أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسن غلام - للصبر الفيلي حدودا














المزيد.....

للصبر الفيلي حدودا


علي حسن غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 10:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


للصبر الفيلي حدوداً
تمر علينا في هذه الايام ذكرى فاجعة أليمة تركت عبر بوابات الزمن في الذاكرة الفيلية المتخمة بالآهات والآلام حقبة سوداء مهولة بالغدر والقصص المأساوية والحكايات الغريبة، لتجرف الاحزان سنين العمر وتنصب راياتها على أعتاب البيوت الفيلية ولتوشح قلوبهم قبل الاجساد برداء اسود، لشهداء تركوا أسمائهم قناديلاً دون رفات ضاعت بين ثنايا ارض الوطن أو أجساد ذابت بفعل التجارب الكيمياوية أو تناثرت على حقول الألغام، لتكتب عناوين ساطعة امتدت أشعتها الى هذا الزمن لترسم لوحات الحرية وتدمر قيود العبودية والإضطهاد وتضيء نورها الوهاج مسيرة النضال من أجل أحقاق الحق والقصاص من الظالم وأسترجاع الهوية الوطنية المسلوبة والحقوق المغتصبة والعدالة للمشاركة في العيش الكريم والشراكة الوطنية بعيداً عن التهميش والتجاهل بحجج وأعذار واهية لأغراض سياسية وأجتماعية، نقول ان لصبر هذا المكون الأصيل حدود لما يجري عليه من تسويف وتمييع لحقوقه المستحقة وتراكم مظلوميته من قوى وجهات ومكونات كانت بالأمس القريب الأخ والصديق بل الروح والنفس، لتبتعد وتنقلب على العهود والمواثيق لتدور في رحى المصالح الشخصية والفئوية والحزبية الضيقة او تقع في فخ النفع المادي الزائل وجني ثمار التغيير بدون حق ونسيان أصحاب القضية الحقيقيين، إن الصراعات السلوطية والمصالح الحزبية والمحاصصات السياسية مع غياب مقومات الدولة المؤسساتية قوضت العدالة لتصبح عدالة عمياء وتقلب الأسس الأخلاقية والمفاهيم الأنسانية والديمقراطية والقوانين والتشريعات راساً على عقب، ليصبح تشكيل الحكومة المترهلة والضعيفة ومشروع المصالحة الوطنية (الذي أفرغ من محتواه الحقيقي ليصبح نادي للتعارف وتقسيم الغنائم) الشغل الشاغل للحكومة والسياسيين وكذلك في كيفية التحاور مع الجماعات المسلحة للأنخراط في العملية السياسية فضلاً عن في صرف رواتب التقاعد للبعثيين أو إعادة تعيينهم، كل ذلك على حساب الإيفاء بالوعود والقضاء على البطالة وتقديم العلاجات الشافية لمشاكل الخدمات وتحقيق التطلعات المشروعة للعيش الكريم ورفع الظلم عن أبناء الشعب العراقي وفئاته ومنهم الكورد الفيليين، إن تأجيل إلغاء القوانين والتعليمات المجحفة أبان النظام البائد والتسويف في سن التشريعات والقوانين الجديدة وأصدار التعليمات والضوابط والمماطلة بها بحجج ومبررات وطرق ملتوية وأسس غير موضوعية مخالفة للدستور، وتحريف مسيرة التغيير والديمقراطية عن مسارها الحقيقي سيزيد في عمق الجراح الغائرة وفقدان الثقة والمصداقية والبعد في المسافة بين هذه المكونات والسياسيين الحاليين، صحيح إن عملية المحاسبة والمسائلة لم تأخذ المجال الكبير والحيز الواسع أو أصبحت حبراً على الورق في الوقت الحاضر ولكن سيأتي اليوم الذي يأخذ فيه كل ذي حق حقه ويحاسب ويسأل كل من شارك في هذه اللعبة السياسية أو أرتضى بما يجري في الساحة ولم يعترض على أقل تقدير ويقف زمن التمادي واللامبالاة والتجاهل لما يجري على البلاد والعباد المظلومين، وليكن ما يجري الآن في الدول العربية والعالم عبرة وموعظة ناهيك ما جرى على الطغاة والدكتاتوريين لتكون دروساً لمن يغلق ابواب التواصل مع الشعب ويعيش في صومعة الحزب والحكم. ومع أعتزازنا الكبير لكل السجناء السياسيين وتقديرنا لسنوات نضالهم وتحملهم للعذاب في سجون الطاغية تم تشكيل مؤسسة بأسمهم ترعى مصالحهم وشرعت في توزيع رواتب تقاعدية لهم بالاضافة الى كل الامتيازات الأخرى ونحن نبارك هذه الخطوة ونجل ونحترم كل المؤسسين والقائمين عليها، ونقول للبرلمان والحكومة ألم يكن أحرى بأن توزع رواتب تقاعدية بالمثل على سجناء مخيمات التسفير في ايران، سجناء داهمت مسكانهم قوى الأمن في الليل لترميهم على الحدود وفي حقول الألغام، سجناء الخوف والرعب من أزلام النظام البائد وهم في المهجر، سجناء الغربة والجوع والحرمان، سجناء الهوية المسلوبة، سجناء الاموال والممتلكات المغتصبة، سجناء المقابر الجماعية، سجناء أكثر من عشرين سنة لأسباب سياسية وأقتصادية وأجتماعية وطائفية مفتعلة ألا تكفي كل هذه السجون لتكون ذريعة ومبرر لأن تشرعوا قانوناً تقاعدياً لهم، تعينهم وترفع ولو جزءاً بسيطاً ويسيراً من كاهل الفقر وغدرالقدر، ليعيش أبناءهم عيشة كريمة ويشعرواويحسوا بدفء وحنان الوطن الغالي الذي مابرح عن مخيلاتهم وأحلامهم وهم في هذه السجون. فما هي حدود صبركم ايها الفيليون ومتى الأنتفاضة الجماهيرية الحقيقية لأنتزاع الحقوق وليس المطالبة بها طالما أستنفذت كل الخيارات والحوارات السياسية والدبلوماسية وأصبحت المبررات الشرعية والوطنية والقانونية أساساً ومبدءاً للتظاهر والإحتجاج والإعتصام في المناطق والساحات وأمام المؤسسات التشريعية والتنفيذية لإيصال صوت الحق ضمن إطار المشروع الوطني وإصلاح المسيرة وتقويم التغيير بعيداً عن المزايدات السياسية وهلامية الدوافع والغايات ليسمع كل المسؤولين والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني وطنياً ودولياً هذا الصوت، والشروع فعلاً وقولاً في أنصاف كل المكونات العراقية وخصوصاً المكون الفيلي ورفع الحيف والجور وعدم تجاهلهم أو تهميشهم في الإستحقاقات الوطنية والسياسية والأجتماعية، فصبراً جميلاً ايها الفيلييون وهنيئاً لكم هذا الصبر المحتسب فأن الفرج وساعة الحسم قريب طالما انتم أصحاب قضية وطنية تعني جميع أبناء العراق، وسيصبح قرار الأبادة الجماعية بحقكم بعد المصادقة عليه من محكمة التمييزعما قريب قضية دولية تترتب عليها جملة من القوانين والحقوق والامتيازات وعليه يجب التهيأ سلفاً لإعداد القضاة وذوي الأختصاص للأستفادة من هذه الترتيبات وعدم هدر هذه الفرصة التي لا تعوض وأستغلالها بالشكل الذي نستطيع تحقيق الذات والغايات والطموح ومن الله التوفيق.
علي حسين غلام



#علي_حسن_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسن غلام - للصبر الفيلي حدودا