ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة

أحمد صالح النعيمات

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    

بعيدا عن/ ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة/ كشعار أُسقط بوهم الجيش الذي لا يقهر.

لاجئون , نازحون , مشردون , مخيمات , وكالة غوث ,بطاقة خضراء , بطاقة صفراء,مؤامرة ,خيانة ,مواجهة , ممانعة ,مقاومة, قضية قومية , قضية إسلامية , قضية فلسطينية ,فك الارتباط ,حق العودة, وطن بديل,عملية سلام , خارطة طريق,سلطة وطنية ,انقسامات,حكومة انقلابية , مصالحة وطنية,مستوطنات ,حفريات, تهويد, أرض 67, أرض 48, قدس شرقية ,قدس غربية, , , ......................

أضعنا العمر ونحن نتحدث عن هذه المسميات التي حولت وشتت تفكيرنا وصرفت أبصارنا وأفقدتنا بوصلتنا وأغرقتنا في التفاصيل وأبعدتنا عن جوهر وأصل القضية وهو تحرير الأرض والإنسان , مسميات في حقيقتها هي نتائج عن احتلال فلسطين حيث أصبحت هذه المسميات هي العقدة والقضية التي أدت إلى مزيد من الخسائر وتشويه للنفوس والتقسيم والتنازع على القيادة لأرض وشعب محتل وأدت إلى مزيد من هدر الوقت والجهد وجعلتنا ندور في دوامة مفرغة لا نتيجة لها سوى مزيد من التعقيد والبعد عن هدف وجوهر القضية وهو فلسطين وتحريرها.

مسميات إذا ما استمر الحديث فيها ستؤدي بفلسطين وشعبها البطل إلى جعلهما حالة من التاريخ سوف تنسى مع الأيام كما حصل للأندلس وللأحواز العربية وستصبح فصل من التاريخ لا نتذكرها إلا من خلال كتاب أو قصيدة أو حتى أغنية وطنية .

كل حديث عن هذه المسميات هو هراء , فلسطين هناك ما زالت محتله وما زال شعبها البطل صامد ,وما زال هناك شهداء وأسرى وبيوت تهدم وما زال هناك قتل للأطفال والمدنيين وما زال هناك قهر وظلم واستبداد وثورة ضاعت لأجل بساط أحمر وحرس تشريفات وأصبحت نظام قبل أن تصل إلى أهدافها وشرعية دولية ضميرها صهيوني وأنظمة عربية منبطحة وما زال هناك طريق واحد للوصول إليها هو طريق التحرير بالقوة كما أُخذت بالقوة .

الطريق الصحيح للتحرير يبدأ من مرحلة ما قبل قرار فك الارتباط ومن إلغاء كل القرارات والاتفاقيات الدولية والمحلية من مرحلة ما قبل قرار فك الارتباط إلى هذه اللحظة على قاعدة ما بني على باطل فهو باطل لأن ما أُ نجز من تلك اللحظة لغاية الآن عبارة عن مكاسب فردية لأشخاص حققوا الأنا لأنفسهم على حساب الأرض والإنسان وكل ما أُ تخذ من قرارات من تلك اللحظة إلى الآن عبارة عن تخبط أدى فقط إلى تقديم التنازلات تلو التنازلات لأجل لا شيء.

آن الأوان للشعب الفلسطيني البطل الصامد هناك أن يقول كلمته أولا ضد كل من صعد على حساب دماء شهدائه وعلى حساب آلام جرحاه وعلى حساب قهر أسراه وأن يعلنها ثورة ضد هؤلاء كبداية للتخلص من كل المؤامرات والتنازلات على حساب القضية الفلسطينية وصولا إلى معركة التحرر من الاحتلال الصهيوني والبديل هو مزيدا من التنازلات ومزيدا من المستوطنات والتي ستأكل الباقي القليل المتبقي من الأرض والى مزيدا من ضياع الحقوق .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل