أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد نجار - كارثة قنا - بداية الكارثة















المزيد.....

كارثة قنا - بداية الكارثة


أحمد نجار

الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثر الجدل عن ما يحدث فى قنا
فكان لابد من معلومات دقيقة تشرح ما حدث وتفسره كى لا يخرج علينا كل يوم تصريح جديد وكلام جديد الكثير منه لا يمت للواقع بصلة

بدأت الاحداث يوم أعلان تشكيل المحافظين الجدد

جلس ائتلاف 25 يناير الذى يضم كل التيارات الدينية والسياسية فى قنا وللأسف جميعهم ليس لديه خبرة فى الملعب السياسى

وتم الاتفاق على رفض المحافظ وكان سبب الرفض أسباب مختلفة

فكان رأى اقباط المجموعة انهم ظلموا من المحافظ القبطى المنتهية خدمته مجدى أيوب

ورأى أخر رفض كونه رجل شرطة

ومنهم من اتهمه دونما معرفة انه كان من ضمن من نكلوا بثوار التحرير
رغم ان ثوار التحرير أنفسهم لم يقدموا اعتراض عليه ولم يتهموه هذا الاتهام ولم يذكروا أسمه فيمن يريدون ملاحقتهم على خلفية ما حدث فى ميدان التحرير من تعديات من رجال الشرطة ورجال النظام السابق

يوم 15 أبريل 2011 فى خطبة الجمعة كانت كل مساجد قنا تتبنى خطبة لها معنى واحد " لا ولاية لكافر على مسلم "
وهنا بدأت الكارثة

بدء الأهالى التجمع من مختلف الهويات ولكن كان المشهد الاكبر للسلفيين أمام مبنى محافظة قنا
وبعد ان كانت الهتافات بها روح توحد بين مختلف الهويات صارت فى اتجاه واحد
فجميعنا يعلم أن السلفيين لا يسمحون لأحد بالظهور معهم فى الصورة ويريدونها منفردين

وبدأت الهتافات العنصرية التى وصلت لحد التجريح المباشر والفرقة

وبعض من هذه الهتافات
بالطول بالعرض هنجيب ميخائيل الأرض
لا آله إلا الله .... ميخائيل عدو الله
ووصلت لحد لا آله إلا الله ..... النصرانى عدو الله

وبدء المشهد فى التطور
أحدى المشايخ " وله ثلاثة تصاريح مخابز حصل عليها فى عهد مجدى أيوب " الذى كانت تربطه به علاقة وثيقة "
يمسك الميكروفون وينادى " إسلامية ... إسلامية "

فنجد شخص أخر "من أعضاء المجلس المحلى ولديه كافيتريا ومطعم سياحى يقدم به البيرة "
يمسك الميكروفون وينادى " إسلامية ... إسلامية "

وشيخ أخر يمسك الميكروفون ويقول " على الطلاق ما هيدخل قنا عماد ميخائيل "

وكبير مشايخهم فى لحظة تجلى يمسك الميكروفون ويقول نعلن قنا أمارة إسلامية ولكن ولله الحمد تراجع عنها

وتتوالى الأحداث
فيتم الاتفاق بين قيادة الأخوان وأحدى القيادات بالمحافظة على إغلاق الطرق الى قنا بما فيها خط السكة الحديد لمدة ساعتين ليصل الصوت

ولكن نسوا أن السلفيين إن حصلوا لى شئ لن يتركوه

وهذا ما حدث ذهب السلفيين لقطع الطرق لمدة ساعتين

قطعوا السكة الحديد وكل الطرق السريعة كطريق مصر أسون والغردقة وكل الطرق ومداخل قنا
ولكن عجبهم الحال فاستمروا ووصل الموقف لإيقاف حركة المرور الداخلية
ويقول شهود العيان فى هذا الصدد عند قطع الطرق الداخلية كانت السيارة التى تريد المرور عليها ان تدفع جنيه للمرور " بلطجة وأتاوات "
فشهود العيان قالوا أن من بين جموع السلفيين رأينا بلطجية محترفين نعرفهم تماما
فى بعض المناطق خلعوا قضبان السكة الحديد
اتلاف مرفق عام
وما يفترض أن يترتب عليه من تعطيل حركة التجارة والسياحة والأفراد داخل الجمهورية
هل هذا صار جائز قانونيا فى مصر بعد 25 يناير
؟
بعض الأصوات العاقلة طلبت منهم فتح الطرق الداخلية لانهم يمنعون اخوتهم و أهلهم من المرور وقضاء احتياجاتهم
فتم فتحها

