوابة الشرقية وووو) يخرج من جحره بلحيته الكثه ويقوده جندي امريكي كان يخشى ان يقتل بمسدس القائد البطل الذي كان الى جانبه !!!!

هنا دق ناقوس الخطر لبقية الطغاة من مشرق ارض العرب الى مغربها ؟؟
هل سيحصل لنا نفس المصير ؟؟؟
هل ننتهي بهذه النهاية العجيبة لهذا الزمان ؟؟
هل هذا ممكن وفي ايديهم سيناريوهات المسرحيات ام ان ذلك السيناريو يفلت منهم ليقع في ايدى اخرى تتحكم بمصيرهم ؟؟؟
سقط صنم بغداد لينذر بموجة تسونامي تشمل كل المنطقة بلا استثناء من المشرق الى المغرب !!
سقط صنم بغداد ليقدح شرارة قفزت من بغداد الى تونس لتقدح نارا احرقت جسد محمد البوعزيزي ؟؟

ايذاناً ببداية عصر جديد عصر يكون فيه واضع السيناريو والمخرج هو الشارع العربي فتهاوى صنم اخر لحقة فرعون واي فرعون ؟؟؟
فرعون الذي كان يأمر وينهي يرى بام عينية ابناءه ينقادون امامه الى السجن ويرى نفسة محجوز في ذمة التحقيق في احد المستشفيات ؟؟
حقاً انه مصير بائس ومصيبة كبرى لم يتحملها حسني الخفيف على حد تعبير صنم بغداد ...

فهل يتعظ من تبقى ام انهم في طغيانهم يعمهون!!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل