أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حوراء عدنان فائق - غرائب وعجائب الحكومة العراقية أتعس من غرائب وعجائب ألقذافي














المزيد.....

غرائب وعجائب الحكومة العراقية أتعس من غرائب وعجائب ألقذافي


حوراء عدنان فائق

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 01:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أيها السادة الكرام يا أعزائي هل تستغربون من وحشية ألقذافي مع شعبه وعنفه المتزايد يوما بعد يوم لا تستغربون من غرائب وعجائب معمر ألقذافي في كتبه وأفكاره وتنظيراته المستمرة، فلدينا في عراقنا الحبيب اغرب وأعجب من أفعال ألقذافي تجاه شعبه، سأذكر البعض منها من معاناتي، أولها وأهمها التي عانيت منها كأم هي إنني لدي طفل عمره ثلاثة أشهر فقط والمفروض إن الطفل أول ما يولد يلقح مباشرة بلقاح (بي، سي، جي) وهو مهم جدا بالنسبة للطفل ولقد قرأت أثناء حملي بطفلي الأول بكتاب الموسوعة الصغيرة المترجم لابتسام عباس علوان وهو من تأليف احد المختصين الغرب في هذا المجال عن العناية بالطفل خلال الأشهر الأولى وطبعا أن أهم لقاح وهو (بي، سي، جي) غير موجود بالعراق على ما اعتقد بسبب الميزانية التي لم يقرها البرلمان بعد، وان طفلي أصبح في الشهر الثالث ولا يوجد سوى لقاح الكبد الذي لقح به أما بقية اللقاحات فغير موجودة؟ لأنها إذا وجدت تسبب عجز في ميزانية الدولة العراقية الموقرة! أن الدولة تفضل خلق جيل معاق بسبب عدم اللقاح على أن تعجز ميزانية العراق الدولة الغنية بالنفط وكثير من المعادن الثمينة! وتعتبر من ناحية الموارد دولة غنية في العالم، لكن أطفالنا قد يكونوا معاقين والجيل الجديد سيكون مريضا عليلا هكذا تريد الحكومة لكتم الأفواه وتقييد العقول وتغليفها بأفكار أكل الدهر عليها وشرب، أعزائي هذه أول الغرائب، أنا أم واعمل أستاذة جامعية في احد الجامعات التي لا من قريب ولا من بعيد قريبة من أفكاري وتوجهاتي أنها جامعة أهلية دينية وطبعا متعصبة لطائفتها ولما علم أنني من غير طائفتهم أصبح دائما يحيكون لي المؤامرات وأنا احتمل هذا لأنه ليس لدي بديل لان الحكومة تحصر التعيينات لابن عم أو ابن خال المسئول الفلاني في الحزب الفلاني حتى ولو لديه شهادة ابتدائية!؟ أما صاحب الشهادات العليا فمهملين ويركنون على الرف، خصوصا إذا كان علمانيا أو ليبراليا وإذا كان ماركسيا فهذا يحق قتله كما يقول بعض رجال الدين الذين لديهم المال ويستغلون النساء الفقيرات والأرامل بزواج المتعة والمسيار وغيرها من الغرائب! وبرغم ضآلة الراتب الذي أتقاضاه لكنني مضطرة للبقاء من اجل إعالة عائلتي وظروف الحياة الصعبة لان زوجي راتبه لا يكفي وحده. المهم لا أطيل عليكم في يوم كنت القي إحدى محاضراتي واستأذنت طالبتين من طالباتي للخروج من المحاضرة لأسباب مرضية فسمح لهم بالخروج، وبعد دقائق جاء اتصال هاتفي لأحد الزملاء في القاعة وبلغ أن إحدى الطالبتين قد تعرضت لحادث دهس بالسيارة فهب طلاب وطالبات القاعة لإنقاذ زميلتهم وأخذها الى المشفى وبعد ساعة اكتشفت القاعة إن الطالبتين تكذبان ولم يحدث أي شيء وإنما هذه كذبة نيسان! وقد أخلت بحرمة المحاضرة وتلاشت والغريب العجيب إنني عندما قدمت مذكرة تحقيق لرئيس القسم ومقرره انحاز للطالبتين واكتفى بتوجيه لفت نظر؟ يالأهي الطالب في العراق غير مبالي بأستاذه ولا يحترمه ولا يحترم قدسية المحاضرة هذه هي الغرائب والعجائب وبعد.
طبعا عرفتم إني ابحث عن تعيين حكومي وقد وثقت علاقتي بأحد المتنفذين في احد الأحزاب قبل أن يصبح مسئولا مهما ووعدني بأنه سيساعدني ويمد يد العون لي وان المسالة منتهية وتعييني بالنسبة له أمر سهل وبسيط جدا، وعندما أصبح عميد إحدى الكليات العراقية المعروفة، ذهبت إليه وإذا به يتنصل بطريقة دبلوماسية من وعده لي! مثل تنصل أعضاء برلماننا الأعزاء بعد فوزهم تماما، ويقول درجات وظيفية لا توجد بين قوسين؟ فقط لأصحاب الأحزاب، ورجعت إدراجي خائبا واستغربت لماذا يعدني إذا هو لا يريد مساعدتي لماذا هذا الكذب والنفاق الذي أصبح منتشرا في عراقنا الحبيب، فهل عرفتم هذا جزء بسيط من غرائب وعجائب احد المواطنين العراقيين البؤساء في دولة القانون والديمقراطية والحرية بل في دولة الفساد الإداري والمالي والسرقة حلال بشرع بعض رجال الدين الذين يحللون ويخمسون ويربعون... الخ، من ترهات لا نهاية لها كان الله في عوننا نحن جموع البؤساء يا سادتي يا أعزاء.



#حوراء_عدنان_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حوراء عدنان فائق - غرائب وعجائب الحكومة العراقية أتعس من غرائب وعجائب ألقذافي