أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - حزب العمل الشيوعي في سورية يتقدم بورقة حوارية وموقف من -الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين-.















المزيد.....



حزب العمل الشيوعي في سورية يتقدم بورقة حوارية وموقف من -الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين-.


حزب العمل الشيوعي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 08:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حزب العمل الشيوعي في سورية يتقدم بورقة حوارية وموقف من "الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين".عبر دوريته "الآن".العدد الحادي و العشرون ....................أيلول 2004

موقفنا في : "الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين"القسم
الأول

ورقة لوحدة الشيوعيين؟ أم لتكريس حالتهم؟!

أولاً: أسس الحوار التي نعتمدها مع الورقة:

سنقارب الورقة في الميادين الشاملة لفهمها أولاً كما قدمت
ذاتها، كما تريد، لا كما نريد نحن. وبعد ذلك سنحاورها وهكذا:

- لن نعتبر الورقة بحد ذاتها مرجعية للتحليل النظري
الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي المعمق. نقدر أنها ذات طابع تقريري مكثف.. ونعرف أن
أساس الموقف قد جاء في أوراق أخرى قرأناها جميعها بقدر ما يمكن من الدقة.
وسنجد أنفسنا مضطرين عند التحليل أن نعود إلى تلك الأوراق والكلمات التي
قيلت في المؤتمر الاستثنائي الأول وفي الاجتماع الثالث للجنة الوطنية لوحدة
الشيوعيين السوريين.

- إذن هذه المادة التقريرية المكثفة تستدعي رداً أو مادة أكثر
اتساعاً منها.. ذلك عند الحفر عليها وعرض حقيقتها.

سنهتم في حوارنا بإطار الورقة، بالتاريخ الخاص لصياغتها،
بالبنية والتركيبة التي أنتجتها، والتي حددت نهجها ومحتواها، ومجمل النتائج
السياسية الواردة فيها.

- لن يتوقف موقفنا عند عملية النقد الرفاقي بجانبه "السلبي إن
صح التعبير" بل سنحاول تحديد كل ما نتفق فيه معها من جهة (الجانب الإيجابي
في النقد الرفاقي) ومن جهة أخرى سنطرح الموقف المتجاوز كمساهمة إضافية
هدفها الرئيسي من جهتنا متابعة جهدنا في مسألة (بناء حزب يساري من طراز
جديد)، هذه المسألة التي تعمل عليها أطراف عديدة " يسارية" بطرق، ومناهج
وسياقات ومفاهيم مختلفة. قدمنا بعض تراكم أثناء حوارنا مع موضوعات رفاق "المكتب
السياسي- الرأي" كل ذلك في إطار فهمنا وتصوراتنا للمسار الندي، غير
الاستعلائي، والديموقراطي الذي نحاور الآخرين عليه. لنقوم جميعاً بإنجاز خطوة
التراكم البدئي فيها.. وشرحنا الأمر هذا في العدد عشرين من نشرتنا (الآن)
لخلق عملية تفاعل تشاركي وتنظيم نتائجه والتقدم في السياق الصحيح لهذه
المسألة الهامة.

ثانياً: ملاحظات في الإطار والتاريخ الخاص للورقة:

حددت الورقة ذاتها، أهدافها، والطريقة التي تولدت فيها كما
جاء في المقدمة ص1 على الوجه التالي:

-"أقر الاجتماع الثالث لوحدة الشيوعيين السوريين المنعقد
بتاريخ 19/12/2003 مشروع الورقة السياسية التي بدأ النقاش حولها منذ الاجتماع
الوطني الثاني بتاريخ 18/10/2002"

- " مجمل النقاش شارك فيه مباشرة أكثر من 1400 رفيق"

"ذلك الحوار الرفاقي الذي جرى على مساحة الوطن، وضع بداية
النهاية لحالة الصراع الداخلي ورفض الآخر، وتوزيع الاتهامات بين المختلفين
بالرأي، وتبرير نزعة الانقسام والتصفية، كما دفع الشيوعيين إلى حالة جديدة
غير مسبوقة تؤمن مقدمات ضرورية للتوحيد"

- " تبين من خلال النقاش، أن القضايا المتفق على نسبة كبيرة
منها هي القضايا الآنية، أي القضايا السياسية الملحة".

-4-




-"هذا كله يطرح أمامنا قضية جدية، هي المسعى التوحيدي
اللاحق".

-"وانطلاقاً من هذه الرؤية تم الوصول إلى رأي مفاده أنه
يجب صياغة ورقة سياسية بشكل مكثف تجمل الحوار الجاري.. ورقة تحدد القواسم
المشتركة بين الشيوعيين السائرين على طريق وحدتهم".

- "إن موضوعات الورقة السياسية هي بمثابة مشروع لورقة
مستقبلية هدفها تحديد المهام الآنية. مما سيفتح الطريق لصياغة برنامج موحد
للشيوعيين السوريين" انتهى.

