أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سلاك - رسالة الى حركة 20 فبراير














المزيد.....

رسالة الى حركة 20 فبراير


ابراهيم سلاك

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة الى حركة 20 فبراير
من البديهيات في حقل السياسة إن الحكم يمارس عن طريق الأداة السياسية ,التي لايمكنها أن تكون سوى حزبا أو أحزابا سياسية. هذا الحزب او ذاك ليس سوى التعبير السياسي لمصالح اقتصادية معينة وهي تكون في كثير من الأحيان بل في جلها مغطاة بخطاب إيديولوجي في أحسن الأحوال ,وفي اسوئها بخطاب ديني أشبه بالثعلب الذي نزل في الناس واعظا .هنا تكمن إشكالية الثورات الشعبية المشتعلة التي قدمت انهارا من الدماء,وعبرت عن شجاعة وبطولة قل نظيرها حتى في تلك الدول المسماة ديمقراطية. انهارت الأحزاب الوهمية المخادعة وأفرغت من شيء اسمه الجماهير واغلقت مقراتها.وفتح مقر حزب واحد اسمه ساحة التحرير وعليه تكسرت الطابوهات تحت شعار واحد اسمه الشعب يريد إسقاط النظام . فعلا حدت الزلزال الثوري وتهدمت أسوار الديكتاتوريات و أصبحت حطاما في كل مكان . لكن السؤال هو : هل الشعب أكمل هدم البناء المتهالك حتى لا يعاد ترميمه ؟ هل قام بكنس كل قاذورات النظام المتهالك المهددة لسلامة البيئة التورية الناشئة؟ هل استأصل كل خلايا السرطان المنتشرة في جسد الوطن؟ هل الشعب قام ببناء أداته لتشييد صرح الدولة والإنسان الجديدين ؟ هل هو مستعد للذهاب بعيدا في فك الارتباط التبعي بلصوص الخارج ؟ انها العديد من الأسئلة المورقة التي لابد من استحضارها والإجابة عنها هي البوصلة لكل فعل بناء وهندسة التاريخ وفق اسس علمية لا عاطفية . نعم صناعة التاريخ دخلت في منعطفا الحاسم . فاما ان نكون في الموعد او ننتظر أجيالا أخرى لن تكون سوى انتكاسات الى الوراء .
أصعب مهمة في صناعة التاريخ هي الارتقاء بالصراع الاقتصادي ألمطلبي و الفكري إلى مستواه الأعلى وهو السياسي . وهاهو الان انفتحت أبوابه على مصراعيها . الا ان الأخطر في بلد كالمغرب هو حينما تسبقك الدولة او النظام في تبني شعار هو في الحقيقة ليس شعارا لها بل شعار القوى التحررية . وهي بطبيعة الحال ستقوم بمسخ ذلك الشعار وإفراغه من محتواه وتقديم مولود معتوه مشوه في طبق من ذهب. وقد جربت هذا الأسلوب المقيت منذ الاستقلال الشكلي من خلال شعار الديمقراطية او دولة الحق والقانون او الإصلاح الزراعي...
بين عشية وضحاها أصبحت الأحزاب البرلمانية حاملة لمشروع تغيير الدستور بل تجدر الكثير منها معلنا السبق التاريخي في النضال الديمقراطي وهم يعلمون جيدا ان حتى اولئك الذين كان لهم ماض محترم هم أنفسهم تبرؤوا من تاريخهم بل يشكل لهم الكثير من الإحراج في علاقتهم بأسيادهم خدام المخزن. ان تاريخ اي حزب سياسي لن تكون له اية قيمة الا بحاضره فلولا الحاضر ماكان هناك تاريخ وقيمة التاريخ تتحدد باتره على الحاضر.
اذن فالخطر كل الخطر على حركة 20 فبراير هي :
* الدولة التي رفعت شعار تغيير الدستور محاولة منذ البداية تلجيمه بلجنة مراجعته
*الأحزاب السياسية المرتبطة كوادرها بمصالح المخزن والذين انشؤوا لأنفسهم مواقع مالية إلى جانب رأسماليي وإقطاعيي الدولة.
*الحركات الإسلامية وحتى تلك المحاصرة من قبيل العدل و الإحسان . لأنها لا علاقة لها بالديمقراطية وان كانت حالي تغازل اليسار فانه يبقى عدوها الحقيقي .
فلتسر حركة 20 فبراير نحو مزيد من الصفاء والنقاء كتعبير عن تطلعات أحرار المغرب بمبادئها الكونية مستقلة بطموحها وشعارها وأداتها التي لابد من فرزها والا فزخمها و تمارها سيكون لقمة بين شفاه أولئك الذين يبحثون عن مواقع داخل بنية المخزن دون المساس بجوهره.



#ابراهيم_سلاك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي بن بركة حي لايموت
- بومية : التحالفات الهجينة


المزيد.....




- سائق شاحنة ينعطف بطريقة مخالفة ويتسبب بحادث مميت.. شاهد لحظة ...
- زيلينسكي يحتفل بذكرى استقلال أوكرانيا في كييف بحضور المبعوث ...
- -عدوان على سيادة القانون-.. النيابة المصرية تصدر بيانا يجرم ...
- -زوجة الأب وضعت السم في الخبز-.. الداخلية المصرية تكشف سبب و ...
- -صفقات- مثيرة للجدل في شرق رفح.. ياسر أبو شباب يستقطب مجندين ...
- فاديفول يدعو إلى زيادة الدول المانحة ضمانات أمنية لأوكرانيا ...
- قتيلان و5 جرحى بغارات إسرائيلية على صنعاء
- المبعوث الأميركي توم براك يبحث مع نتنياهو ملفي لبنان وسوريا ...
- أمنستي: سلوفينيا سمحت بنقل أسلحة لإسرائيل رغم حظر رسمي مزعوم ...
- ليبراسيون: قرار مثير لحزب ميلانشون برفض اعتماد صحفي من لومون ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سلاك - رسالة الى حركة 20 فبراير