أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الحسيني - خدم السلطان وأنصار الوالي














المزيد.....

خدم السلطان وأنصار الوالي


خليل الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 01:45
المحور: كتابات ساخرة
    


تنادى بعض الوصوليين وصيادو الثورات من خدم السلطان العثماني الجديد ومن أتباع من يسمون أنفسهم على اسم حزب السلطنة إلى عقد لقاء مشبوه في اسطنبول على إثر تصاعد الأوضاع في سورية ما بين الثورة ونصير السلطان والي دمشق ، وبدت مخاوفهم الواضحة وحرصهم الشديد على هذه الأوضاع من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه في نهاية مؤتمرهم الغيوري هذا ودعوا الله أن يلهم الصبر والسلوان لحليف تركيا الأوحد في أن يقبل ويتقبل صلحاً أو مصالحة وتهدأ وتيرة الثورة حرصاً على الدماء التي تهدر بلا طائل ولعل هذا الحليف يرضى عنهم برضاه ويدخلهم جنة عدن فائزين منتصرين ، منقذين لأرواح الناس من القتل .. وبمعونة السلطان يديرون النقاش حول المرحلة القادمة لعملية الصلح والإصلاح .. وهذا يكفون المؤمنين شر القتال ..

وتنفيذاً لمقررات اللقاء العظيم فقد غادر وفد عالي المستوى طائراً إلى دمشق ليقول للقائد والي دمشق أن هؤلاء القوم قد أبدوا الندم ومستعدون لأن يبوسوا القدم ، بشرط حصولهم على رضى الوالي طالبين منه فك الحصار عن درعا وضواحي دمشق وأماكن تواجد جيش المعتوه الأصغر ، وهاهم (أي جماعة الصلح) مستعدون لأن يدوروا على الناس المثكولين والمنكوبين من اعتداء الوالي وأخيه بيت بيت ، دار دار ، و...زنكة زنكة .. ليبوسوا الذقون والشوارب .. ويعزون الأهل والأقارب .. مستخدمين وصفة الوالي .. في أن يتنازلون عن دم الغوالي .. مقابل شيك مفتوح .. يضعون فيه ما يشاؤون من مال .. وتصبح الثورة في مآل ..

وكما يظهر أن هؤلاء لم يتعلموا بعد أن ما هو المخاض العظيم للشعوب .. وأن الشعوب قد تحبل بالثورة لسنوات طوال تتفاوت بين شعب وشعب آخر .. هناك شعوب تلد ثورة كل مائة سنة أو أكثر أو أقل .. ولكن حين تدخل مخاض الثورة تتبدل ذاكرتها إلى الجهة الأكثر حدة في الرؤية .. وتغدوا أكثر بصيرة وأقل نسياناً لتاريخ القهر .. وأكثر تحسساً لما ذاقته من ظلم .. وأكثر تنوراً لتعوض عما مر عليها من جهل .. تلد الشعوب أطفالاً كباراً أنقياء مثقفين ومفتوحي الأعين .. يرون من تحت الماء ومن فوق الماء .. يعرفون غريزياً الطيب من الخبيث .. متعلمون من دون علم ولا معلم .. لأنهم هم العلم والمعلم .. ويعرفون ما يفعلونه بمن يحاول الاستخفاف بهم في مرحلة ما بعد الولادة العظيمة ..

يا أذناب الاستعمار القديم - الجديد .. وياخدام وأحذية السلطان والوالي .. اذهبوا إلى الجحيم مع سلطانكم وواليكم .. ليس لخائن مكان في ثورة الشعب .. فالشعب قد قال كلمة الفصل : لا صلح ولا تصالح مع الشيطان .. ولا مساومة على دم الشهداء ..
facebook.com/khalil.alhussaini






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الحسيني - خدم السلطان وأنصار الوالي