قصيدة لأننا هرمنا

عزالدين السعد اللجون

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

تجهش الروح بدفع
الدموع..
تداهم وجنتيّ
تبلل بيض الرموش
وقلبي يقول لكل الوجود
كفى ... هرمــــنـــا
وناح الحنين
وشاخت جموع
الكلام الدفين....
تمرغت في الرسائل
معاني الجرح الثخين...
توالت علينا
عقود التمني
وتهنا ، خلف السراب اللعين
هذا عقيد وذاك رئيس
وهنا مليك وعلى البعد هنا ك
يمكث أمير!...
من ملــّككم من أمــّركم؟؟
على عواهنها
سرت الأمور..
تلاطمت على موج البحور
فآآن لها فجر
قامت قيامة
عهد الرحيل....
ميادين ضجت بقول متين
"الشعب يريد منكم الرحيل"
هرمنا فلم يبق
في الرأس شيب
وأنتم
ألم يأن بعد
لكم الرحيل ؟
رياسة عهد أصم ثقيل
مضى بعرف الشعب
فكفى ارحلوا
من بيننا..
من تحت الجلود
ومن دمنا
لأننا سئمنا نصف الحياة...
سئمنا ،
عهدا تعامى
فأدمى القتيل
تسامى فساد
فسادٌ مهين
كتبنا ... لنا
قلنا ... لنا
ولنا تبين أنا قرأنا
ولنا ألنـــّا بيوت الحديد
سجونا بنيناها ...لنا
فنحن الذين رضينا
لنا المهانة عقودا ..
فإلى هنا
كفى .. آآن الرحيل

هيــّـا ارحلوا
زعامة حقد
كومة جهل توالت علينا
حينا فحين
وحين صحونــــا .. نريد الحياة
دهشتم!!!!
كثير علينا هي الحياة؟!!!!
نسيتم ربما رب الممات والحياة..
كفى
هرمنـــا وحانت لنا ساعة الحياة
ككل الشعوب لنا الحياة
تململ المارد فينا
صحونا وما كنا يوما نيام
لكن صبر الشعوب
لو تعلمون هو امتحان
صبرنا .. وشخنا
ومل الزمان اجترار الكلام
سئمنا الكلام ونصف الحياة
فواجهتم الدهشة بالرصاص
أتقتلون الحياة
نحن الشعب نحن الحياة
نريد العيش .. لأنـــا كرام
نريد البيت والحرية وماء الحياة
لأنـــا سئمنا نصف الحياة


لأنا كبرنا،
هرمنا... فهمنا الحياة
وفينا من يستطيع الحياة
ويحمل الراية
ويرفع مرساة السفينة
حلم الفتى والفتاة
هرمنا نحن وأبناؤنا
بلا منــّة نعلنها الحياة
نعد أياما
كالأقحوان
فلن نكلّ ولن نملّ
من ميدان الى ميدان
حتى نسقط هذا النظام
نقولها بكل لغات الحياة
أناالشعب أريد الحياة ..أريد الحياة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل