|
طريقي الى الزواج
شمسان دبوان سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 23:48
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
طريقي إلى الزواج يعتبر الزواج سنة مهمة من سنن الحياة على وجه هذا الكوكب وهو وسيلة الإنسان البالغ العاقل لبناء الأسرة التي يقضي فيها حياته ويعمل من اجلها يجد من يرعاه ويهتم به ويعطي للحياة معنى نفسيا وقيمة إنسانية ومكانه اجتماعية فالزواج الناجح خير متاع الدنيا . بالزواج تكتمل إنسانية الرجل والمرأة في أداء رسالتهما في الحياة وهو غاية الزواج الإنساني بين الرجل والمرأة في استمرار خلافة بني ادم . ورغم أهمية الزواج إلا أنني سأعلن عن تأسيس حزب الصعاليك الذين لا يقدرون على الزواج .... وسنتخذ شعار لنا " الله نعبده ... الوطن نحميه ... الصعلكه للجميع " بعد أن فشلت محاولاتي المتكررة للإقدام على هذه الخطوة المهمة في الحياة . حاولت المحاولة الأولى وقمت باختيار شريك العمر في فترة وجيزة ورغم أن اختيار شريك العمر من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته إلا أنني أسرعت في هذا الاختيار ولم اعلم ما يكنه إبليس من هذا الفشل . لم أكن اعلم أن امتلاكي لسيارة هو شرطا من شروط الزواج . فمجرد وصولي إلى البيت سألني الرجل .... وهو يشار إلى سيارة على الرصيف تلك سيارتك ؟؟ فقلت على الفور لا املك سيارة . فلم اسمع منه إلا كلمات يتمتم فيها ... ما ينفعش ... ضروري سيارة ... فقلت في نفسي إن شاء نهايتك على سيارة .... يومين وتوفت الفتاة في حادث مروري .... لم يداخلني اليأس فقررت الخطوبة من أناس آخرون ولكن قراري هذه المرة كان حاسما فقد اشترطت لشريك حياتي فتاة في العشرين من عمرها – جامعية - .... الخ الصفات المطلوبة في الزوجة المثالية . الأمر الذي عجز فيه أهلي في الحصول على فتاة بتلك المواصفات الخيالية . وخيروني العديد من الفتيات الأمر الذي لم أتوصل فيه إلى حل بعد ..... وهنا كان التكبر والمفاخرة سبب رئيسي في حرماني من الزواج . ما زال هناك عرق ينبض في دمي يطالبني بالزواج ويحببه إلي ولكن أصبحت حالتي غير قادرة على ذلك . فقد توفقت في اختيار شريك العمر وقمت بتجهيز كل شي لكن لم أضع في الحسبان شي مهم جدا . فقبل شهر واحد من الزواج .... تذكرت أنني لا املك إلا فراش واحد ... ونفر واحد أيضا ... الأمر الذي جعلني اتصل بأهل الفتاة وألغي أمر الزواج لهذا السبب الحقير .... عدم وجود فراش نفرين . وبما أنني وصلت إلى قناعة تامة بأنه لا يوجد شي اسمه المغالاة في المهور وان تكاليف العرس رخيص جدا بالمقارنة مع ما أقوم به من إعداد الشاي وغسل الملابس فقط . لكن أصبحت غير قادر على الزواج وقمت بتحميل والدي المسئولية الكاملة وقررت اتخاذ إجراءات صارمة في ذالك . في أول خطوة للضغط على والدي لضرورة زواجي أضربت عن الطعام ولكن أبي لم يعيرني أي اهتمام . فقمت بتشكيل حزب للمعارضة مكون من أربعه من إخواني الشباب وقررنا الاعتصام في البيت ونصبنا الخيام أمام المنزل وشكلنا حظر لتجوال الوالد وعدم خروجه من البيت . فرحم الله الشرطة التي تفرق المتظاهرين بالمياه لكن طريقة أبي في فك التظاهرة كانت باستخدام الهراوات وهي عصا طويلة إطالتنا جميعا وفرقت اعتصامنا . عندها حاولت الخروج من القرية إلى المدينة وتشكيل مجلس للمعارضة في الخارج . عند عودة الوالد من الغربة تم استخراج تصريح لتنظيم اعتصام سلمي أمام المنزل ولكن هذه المرة استجاب الوالد ولكن بشروط أن يتم زواج ثلاثة منا على أن يتم زواج الباقين بعد سنتين وهنا كان حظي أن أتأخر سنتين نظرا لانضمام احد إخواني الصغار إلى الاعتصام . لا سامح الله المرأة ، البحث عنها تعب والعيش معها نكد ... مضت سنتين بعدها وافقت على الزواج من فتاة تكبرني سنا علها تؤثر في بناء مستقبلي ، لكن أهل الفتاة اشترطوا معرفتي وعندما حضرت إلى البيت جلست أتكلم معهم بعقلانية ومنطق ولم اسمع إلا همس يقول .... عاقل بس شكله صغير وطائش ومراهق ولا يصلح لبنتنا ؟؟؟ صغير وطائش ومراهق مصطلحات كانت أخر سبب أعاقت طريقي إلى الزواج . فقررت التأخير إلى الأربعينات . تبقى لي سبب واحد في الزواج وحسب ما حصلت علية من موافقة الجميع وهو الزواج حظ ونصيب .... وها أنا منتظر نصيبي..... لكن يبدوا انه لم يكتب لي نصيب . ولكن سأعود مرة أخرى بتوزيع سيرتي الذاتية وسأكتبها هذه المرة بطريقة ترغم الجميع على القبول وبطريقة محترفة جدا بحيث لم اذكر تجاربي السابقة وطريقي المتعثرة إلى الزواج . أو ليبقى أخر حل لي هو تشكيل حزب سياسي يسمى حزب صعاليك بلا حدود– يشترط في الانضمام إلى هذا الحزب الالتزام الديني والاجتماعي واحترام الثوابت الوطنية للبلد وشعارنا كما ورد سابقا " الله نعبده .... الوطن نحميه ..... الصعلكة للجميع " . وانأ اعتقد أن مثل هذا الحزب سيلاقي نجاحا كبيرا جدا في أوساط المجتمع . كون الأغلبية كله – صعاليك وبلا حدود أيضا – فقراء – ومن هنا ادعوا جميع إخواني الشباب في جميع أرجاء الوطن العربي سرعة الانضمام إلى تشكيل هذا الحزب . لنعيش بحرية تامة بعيدا عن المشاكل الأسرية والاجتماعية ونحو حياة بلا مشاكل . ولا معنى للحياة بدونها . تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح .
#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجنون
المزيد.....
-
دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
-قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
-
الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا
...
-
طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا
...
-
تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
-
أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج!
...
-
جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
-
وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال
...
-
مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|