أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كوحلال - الإنسان المقهور














المزيد.....

الإنسان المقهور


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 22:02
المحور: حقوق الانسان
    


الإنسان المقهور
ذ محمد كوحلال
في بلاد العجم الإنسان قيمة لا تقل عن قيمة عن الذهب
في بلاد يعرب آل يخرب الإنسان قيمته تساوي خردة
الإنسان الذي يفكر دوما في تخلفه و فقره , و أوضاعه المقلقة تجعله ينسجم و يعيش عالما تحت ضلع الانزواء و عدم الحركة. مطأطأ الرأس سيكون حتما من الساجدين للقدر و للعالم الآخر خارج أسوار بيئته. مهزوما خانعا يرجو الاستكانة , لان العالم كله ضده و من تم يصبح هذه الإنسان عاجزا عن مسايرة عصره , و هو شاب اشتد عظمه و صار في بداية عهده . فورة شبابية و طموح , لكن مع توالي الأيام سوف يصطف إلى من سبقوه حيت تلال من الإحباط تحيط به و تسجنه تحت سقف محراب التخلف , بل قد يصبح أميا في عصر النت و الفضاء, جاهلا في عصر العلوم, محدود التفكير , فقيرا في عصر الاستهلاك و الرأسمالية المتوحشة , جامدا في عصر الحركة, لا يقدر البتة على الانطلاق, خرافيا متواكلا على القدر , راضيا على نصيبه في الحياة و قسمته الغير العادلة.
يرضى هذا المراهق, كما يرضى أيضا الشاب اليافع في نفس البيئة بالقسمة, هم راضون لأنهم لا يقدرون على معاكسة أو التحرش بالقدر .
نماذج بشرية صارت ضعيفة مع ان لها من القوة ما يعينها على تغيير الأسود بالأبيض, لكن تظل روابط الغيبيات و التقاليد تكبل تفكيرهم و ترغمهم على تقبل القسمة الإلهية , و تقبل الظلم و الخنوع و التواضع في زمن الفخر و التباهي و الاعتزاز بالنفس خلال احلى فترة في الحياة و هي فترة الشباب.
لا مجال للاندماج في المجتمع لهؤلاء الأصناف من البشر , لا مكان لهم بين بني جلدتهم من لهم الجاه و المال و النسب و الحظ .لان الفقر عائق بينهم و بين العالم الآخر .
هم واهمون أي نعم ,لا مال لهم , تفكيرهم مشلول , كل النقط السوداء تعشعش في عقولهم و تؤلم بواطنهم. حلقة بشرية متوفرة في كل الأقطار التي يغلفها الظلم و ...الذلمقراطية... في غياب الديمقراطية الحقيقة .
خارج ذالك المحراب اللعين , يمكن أن يعود الأمل و يذوب اليأس إن شمر هؤلاء على سواعدهم , و هبوا لتغيير الوضع الداكن القاتم, لم يكن الفقر يوما ما عائقا أمام المواهب و لا أمام فرص الحصول على القوت بكرامة .
الفقر من مكونات طبيعة الحياة , لكن لا يجب أن يمس الفقر تفكير الإنسان المقهور و إن كان يعيش في منخفض اجتماعي فذالك لا يمنعه في المطالبة بحقوقه من الدولة , الشغل ,المساواة, جودة التعليم ,التطبيب, المنح الدراسية داخل و خارج مسقط رأسه ...الخ.
هكذا ودواليك سوف يعود صاحبي الحزين إلى العالم الحقيقي المنطقي , ان اخذ المسلك الصحيح و مارس ثورة اجتماعية صحيحة ,دون رواسب سامة من خلال أفراد يسألون مصالح سياسية على حساب الثوري الغضب المقهور , الذي يسأل القوت و الكرامة و العمل. فإن اختلطت الحلقتين, وقع الانفجار , لان السالب و الموجب ,عند علماء الفيزياء هما عدوين لدودين.
ليس من المعقول أن ينتظر الشباب الضائع وردة من السماء قد تأتي و قد لا تأتي, ذالك هو لب التخلف و الجمود الفكري.
البؤس غلالة لا يجب أن تستولي على الإنسان و خصوصا الشباب , في عالم وصل فيه الأفراد في أقطار أخرى,إلى أعلى مستويات العلم و النور .
البؤس مرادفه هو التخلف ,بالإضافة إلى الخوف. الثورة هي السبيل لفك العزلة و رفع الظلم و إبعاد التخلف و الخوف , و عودة العاقل إلى حظيرة العقلاء.
العاقل هو من يتحدى التخلف , و اللبيب هو من يبحث عن وردة لا ينتظرها
آخر نصيحة يا شباب
إن كنتم تؤمون بان الله يوزع الأرزاق فانتم واهمون و عقولكم أصفار على أصفار
وان كنتم تؤمنون ان الشيطان أو شقيقه في الرضاعة إبليس يعاكسكم لنيل حقوقكم فانتم واهمون أيضا . إلى اللقاء
الفرزدق يهجو الشياطين...
ألا قد بات يوضع ناقتي ... أو الجن , إبليس ,بغير خطام
يظل يمنيني على الرحل داركا ... يكون ورائي مرة و أمامي
يبشرني أن لن أموت و أنه ... سيخلدني في جنة وسلام
فقلت له هلا أخيك أخرجت ... يمينك من خضر البحور طوامى
رميت به في اليم لما رأيته ... كفرقة طودى يذيل وشام
فلما تلاقى فوقه الموج طاميا ... نكصت و لم تحتل له بمرام



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمشون المنسيون في مغرب الظلمات
- ما قبل و بعد خطاب 9 مارس
- أين ثروات المغرب ج 2 ؟
- زعيم جائر و شعب حائر
- أين أموال المغاربة و ثرواتهم ج1؟
- رسالة من تيار الشعب إلى الملك محمد السادس
- عيد المرأة المغربية بمذاق الحنظل
- إذا كنت في المغرب فلا تستغرب
- نداء استغاثة إلى كل المنظمات الحقوقية الدولية
- قواقع بشرية نموذج من مراكش
- طنين ذباب في يوم شواء
- فضائح مراكشية تكملة ح2
- تحقيق ..فضائح مراكشية ملف من تلاتة حلقات
- مسامير تحت مطرقة الظلم
- مخ عربي معطل إلى أجل غير مسمى ج2
- حياة المعذبين ..
- مخ عربي معطل الى أجل غير مسمى ج 1
- فضائح سجون المملكة
- هادا قدري و أنا سعيد به / اعتداء رقم 3 /
- رقصة مغربية على نغمات الصامبا.


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كوحلال - الإنسان المقهور