كما رأى الجميع حضور السيد اللواء وزير الداخلية والسيد الدكتور وزير الحكم المحلى ولكنهم كانوا ينادون ميتا
ونفس الشئ حدث عندما أتى الشيخ محمد حسان زالدكنور صفوت حجازى والصحفى مصطفى بكرى

فكيف يلبون نداء العقل وأحدى مشايخهم قال " على الطلاق ما هيدخل قنا عماد ميخائيل "

والتمرد يزيد مهددين بقطع المياه عن البحر الأحمر لأن الخط الذى يغذى البحر الأحمر يمر من قنا
ويهددون بقطع الكهرباء عن مصر عن طريق محطة توليد الطويرات التى تغذى مصر ومصانع عملاقة بالكهرباء

وعند تطور الأمور
نجد رجال المشهد الأول ينسحبون تباعا
الأخوان تقول الموقف خرج من يدى وتدلى ببيان رفضها للهتافات الطائفية وتخرج من الموقف
ائتلاف 25 يناير يتفكك وينقسم كل فرد فى طريق بتوجه خاص
الأقباط طبعا خرجوا عندما وصلت الهتافات لحد التجريح

ويظل فى المشهد مجموعة واحدة وحيدة " السلفيين "
ضاربين بكل شئ عرض الحائط
هيبة الدولة والقانون
الوحدة الوطنية

فلما بسهولة يجرحون شركاء الوطن دونما مراعاة لمشاعرهم يؤذونهم رجال ونساء " أطفال وشباب وشيوخ "
فماذا إذا عكسنا الوضع
هل سيقبلون
وهم من يرفضون أى أهانة ولو بسيطة لاى مسلم يعيش فى أوروبا أو أمريكا ويطالبون باعتذار رغم انه كل ما يحدث فى هذه البلاد هو مواقف فردي ودائما نجد الاعتذارات رسمية

والسؤال ... ماذا يريد السلفيين

السلفيين جربوا انفسهم فى قدرتهم على الهروب من اى عقوبة فى صول – أطفيح
بعد هدمهم كنيسة لمدة 22 ساعة دون توجيه أى إتهام لأى منهم

وجربوا سطوتهم فى تزوير جزء كبير فى انتخابات التعديل الدستورى فخرجت النسبة لا تمثل واقع

77 % مقابل 23 % والواقع قد يكون فى أفضل الحالات 55 إلى 45
لكنهم أستطاعوا بتأثيرهم وخوف الأخرين منهم " مسلمين ومسيحيين على حد سواء بل الدولة بمؤسساتها تخشاهم أيضا ً
والأن ذهبوا ليجربوا الأخيرة " أن الدولة بمؤسساتها تخشاهم وتنفذ مطالبهم "

فإن نجحوا ترى ما هى الخطوة القادمة ؟

أعلن عنها الشيخ الزغبى : لجان شعبية منهم تفتش الكنائس والأديرة

وما هى الخطوة التالية : ربما أعلان مصر إمارة إسلامية لبدء تكوين دولة الخلافة

ولكن علينا عدم توجيه الاتهام لكل السلفيين فصدقا منهم من هم على السلف الصالح بحق ولهم كل التقدير وهم لا يقبلون ما يحدث
وحتى المعتدلين من السلفيين يخشون من بطش المتشددين منهم

ولكن نعود لنسأل ما هى الخطوات التالية والتالية إذا ما سارت الأمور كما خططها السلفيين المتشددين والتى فسرها البعض من قلب الأحداث بأن ما يحدث هو أجندة خارجية
وللعلم المشهد الأن ليس به أخوان ولا أقباط ولا إئتلاف 25 يناير ولا اى توجه أخر

فقط السلفيين المتشددين
كى لا يخرج علينا ايا كان ويقول أن الاقباط مع المعتصمين
لا أحد فى المشهد غير السلفيين المتشددين

وكى لا يخرج علينا أيا كان ليقول الأمر ليس طائفى بل أنهم لا يريدون المحافظ لخلفيته الشرطية أو لان سلفه اللواء مجدى أيوب القبطى لم يؤدى أداء جيد
بل هو طائفى خالص بنسبة 100 % يرفضونه لكونه مسيحى ولا دخل لللواء مجدى أيوب وما فعله
هم يرفضون على حد تعبيرهم ولاية كافر على مسلم
وكما رأينا فى قناة اون تى فى مع الأستاذ يسرى فودة شيخ كشايخ السلفية فى مصر يقولها صريحة

لك الله يا مصر



#أحمد_نجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاريف ثورجية
- الثورة المصرية - قبل أن تجدوا أبن لادن أميرا للبلاد
- اليوم يبيع المصريون ثورتهم ويدوسون دم شهداءها


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد نجار - كارثة قنا - بداية الكارثة