أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ...احمد يعقوب - الى محمود درويش














المزيد.....

الى محمود درويش


...احمد يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 15:49
المحور: الادب والفن
    



كي ينحت الألسنيون جدارية للموت
عن شاعر مات وشعر لا يموت
I
الصورة لغة العالم
لـوّن اذن
لـوّن الحزن
لـوّن الحب
لـوّن الأسى
لكن
كيف يـرسم طعم الموت الأول في الطوطم؟

II
وفي اللغة الغابرة للجسد
وفي اللغة الأولى ما قبل الطوطم
ماذا يقال عن حبيب لا يأتي؟
:
ربما يسكن ، ينام ، ويبلى
ربما يصير سحابة ،
ربما غراباً ،
وربما نسراً يسكن أعلى الجبال ،
وربما ترابا مشاعا
وربما حلما.
ويقول:
ما.. آتٍ
ولما تأكل الغصة حشاشة قلبه يأكل حرف الألف
ويجهش :
ما ..(آ)..ت
عندها ينحت الألسنيون جدارية للموت

III
الطريق الى ايثاكا
الطريق الطويل
الطويل
الطويل
الطريق المفخخ بالمغامرات
الطريق المفعم بالمعرفة
الطريق الى ايثاكا الذي تسلم نفسك له طواعية
الطريق الطويل الى ايثاكا يمنحك رحلة استثنائية وجميلة لأنك تبعث " الى الروح أحذية كي تسير على الأرض"
ربما تتساءل في منتصف الطريق
كيف تكتب شعراً اخيراً لزوجة قلبك؟
وتقول لي في فندق "البيست ايسترن" وانا العائد للتو من الدياسبورا:
"لم تكن تعرف انك عندما ترسو سوف تهرم"
ويقول حسين البرغوثي
"لم تكن تتوقع ان تقدم ايثاكا لك كل الثروات، وعندما تجدها فقيرة لكن جميلة، فهي لم تخدعك"
وتسائلني
"هل تفهم الآن ماذا تعني إيثاكا"؟
وأقول
لكن إيثاكا لم تكتف بعد
جسد الأنوثة يبدأ بشكل كمثرى
وعندما تهرم يأخذ شكل تفاحة
كذلك
اللغة ،والقلب، والأرض، والبحار، والمكان، والحرب، والحب، والروح، والسحاب، والشعر، والصدر، والعقل، والندى..
أواه
على أية الحبال يعلق النشيد
وعصافير الجليل بلا أجنحة؟؟

IV
هو وسيم جداً
ولأنه يحب النبيذ الفرنسي
ولأنه جدير بأجمل امرأة
والذين يحبونه ميتا
"شاعر" و"قاتل" و"قارئ"
يختلفون عليه
أيكون راعيا أم ملكا؟؟ أيكون صياداً أم قطاً برياً؟
لكنه ومثل أية فراشة لم يطلب حياة خالدة
لهذا تعشقه ربة الشعر، وهي التي تمنحه عشبة الخلود، لكن بشرط جميل : أن يحيا في حالة النوم إلى الأبد. فيمنحه الشعر الحلم الأسطوري.
وعلى" ضوء ازرق" في جبل بطن الهوا
كل ليلة يتزوج الربة
وكل صباح ينجبان ألف فراشة
كل منها تحمل سراً من أسرار الشعر
عبثاً طفولياً يغلق يقظة الوعي.. يمهد السكة أمام عربة النقد العمياء..
ويقول: ما على الشعر من حرج
وهو الذي يعرف :
ما الذي يرج الشاعر ويؤجج
مهارة الموهبة ام موهبة المهارة؟؟
تلقائية عالية
ام قصدية محسوبة بعناية؟

V
يا ايها المسجى في البحر الكامل
كيف البحور تغفو وشعرك شراع يطول؟؟
هكذا تبقينا بلا نـدٍ
نـد كالمظلة كلما يشتد المطر تزداد الحاجة لها
شؤون العين قليل غناؤها
وأنا أيضاً أبحث عن نثر الهي
أتسول كسرة شعر كي لا أخبو
كل ليلة أطوف على ألف صفحة "فيس بوك"
انقر على شبابيك "chat" الصبايا والشباب
انتظر بسطات الشعر في ثلاثاء الأيام
ثمة كتابات مثل رقصة البانغو ـ كثنائية وحيدة متاحة ـ
ثمة كتابات برائحة البانغو
ـ كثنائية وحيدة متاحة ـ
ثمة كتابات كعصير البصل مع المانجو
ثمة من يكتب ما أجمل انقلابك يا غزة و يمجد رينغو
وثمة بيروت تفاحة

VI
أراك الآن على منارة ايثاكا :
مرة نداء ومرة صدى
لا لشيء
وببساطة لأنك تخلخل المدى
سأدع البلاغة
سأدع التشبيه تحديداً
لن أقول إنك مثل أو مثله أنت

فأنت : من قبل ومن بعد
وما أنت بمعنى تضاف اليه الصورة عندما يتماهيان
فمثلك من " يتلعثم في سرده وينتبه الى خلل في الشبه، وثمة ملح زائد او ناقص في المفردات، ولعل ارض الرمز خفت في الكناية فاستباحتها".
هل تذكر فن الشعر لأرسطو؟؟
الشعر إنشاد !وتبحث عن نثر الهي
وهل تذكر "فيدون"" سقراط؟؟
ينصح قاتل سقراط أن يقلل سقراط حديثه كي لا يضطر القاتل لزيادة جرعة السم فيقول
الموت والحياة لا يتناقضان
الموت والحياة يقظة وحلم
ويقول حسين البرغوثي:
"الموت صدفة"
"والحياة صدفة"
إذن
لا مشكلة مع الموت
المشكلة تبقى مع الحياة
فهكذا وعلى سبيل الحصر،
حيّ ميتّ أنا
وأنت المائت الحي
تجاور الخلود فيزهو
وأنا
أجاور القبور
وأخبو
فشتان بين غارك وعاري
--------------------------------------
كتبت في غزة 2008، يوماً ما من أيام الخراب والسراب



#...احمد_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ...احمد يعقوب - الى محمود درويش