أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الصالحي - رفض خطة شارون والتصدي لها معيار حاسم لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني














المزيد.....

رفض خطة شارون والتصدي لها معيار حاسم لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني


بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 11:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك جديد في الظروف التي يمكن ان يستأنف في ظلها الحوار الوطني الفلسطيني، وهذا الجديد هو خطة شارون التي ستدخل في مرحلة من التصديقات الرسمية والتنفيذية في المؤسسات الاسرائيلية الحكومية والجيش والكنيست، ولدى المؤسسات الدولية كالرباعية والبنك الدولي التي انخرطت في التعامل مع هذه الخطة باعتبارها الخطة العملية المطروحة لاحراز تغيير على الوضع القائم.

لقد حلت خطة شارون محل خارطة الطريق، وما الحديث عن محاولة التوفيق بينهما الا اسم رمزا للتعبير عن اخضاع خارطة الطريق لخطة شارون وكمحاولة للتأقلم معها.

ان هذه الصيغة للتعامل مع خطة شارون قد تكون لها اعتباراتها بالنسبة للاطراف الدولية والخارجية، ولكنها ليست كذلك بالنسبة لاطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، واعتبارات المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، فالمضمون الجوهري لخطة شارون، تؤكده الممارسات الملموسة على الارض، حيث يجري تنفيذ سياسة الارض المحروقة في قطاع غزة وتوسيع العدوان والاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، وابقاء السلطة الفلسطينية مشلولة وضعيفة ورهينة، في ظل رفض اسرائيل التفاوض معها، بينما تقوم اسرائيل بالتشاور حول تنفيذ خطتها مع كافة الاطراف الاخرى.

لقد آن الاوان على الصعيدين الفلسطيني والعربي للتوقف عن اعتبار خطة شارون بما تتضمنه من الانسحاب او اعادة الانتشار من قطاع غزة، انجازا، وللنظر اليها بوصفها واحدة من اخطر المشاريع الاستراتيجية الاسرائيلية لضرب امكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ووحدة اراضيها، وللالتفاف على قرارات الشرعية الدولية، ولضرب التمثيل الفلسطيني والعودة الى سياسة عدم التفاوض مع ممثلي الشعب الفلسطيني، ولتوسيع التناقضات بين صفوفه.
ولكل ذلك فان المعيار الحاسم لنجاح الحوار الفلسطيني يتلخص من الناحية الموضوعية، في كيفية توحيد العمل لمجابهة خطة شارون وافشال اهدافها، وفي المقدمة من ذلك رفض مبدأ الحل من طرف اسرائيل، ورفض عملية التجزئة في الحل بين القطاع والضفة الغربية، ومواجهة محاولة منح الشرعية الدولية لذلك من خلال بعض الصيغ المقدمة للتعامل مع مشروع الفصل الاسرائيلي بما فيها في لجنة التوجيه الدولية، وفي مقابل ذلك التمسك بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تتعامل مع الاراضي الفلسطينية المحتلة كوحدة واحدة، وبصيغة التمثيل الفلسطيني كتعبير عن الهوية المستقلة للشعب الفلسطيني مع الاستعداد لاصلاح الثغرات الداخلية التي اعترضت ذلك.

ان القبول الفلسطيني بالمساحة وبالدور وبالكيفية التي قررتها له حكومة شارون وفقا لخطتها الاحادية مهما كانت الضغوط، انما يعني ضمان قبول وتطويع اطراف دولية مختلفة، تحاول ولو بخجل وصعوبة الحفاظ على بعض بقايا خارطة الطريق في وجه الضغوط الامريكية المتزايدة.

ان المطلوب في عملية شد الحبل السياسي الكبيرة، الجارية الآن عدم الاظهار ان الساحة الفلسطينية قد انتظمت وترتبت في المقاعد المخصصة لها من خطة شارون، بل اظهار نواقص هذه الخطة وعدم قدرتها على تحقيق الاستقرار والسلام، الامر الذي يلزم القوى الفلسطينية برفضها والتصدي لها، وبدعوة الاطراف الدولية الى عدم قبول هذه الخطة كآلية للخروج من الوضع الراهن، بل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية باعتبارها الاساس الوحيد الممكن لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

هذه هي الرسالة الاهم التي يجب ان يتمخض عنها الحوار الفلسطيني الذي تدعمه القاهرة بقوة، وعلى اساس ذلك فقط يمكن مواجهة السياسة الاسرائيلية التي تتعمد افشال اية محاولة جادة لوقف العنف، والتي تستفيد احسن استفادة من دعم الادارة الامريكية، ومن محدودية التحركات السياسية في وقت اشغال الفراغ الناجم عن عملية الانتخابات الامريكية.

* منسق المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني



#بسام_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات، حلقة أساسية في الاستراتيجية الفلسطينية لإنتزاع ز ...
- لماذا عملنا على انجاح زيارة حفيد غاندي والوفد المرافق له؟


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الصالحي - رفض خطة شارون والتصدي لها معيار حاسم لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني