أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجد سوريا - اطلاق سراح نبيل فياض ضرورة وطنية ملحة















المزيد.....

اطلاق سراح نبيل فياض ضرورة وطنية ملحة


مجد سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 08:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان قراءة الواقع السوري تظهر حالة انعدام حزبي تام رغم وجود 9 احزاب في الجبهة الوطنية التقدمية وذلك لان 7 من هذه الاحزاب غير معروفة ابدا في الساحة السياسية الشعبية السورية و ما هي الا اشباح احزاب حتى تكتمل صورة وجود جبهة احزاب سورية و يقودها اشخاص مستفيدين و تكملة عدد وارجل كراسي اما الحزب الشيوعي السوري فهو وبعد انحلال الاتحاد السوفيتي في حالة انقسام مزمنة وفقد مستمر لجماهيريته ويسير بقوة العطالة النضالية السابقة وحاله ليست باحسن من شركائه في الوليمة اما حزب البعث فقد تحول من حزب قومي اشتراكي حتى اواخر السبعينات كان له دور سياسي كبير في حياة سوريا الى طابع اتمام معاملة توظيف او دخول جامعي او تامين ضد تحرش امني مخابراتي طارئ حيث تم تنسيب اعداد كبيرة من الجماهير بكافة فئاتها بما فيها ذوات الميول الشيوعية والاصولية تحت هذا الطابع النفعي شديد الالتصاق ؟ وان اكثر من 95 بالمئة من كوادره لايعنيها الحزب لا من بعيد و لا من قريب ولكنها كالواقع بين المطرقة والسندان فهي محسوبة على الحزب لكنها في الوقت نفسه مضطهدة من عصابته وتجد نفسها تكره هذا الحزب وفي موقع المعارض له خاصة بعد ان تحولت قيادته الى مافيا او دمى عرائس تحركها مافيات الامن والمخابرات ولا يربطها بهذا الحزب الا دفع الاشتراك الشهري القسري الذي يذهب الى جيوب البقية الباقية من الحزب والتي تلعب دور القيادات من اعضاء قيادتين الى رؤساء فروع وشعب وفرق من طامحي المناصب الانتهازيين ، فحزب البعث انتهى كحزب جماهيري منذ اواخر السبعينات, اما احزاب المعارضة في الداخل فهي مخترقة امنيا و مبعدة عن جماهيرها و عن شارعها اما خوفا ورعبا او ضعفا وتشتتا اما احزاب المعارضة في الخارج في غير معروفة خارج نطاق الانترنت وحاليا لايوجد لها تواجد شعبي جماهيري

اما الاقتصاد السوري فهو يسير من سيء الى اسوأ ،فشل كبير في القطاع العام ونهبه ، تفشيل القطاع الخاص ، سيطرة العصابات التي ولدت من رحم اشتراكية البعث وقياداته على القطاع الخاص بشكل مافيوزي طفيلي وبانتاج وشروط قطاع الطرق من مثل موضوع الخليوي حيث تطبق اعلى الاسعار في العالم على اسوأ الخدمات على الاطلاق ، التضييق على البرجوازية الوطنية والتجار بقوانين هدفها دائما المزيد من الشفط كمثال ازمة تجار الذهب مؤخرا، زيادة الاسعار والغلاء مع محدودية الدخل والبطالة ،ازمات مزمنة في النقل واسعار السيارات ويريدون الان تصنيع سيارات هفتانة و باسعار اغلى السيارات العالمية ،ازمات على مدار الوقت من مثل ازمة المازوت الاخيرة ، الا يستطيع 17 فرع امني منع التهريب ؟ لكنهم هم من يفعل ذلك ومن له علاقة بهم؟

اما من الناحية الاجتماعية فنتيجة للوضع الاقتصادي المتدهور فقدت سوريا طبقتها الوسطى ذات الدور التنويري في المجتمع وتحول المجتمع الى اغلبية فقيرة واقلية غنية ليست طبعا من البرجوازية الوطنية المنتجة انما من البرجوازية الطفيلية الامنية المخابراتية الحكومية ، واذا كانت الطبقة الوسطى هي حامل الافكار الليبرالية والاشتراكية والتنويرية فان تراجعها سيؤدي الى ظهور التطرف الاسلامي الذي بدأ يتسلل الى المجتمع السوري بكل تكويناته وبرجاله ونسائه كمثل منيرة القبيسي ، وهذا سيشكل التربة الخصبة للحزب الزرقاوي السوري القادم

