صحفيون ... ولكن

سعد ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صحفيون ..... ولكن؟؟

ليس غريبا ان نرى احداث العالم اولا بأول .. عبر شاشات مرئية واوراق مكتوبة .. وجهود لصحفيون ضحوا بأنفسهم من اجل ان ينقلوا الحقيقة وان كانت مؤلمة الى المتلقي.
ولكن الشيء الغير مألوف ان تباح كرامة الاعلامي بل وحتى قد يباح دمه. من خلال تأدية عمله للحصول على المعلومة التي عن طريقها تعبد الطرق للوصول الى الهدف المنشود من ممارسة مهنة (السلطة الرابعة ) ؟
في كشف ايجابيات العمل الحكومي وبجميع مفاصله وابرازه بأحسن صوره ... وتحديد السلبيات المؤثرة في صنع القرارات او النزاعات الحزبية داخل الحكومة من اجل تقاسم السلطة وهذا ما ينعكس سلباعلى تقديم الخدمات المهمة للمواطن .
وبعد هذه المقدمة البسيطة عن واقع العمل الاعلامي نطالب بأن تنصف هذه الشريحة الواسعة من اصحاب الفكر والقلم .. عن طريق اقرار قانون حماية الصحفيين وبالتالي الوصول الى مرحلة متقدمة من تطبيق الديمقراطية وعلى ارض بلاد الرافدين.
والتي بدأت بخطوات تبشر بخير ... من خلال ولادة اتحادات ومنظمات صحفية وحقوقية تدافع عن هذا الشخص المثقف الواعي والمحلل المبدع للاوضاع في البلاد ...وهي خطوة جريئة جاءت لتغطي على التقصير الحكومي الكبير في القدرة على حماية الصحفيين بالرغم من اعترافنا بصعوبة الوضع الذي يمر به العراق.
ولكن تأكدوا بأنه لن يهدأ لنا بال ... ولن تتحرر القيود ... الابأقرار هذا القانون ليكون لنا دورا في رسم ستراتيجية العمل الحكومي المبني على وقائع وحقائق علمية تنقل صورها تلك الاقلام المبدعة والتي تملء محابرها من دمائها الزكية لترتفع وترفع معها الطاقات الفذه .
سادتي الكرام..
اليوم نحن امام حروب جديدة ... وصراعات فتاكة ... وجهت الينا عمدا وعلى مدار سنين ... لتسكن عقولنا وتوجهنا وبدون شعور نحو الهاوية .
انها الحرب النفسية وبكافة اتجاهاتها المعروفة والتي اوصلتنا الى ان نبني نظرة مدمرة في مجتمعنا المدني والمؤسسي الا وهي ان الاعلام يمثل(الحقيقة الكاذبة )
وحسب تصوري هي قنبلة ذرية فكرية قصفت اجسامنا ويتوجب علينا ان نقوم بحملة توعية كبرى نبدئها من السادة المسؤولين وبأعلى المستويات .... ليكن الاعلامي هو الشخص القيادي الثاني بعدك في دوائركم لانه يمثل واجهتك وحلقة الوصل بينك وبين المجتمع وان لم تقتنع فتأكد بأن الاعلام جبلا لا يسقط وانك الخاسر الوحيد ... وضحيتك الشعب البريء

دمتم ودمنا لخدمة شعبنا العظيم

سعد ناجي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل