أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جبار العتابي - حكايات عراقية














المزيد.....

حكايات عراقية


علي جبار العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


حكايات عراقية
((( الخيط والعصفور)))

عندما قيل هذا المثل المشهور لم يكن قائله يعلم انه ينطبق على وضع أبناء هذا البلد فمنذ 1500 عام ولم يحصل العراقيون على حقوق الجنسية وكلما مر الوقت زادت المعاناة . حتى وصلنا الى مرحلة انقطع فيها نور الامل عن العراقيين فمن بلد الحضارة وبلد ثورة العشرين الى بلد القائد الاوحد او بالأصح الرجل المستبد . والمثير بالامر ان استخدامه لكل اساليب الشيطان في حكم هذا البلد ادخل العراق في صمت مدقع حتى اصبح العراقيون يخافون من الكلام مع انفسهم والكل يقول (( الحيطان لها اذان )) وكلما مر الليل وخرج صبح جديد نحمد الله انا لم نغضب رجل امن او احد ضباع حزب البعث الهمجي فيجعلون منا عبرة لغيرنا.
وما ان لاح بريق الامل بسقوط تمثال اكبر ابناء الشيطان في ساحة الفردوس خلعنا عن اجسادنا الملابس الضيقة وقطعنا حبل المشنقة وبدأنا نصيح بصوت مرتفع نعم لكلمة (لا) . مفارقة طريفة طبعاً فمن يقول نعم لكلمة لا سوى العراقيون قلناها بوجه الانكليز وقلناها بوجه المهرج الذي حكمنا وقلنا الحمد لله انه رأس الخيط الذي سيقودنا الى باكورة الامل والحياة او ما تبقى منها ولكن ما ان ضهرت شمس صباح الحقيقة حتى بدأنا نرى انفلات الخيط من ايدينا فلم يرض الشعب عن حكومة شعاراتها اكثر من انجازاتها ولم ترض الحكومة بشعب متطلب همه في الحياة : اريد , اريد , اريد , وصحنا بهم لانريد بعد اليوم العنب الطيب فقط اعطونا السلة القديمة ولاعلم في الحقيقة لمن الحق . رجال الحالة يقولون امهلونا بعض الوقت ونحن نقول عجزنا عن الصبر ولو سألني احدهم عن رأيي اخبره ان الصبر جميل وأفضل ومن انتظر ربما ظفر .
اخبرونا ان نتمسك بالخيط بشدة ! حسناً سوف نثق بكم وننتظر عسى ان يعود العصفورمزقزقاً في بيوت العراقيين بدون الخوف من ان يأكلوه من الجوع . ونحن نصبر نرجو ان لاينسى احدهم من يساعدهم وهو الشعب ولايجعلونا نفقد الامل وحتى لايظيع من يد العراقيين الخيط والعصفور وتستمر الحكاية ...



#علي_جبار_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جبار العتابي - حكايات عراقية