أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الزيني - اسرائيل ترحب بصعود التيار الديني في مصر














المزيد.....

اسرائيل ترحب بصعود التيار الديني في مصر


ابراهيم الزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 18:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخطئ القول من يعتقد بأن صعود التيار الديني في مصر أو في العالم العربي يصب في غير مصلحة إسرائيل..فإسرائيل حققت مشروعها في إقامة دولة في ظل الديكتاتوريات العربية.. وأكملت مشروعها في تثبيت دعائم هذه الدولة في حرب 1967 حيث ساعدتها الديكتاتوريات العربية ممثلة في مصر وسوريا والعراق والأردن وكل الدول العربية في نشر آلياتها الحربية في سيناء والجولان والضفة وغزة وجنوب لبنان، وسط تبرير عالمي وإسرائيلي لأحقيتها في الدفاع عن نفسها، لأنها محاطه بجيوش عربية تريد إلقاء إسرائيل في البحر..
ولما كان العالم يرفض كما يحلو لها بحجة أنها محاطة بوحوش بشرية يرديدون لها الفناء..
وظلت إسرائيل تتداول هذا الطرح في كل مناسبة وكل مؤتمر عالمي وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة حتي تحقق لها ما تريد..
فماذا سوف يحدث بعد الثورات العربية، وخاصةً في مصر التي هي مصدر الإزعاج الحقيقي لأي كيان غاصب مثل إسرائيل؟
إن صعود التيار الديني في مصر وبهذه العشوائية يعود بالقضية الفلسطينية الي نقطة الصفر من جديد.. ولعل اسرائيل تراقب الأوضاع في مصر وهي تتمني أن يسيطر التيار الديني علي نظام الحكم في مصر، وبذلك يحقق لها المبرر الأقوي لمزيد من العبث في المنطقة.. ذلك أنه لو قام حكم إسلامي في مصر، فسوف يشكل ديكتاتورية أقوي من عبد الناصر وحافظ الأسد وصدام حسين والقذافي، لأن ديكتاتورية هؤلاء كانت بشرية أما ديكتاتورية التيار الديني فهي تحكم باسم الله، وبذلك سوف تكون أعتي وأقوي هذا من ناحية، ومن ناحية أخري فإن التيار الديني لا يملك أي خبرات مدنية لإقامة دولة حديثة، وبالتالي سوف يلجأ الي قضايا بعيدة عن التقدم الحضاري للدولة، ويدخل مصر في معارك جانبية مرة مع إسرائيل ومرة مع دول حوض النيل، وأخري في نشر الحدود الشرعية ليغطي علي ضعف رؤيته الحضارية في إقامة دولة حديثة.. ومن هذه الناحية فإن إسرائيل سوف تجد المبرر الكافي لإثارة مثل هذه الحكومة الدينية واستدراجها لحرب جديدة تكون قد استعدت لها مستقبلاً.. وسط عدم رفض عالمي من العالم الذي يرفض الإرهاب تحت مسمي الدين.. لماذا إذاً لا ترحب إسرائيل بصعود التيار الديني..!!
لكنني أدرك وعلي ثقة أن ما يحدث في مصر الآن هو مقدمة لدولة مدنية متحضرة وديمقراطية لن يكون فيها لرجال الدين أي مساحة مؤثرة في المستقبل، لأن الشعب المصري وخاصةً الكتلة الصامتة منه والغير مثقفة ترفض أي تطرف ديني، وهذا ما تجلي في الشارع المصري أيام الثورة وحتي الآن.
كثير من الناس لا يعرفون الهوية المصرية التي كانت فجر الضمير في العالم كما قال " برستر " فالمصريون وبخلاف كل المحللين قدموا أداءً رائعاً أثناء الثورة وبعدها آثار اعجاب العالم كله.. وهذا يؤكد أن الهوية المصرية لم تمت؛ بل خرجت من سجنها الذي حبست فيه 2000 سنة بداية من الإحتلال البيزنطي، ثم الروماني ثم العربي.. وهي هوية سمحة وبناءة، ولكنها ترفض التطرف حتي لو كان باسم الله، والأيام سوف تثبت صدق ما أعنيه.. فلا ترحبي يا إسرائيل بصعود التيار الديني لأنه صعود مؤقت.. حلاوة روح.. لكن الديمقراطية قادمة وسوف تحقق لمصر طموحاتها ، وسوف تحترم معاهداتها ولكن في ظل الندية والإحترام المتبادل.



#ابراهيم_الزيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين نزار قباني.. وابن خلدون


المزيد.....




- -لم يعد هناك وقت- - مادونا تحث بابا الفاتيكان على زيارة غزة ...
- حكومة إسبانيا تلغي حظر خوميا للاحتفالات الإسلامية في الأماكن ...
- وزير الشؤون الدينية بالجزائر: دمج الذكاء الاصطناعي في الفتوى ...
- -لا يمكن منعك-.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان زيارة غزة ووقف ...
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
- حرس الثورة الاسلامية يدين استهداف الصحفيين في غزة
- الاحتلال يعتقل شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة وشقيقين في كفر ...
- يهود في مواجهة الصهيونية
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
- مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة -قبل فوات الأوان-: - ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الزيني - اسرائيل ترحب بصعود التيار الديني في مصر