أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الراية السوداء صوت التيار المجالسى - نحو ديمقراطية عمالية














المزيد.....

نحو ديمقراطية عمالية


الراية السوداء صوت التيار المجالسى

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العمال هم من لا يملكون سوى قوة عملهم، المضطرون لبيعها فى سوق العمل مقابل أجر ما، وفي نفس الوقت لا يملكون سلطة إتخاذ القرار، فهم محرومون من تحديد كل ما يتعلق بظروف عملهم وحياتهم من قرارات وقوانين وسياسات، فهم عزل من أي سلاح سوى سلاح وحدتهم في مواجهة من يتحكمون فيهم ويتسلطون عليهم ويظلمونهم ويستغلونهم.
يشكل العمال المصريون ثمانين بالمئة من قوة العمل، وينتجون معظم الإنتاج المحلي، وفي الوقت نفسه لا يحصلون سوى على أقل من 20 بالمئة من ذلك الناتج المحلي، في صورة أجور متدنية، في حين يحصل الرأسماليون وكبار المديرين والمسئولين في الحكومة والقطاعين العام والخاص على الباقي من الناتج المحلي في صورة أرباح وفوائد وأجور مرتفعة وامتيازات نقدية وعينية واجتماعية.
تتحدد مصالح العمال في حدها الأدنى، الذي نطالب به في الوقت الحالي، في أجور أعلى وأسعار أرخص وعدد ساعات عمل أقل، وتتحدد في حدها الأقصى، وهو الحل النهائي للصراع الدائم بين قوة العمل وقوة رأس المال، في التخلص من نظام العمل المأجور والتخلص من الرأسمالية، وهذا يتناقض بالضرورة مع مصالح الرأسماليين وكبار رجال الإدارة والمسئولين.
لا يملك العمال سوى خمس الثروة القومية، التى ينتجونها هم بشكل أساسي، في صورة ملكيات صغيرة ومحدودة، في حين يملك الرأسماليون وكبار المديرين والمسئولين أربعة أخماس الثروة القومية.
في ديمقراطية الرأسماليين وكبار المديرين والمسئولين لا يملك العمال عمليًا سوى حق انتخاب ممثليهم فى البرلمانات والمجالس المحلية وهم بالضرورة من الرأسماليين وكبار المسئولين فهؤلاء هم وحدهم القادرون عمليًا بما يملكونه من ثروة على ترشيح أنفسهم فى أية انتخابات، وهم بالطبع لن يعبروا إلا عن مصالحهم هم لا مصالح العمال.
ديمقراطية العمال تتضمن الإدارة العمالية الذاتية لكل وحدات الإنتاج والخدمات العامة والحكومية والخاصة، وهو ما يحدث بالفعل عند انسحاب الرأسماليين والمديرين ورجال السلطة والشرطة، بما يعنى حق العمال فى انتخاب رؤسائهم ومديريهم ومحاسبتهم ورقابتهم وعزلهم وتكليفهم والتحقيق معهم وتحديد ما يحصلون عليه من أجور وامتيازات، وحق العمال فى تقرير ما يؤثر عليهم وعلى ظروف عملهم من قرارات و حقهم في اقتراح مشاريع قرارات تتعلق بظروف عملهم أو الاعتراض علي أية قرارات تتعلق بظروف عملهم.
ديمقراطية العمال تعني ممارسة الناخبين لحقهم في محاسبة المسئولين في السلطات المختلفة التنفيذية والتشريعية ورقابتهم وتكليفهم وعزلهم والتحقيق معهم وتحديد ما يحصل عليه المسئولون من أجور وامتيازات، وحق الناخبين في تقرير ما يؤثر عليهم وعلى ظروف حياتهم من قرارات وقوانين و حقهم فى اقتراح مشاريع قرارات وقوانين تتعلق بحياتهم أو الاعتراض عليها.
ديمقراطية العمال هي سلاحنا لإكمال ثورتنا حتى النهاية، هي سلاحنا ضد سلطة رأس المال التي تسرق جهد عملنا، وهي سلاحنا ضد سلطة الدولة القمعية التي تسرق منا حياتنا، فحين انسحب الجميع، رأسماليين وشرطة دولة، مارسناها بشكل مباشر في لجاننا الشعبية، وما ديمقراطية العمال سوى توسيع لهذه الخبرة التي اكتسبناها بصورة مباشرة، ومدًا لها على نطاق أوسع، من أجل مجتمع عادل ينظم نفسه بنفسه عن طريق ديمقراطيته العمالية المباشرة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تونس من الشرارة ينطلق اللهيب


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف أجندات وأمور قد لا تعلمها عمّن تبرع لترامب لب ...
- روبيو يبدأ زيارة إلى إسرائيل.. وترامب يؤكد: لا تقلقوا بشأن ا ...
- ترامب يلوّح بتدخل بري وشيك في فنزويلا.. ومادورو يخاطب واشنطن ...
- مباشر: روبيو يزور إسرائيل وسط تحذير ترامب من فقدان الدعم الأ ...
- السودان: اجتماع لدول -الرباعية- بواشنطن مع طرفي النزاع -لتثب ...
- أوروبا تدرس تمويل أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة وزيلينس ...
- ترامب يعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا
- أميركا تحشد في الكاريبي ومادورو لا يريد -حربا جنونية-
- إسرائيل ومياه فلسطين.. تاريخ طويل من السرقات والاستيلاء
- أبرز ما نشرته مراكز الدراسات والأبحاث خلال أسبوع


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الراية السوداء صوت التيار المجالسى - نحو ديمقراطية عمالية