بعد تجربة العراق ومذابح العراق وفوضى العراق فان اي سوري مخلص لا يتمنى ذلك لسوريا ، لكننا في الحقيقة نسير في نفس المسار والمصير لماذا؟؟
لايمكن ان نجفف غابة في صيف قائظ ونقول اننا نستطيع حمايتها من الاحتراق بجهود 17 فرع امني والدليل هبة القامشلي الشعبية حيث ان الشعب السوري في حالة احتقان شديد وقد تشتعل البلد على اتفه سبب
لاجهود ملموسة من القيادة السورية بشخص رئيسها بشار الاسد نحو اعادة خضرة سوريا بحل ازماتها بل على العكس من سيء لاسوأ ومزيد من الجفاف والملموس الوحيد حاليا هو التزمير الاعلاني الذي يقوده طبالي سوريا الجدد بقيادة عماد شعيبي وهم ليسوا الا طواحين كلام مؤسساتية طوطولوجية طويطية ، واني انصح الشعيبي ان يؤمن على لسانه كما امن طوني حنا على شاربه ،لان له لسان عجبة يقلب الحق باطل والباطل حق بنفاق ليس بعده
غياب مؤسسات المجتمع المدني ودك قياداتها في السجون والغاء كل من ينادي بصالح سوريا ؟مهما كان ؟من مثل حل التجمع الليبرالي السوري
التحالف الاسلاموي المؤقت عبر بعض رموزه مع السلطة من امثال البوطي وغيره و استعمالهم المبدا الشامي نفشو وشوف ما ..... والرضاالحكومي بهذا النفش متمثلا في محاصرة العلمانية واعتقال احد المع شخصياتها المفكر الكبير نبيل فياض ، مع الاستمرار بالحفر تحت كرسي الحكومة او تعسيس النار تحتها حيث من المعروف انه لا يمكن ان يكون اسلام سياسي سني او شيعي ويقبل بالاخر وصيا عليه
قانون طوارئ جائر مطاطي لم يستخدم الا في القمع والتنكيل والتصفية للشعب السوري وبالتالي زيادة الحقد والاحتقان ضد الدولة وبالتالي فان هذه الفروع الامنية لاتلعب موضوعيا الا دور واحد هو حفر قبر السلطة وسوريا معا
ان اي ازمة مقبلة في سوريا سيديرها حزب الفوضى الاسلامي الزرقاوي وهذا ات لا محالة امام هذا التراجع السريع في كل المؤشرات السورية

ما العمل؟؟؟
نحتاج في هذا الوقت اكثر من اي وقت اخر الى نظام قوي وهذا لم نفقده تماما حتى الان لذلك فان الاصرار على ايجابية النظام الوحيدة متمثلة في شخص رئيسه بشار الاسد هو عنصر ايجابي في هذه المرحلة لسوريا وللنظام نفسه ، ولكن يجب ان يدرك هذا النظام ان هذه النفعية التبادلية لن تستمر وبالتالي سينتهي النظام وسوريا معا في حال لم يحقق ما يلي
تحسين الاوضاع الاقتصادية وبالتالي الاجتماعية باجراءات ملموسة فعلية تبعد من تسلط البرجوازية الطفيلية وشيخها رامي مخلوف على اقتصادنا ،طبعا لامانع من استفادة مسؤول من منصبه اما ان يتجاوز هذا الى اقاربه من الدرجة 500 فهذا غير معقول ، ولا مانع من تواجد بعض اباطرة المال اما ان تتحول كل الدولة حتى شرطة السير الى اباطرة على حساب قوت الناس فهذا غير معقول . ولا مانع من وجود فرعين للامن اما 17؟؟ ويعجزون عن كشف عملية للموساد في دمشق ولا يشتغلون سوى بتمرير الصفقات والتهريب والفساد فهذا غير معقول ، ولا مانع من اعتقال من سيقوم بانقلاب اما اعتقال من يتصفح الانترنت فهذا غير معقول
قانون حقيقي للاحزاب يسمح بحرية مطلقة في تشكيل الاحزاب والتجمعات لان الديمقراطية هي المعادل الوحيد للتطرف
اطلاق فعاليات المجتمع المدني من جديد واطلاق سراح معتقليهم والاعتذار منهم ودعم هذه الفعاليات ، وانشاء جمعيات حماية المواطن والمستهلك ضد التعسف الامني او الاقتصادي ، وتحقيق عدالة القضاء واستقلاليته
الغاء قانون الطوارئ نهائيا وحرية الصحافة المطلقة لانها رئة الديمقراطية
علمنة الدولة بشكل كامل والامتناع عن التمثيلات الطائفية
انتخابات برلمانية وبرلمان حقيقي
الانسحاب من لبنان لانه المنارة الوحيدة الباقية في الشرق الاوسط والاستفادة من تجربته الديمقراطية العلمانية التعددية ، ولا خوف من اسرائيل لان اسرائيل حريصة على هذه الانظمة اكثر من اي وقت مضى وهي لاتريد الفرات و لا النيل وهي تحاول ان تبني جدار لتعزل نفسها عن عالم العرب ومشاكلهم ، وان بناء محطات تحلية مياه اقل بكثير من تكلفة حرب تورط بها نفسها مع عصابات زرقاوية سواء في الاردن او سوريا او لبنان

اني ارى من الضرورة ان نسارع بتحقيق احلامنا حفاظا على سوريا يجب ان ياتي ذاك اليوم
الذي نرى فيه رياض سيف وزيرا للصناعة وعارف دليلة وزيرا للاقتصاد ونبيل فياض وزيرا للاديان والتسامح الديني واكثم نعيسة وزيرا للعدل ومامون الحمصي رئيسا للبرلمان ونزار نيوف نقيبا للصحافيين…….. يجب ان يتم ذلك بسرعة والا فان سورية لن تخرج من عنق الزجاجة بل ستسير باقصى سرعة نحو العبث الزرقاوي الاسلاموي

يجب على الدول الغربية امريكيا وفرنسا ومن خلفهما المجتمع الاوروبي فهم واقعنا تماما اذا ارادوا الحفاظ على منطقة مستقرة حفاظا على مصالحهم ومصالحنا يجب ان تضغط بكل قوة لانجاز هذه التحولات والمطالبات والا فان دعمها للانظمة في حالتها هذه من دكتاتورية وقمع هو نهاية المنطقة بالتاكيد

وفي النهاية فاي ذكاء هذا الذي غيب نبيل فياض في السجن في وقت نحن باشد الحاجة له ارجو ان لا نكون ممن يحفر قبره بيده



#مجد_سوريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لاتنس سوريا ابنها الكبير


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مجد سوريا - اطلاق سراح نبيل فياض ضرورة وطنية ملحة