أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء الجزائري - مقاله (الحريه وقيمتها الذاتيه)














المزيد.....

مقاله (الحريه وقيمتها الذاتيه)


اسراء الجزائري

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 03:01
المحور: الادب والفن
    


From: [email protected]
Subject: مقاله
Date: Wed, 6 Apr 2011 02:23:21 +0300

اسراء الجزائري
(الحريه وقيمتها الذاتيه)
كل منا يولد وبداخله الجوهر الاساس لبذره الوجود الانساني,وهي البذره التي بوجودها نشعر بلثقلنا المادي,و من خلالها نستطيع ان نشعر بوجودنا وادميتنا التي بواسطتها نمارس قدراتنا على التفكير,,من,التمييز والاختيار,او خضوع و الانتفاض, لآن بها نكون اكثر أتساعا من الداخل,واكثر نضجآ,واكثر تقديرا لذاتنا,,
انها الحريه!!!
هذه الفلسفة الكثيرة التشعب والمصطلح المتباين الاهداف يٌعتبر النواة الرئيسة التي تقوم عليها اهم مبادئ الوجود وهي متجسده بقدسية بالاديان السماوية,حيث تعتبر من مصطلحات الكونية التي تهدف لبناء منظومة بشرية سويه تقوم على اسس الاختيار والتفكير السليم بعيدا عن فلسفه العنف والاكراه التي تتعارض مع اهداف السلام التي تنشدها سائر الاديان لبلوغ كل شخص باختياره الطريق الامثل نحو التكامل الدنيوي ,,,,حيث يقول احد اصحاب الفكر المتنور (ان الحكمه الالهيه تقضي ان يبلغ كل انسان الغايه من وجوده)وهذا لايتحقق الا من خلال فلسفه التفكير والاطلاع فليس للانسان ان ينتفض اويرفض الا من خلال توافر قدره التميز والمعرفه وهذا يقوم بلاساس على ما يمتلكه من حريه الاختيار والاراده.
وهذا مايجب ان يتوافر لكل البشر بشتى انواعهم وطوائفهم من ظروف التكامل الاختياري للوصول للغايه من الوجود,ولالتماس نتيجه يقينيه تؤدي لاْفكار سليمه ومعتقدات مبنيه على اسس ثابته ومقنعه بدل الاعتماد على المواريث الفكريه وعادات ذهنيه مازوخيه متعاقبه من زمن لاخر.
وهذا مايميزنا ككائنات ناطقه تمتلك هبة العقل,والذي بناءا على وجوده تصدر افعالنا الصحيحه بمحض ارادتنا وبكامل قدراتنا ومن دون اي قسر خارجي,ليكون الفعل الصادر لها حريه التصميم والتنفيذ وليقع بكامل مسؤوليته على مرتكب الفعل,بسلبياته وايجابياته وهذا الاساس الذي تنبنى عليه القوانين الوضعيه,وخصوصا القوانيين الجنائية التي تقوم على حريه الاراده بلاقدام على الفعل المحظور ليتحمل مرتكبه بتالي كامل المسؤوليه.
فلحريه كلمه كثيره التجاذبات والالتباس وقابله لتأويل تحت عده مسميات لذا تحتاج دائما لفهم العميق وواسع حتى لاتلغى او تهمش ولكن يمكن تقليصها بضوابط وشواخص معينه بحيث لايساء استخدامها وحتى تعرف قيمتها الذاتية وتحقق مغزاها من الرقي والتكامل وهذا يتحقق بلوعي الذي تستند عليه للبزوغ على ارض الواقع.
فللحرية بلاسلام قيمة دينية مقدسة بأطر وموازين واضحه عمل على تأصيلها بنفوس من خلال التعدديه والشورى والاختلاف وبتهذيبها وتشخصها من خلال احترام الحريات الاخرين والايمان بوجودها ولكون الحرية تدور بأطار المصالح المشتركه بين افراد المجتمع,حبث يقول احد الفقهاء المسلمين المتزنيين( ان الحريه هي المفصل بين الاستبداد والانفلات) وهي الحريه التي تحترم حدود حريات الاخرين وتؤمن بوجودها. وكما يقول امير المؤمنين عليه السلام(من قام بشرائط الحريه اهلا للعتق ومن قصر عن احكامها اعيد الى الرق)
فهناك مايعرف بلحريه المعقوله والحريه اللامعقوله وهذا مرتبط بلاستفاده التي تحققها الحريه من فعل الشيء اوتركه ومدى تنافيه اوتطابقه مع القوانين والاصول الكونية والانسانية.
فرغم الاختلاف الدائم على حجم الحريات ومداياتها الا ان اغلب افكار العقلاء تتفق على ان الحرية هي تحررمن القيود الخارجيه لاالداخليه,فللانسان ان يعيش وفق ما يرتئيه ويؤمن به وحدوده تنتهي عند حدود حريات الاخرين,,وهذه من افكار الليبراليه الخاصه بلحريه.
فللحريه علاقة طردية دائمة بكل تجديد اوتطور او تغير يدور حولنا من عالمنا المادي و هذا مرهون بأكتشاف الانسان لعالمه الداخلي الآ نهاني والغير محدود,فهذا العالم الواسع والعميق يُشعر الانسان بقيمة ذاته الانسانية والتي تجعله يبحث عن طرق لتواصل بكل ماحوله من خلال حريه التفكير والتعبير والاراده , وحيث تحمل الحريه من معناها الميتافيزيقي انعكاساتها الاجتماعيه وتطبيقاتها العمليه هامه,فهي لا ترمي فقط لكونها حق انساني فحسب بل هي واجب انساني وبشري ونزعه فطريه على كل انسان ان يسعى لسموها.



#اسراء_الجزائري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسراء الجزائري - مقاله (الحريه وقيمتها الذاتيه)