كيف ننظر بدورنا إلى هذه المسائل، وعلاقتها بالنهج الذي
صيغت به الورقة، ثم علاقتها بالموضوعات كذلك ما سمي بالمهمات السياسية
الملحة أو الآنية المشتركة؟ ثم دور الورقة في إمكانية فتح الطريق لصياغة
برنامج وحدة الشيوعيين السوريين؟

1- بمتابعتنا الدقيقة الجادة لمشروع الرفاق من البدايات
عندما كان توجهاً أولياً بسيطاً مرافقاً لعملية التنازع التنظيمي الداخلي
(الفصل، الترك، الاحتجاجات الواسعة ومحاولة تكوين رأي عام لوقف العقوبات
الردعية والمحافظة على وحدة الحزب) ويجب الاعتراف أنهم بذلوا جهوداً كبيرة
لوقف التنازع، إلاَّ أنها ضاعت وبدأوا ردود فعلهم بدورهم على القيادة، من
حينه لاحظنا أن ردود الفعل لا تقوم على أساس سياسي، برنامجي مختلف أو
متمايز عن الحزب الأم أو على أساس من حاجات الواقع الموضوعي. بل جاءت ردود فعل
في الميدان التنظيمي، (وإلاَّ ما معنى الإصرار بداية على استمرار الوحدة)
ثم تطورت ردود الفعل تلك أمام صلف القيادة، جمودها، جنون عظمتها، إصرارها
على متابعة نهجها الاتهامي والتصفوي ودفع الآخرين إلى الترك.. التكتل..
والانقسام.

الآخرون، أو ما عرف بتيار قاسيون، انطلقوا من وضع
معوَّم، غير محدد، من حالة "اللامشروع" إلى وضعية التفكير بالدفاع الرد فعلي،
المتماسك، وتابعوا الانتقال التدريجي إلى مشروع يحاول التعبير عن الحالة
بجماعها، بدأوا عشرات من الكوادر، عدد محدود في سوية الصف القيادي الأول
للحزب أو البقية من سويات أخرى. تلك التركيبة لم يعرف عنها أبداً ذات توجه
سياسي- فكري خاص ومتميز داخل الحزب، حتى لم يعرف عنها أنها بمثابة "الأقلية"
بحسب المفاهيم الأكثر بساطة لمعنى الأقلية. أي كانت امتداداً عضوياً
مندمجاً بعمق بنهج وطريقة تفكير الحزب، بمفهوماته، برنامجه وخطه السياسي..

ونعتقد باستغراق أن ذلك لابد قد عكس نفسه "طبيعياً"
"قانونياً" على المشروع اللاحق باتجاهه الرئيسي، والسمات الحاسمة فيه، انطلق
ذلك، رسم الأمر وحدده. كما سيستمر لزمن غير محدد ما لم تحصل تطورات كبيرة
على الصعيد الموضوعي ليتفاعل المشروع "ذاتياً" معها. بآليات واستهدافات ثم
نتائج مختلفة.

إن تركيبة الرفاق بوضعية انعدام التمايز السياسي
أولاً.. كانت مشبعة وعياً بأن أزمة الحزب الأم هي أزمة تنظيمية (وها هو فأس
القيادة لا يزال منغرزاً في رأسهم). الانقسامات المتكررة حتى بعد الانقسام
السياسي الكبير وخروج تيار المكتب السياسي، ثم عمليات المغادرة والترك
الإحباطي بصورة دائمة، كذلك عمليات " التطفيش والتتريك" " بالعقوبات القيادية
الردعية التصفوية وردود الفعل التنظيمية المقابلة عليها.. فاعتقد الرفاق كما
ثُقفوا أو أفهموا تاريخياً أن المعالجة التنظيمية كفيلة بتجاوز الأزمة
المستعصية..

-5-



-5-





كفيلة بخلق اختراقات جادة داخل جميع الفصائل التي جاءت
من الحزب. فالأزمة ذات وجه واحد ووعيها متقارب عند الجميع وردود الفعل
عليها ستكون متشابهة، كفيلة بالتالي بخلق حالة تعبوية عالية وطاقة.

- توجهها الرئيسي مرة أخرى مرتد نحو الحزب. العودة إلى
الحزب. لجمع الحزب المأزوم. بحيث لم يكن عبثاً أو صدفة اختيار شعار وحدة
الشيوعيين السوريين الذي عنى بالمطلق بداية الفصائل التي تركت الحزب..
والمئات من التاركين له. ممن يقفون أفراداً ومجموعات صغيرة متناثرة على رصيف
الأزمة. فجاءت الوثيقة الأولى "وثيقة الشرف.." حاسمة في تلك الدلالات. كان
ذلك وعياً صادقاً وطبيعياً عند عموم الرفاق. كما كان مخرجاً لقيادة تيار
قاسيون كي يبلور ذاته في حال انكشاف وهمية الشعار والأهداف وتصورات المخرج
من أزمة الحزب وانكفاء الكثير من المدعوين إلى المشروع. باتخاذهم للموقف
الطبيعي المستقر.

- كانت هناك استحالة في أن يطرح التيار نفسه من البداية
كفصيل شيوعي جديد ومستقل. فعمليات التفاعل التنظيمي على العقوبات لم تنته
بعد، والطاقم القيادي يعرف بوعيه أن المختار للعملية (وحدة الشيوعيين
كوحدة لفصائل الحزب) يستحيل تحقيقه. خاصة عملية جمع تيار المكتب السياسي مع
فصائل الحزب الأخرى.. أو جمع فصيلي (يوسف ووصال) إذن من الواضح أن عمليات
تأثير المشروع ستتوقف عند المتأثرين بالأزمة الأخيرة وردود الفعل عليها .
كذلك عند قسم من التاركين. كل ذلك دفع لتحديد المشروع بداية أنه مشروع حواري
مفتوح، يعمل، يهيئ ، يحفز من أجل وحدة الحزب!

إن التركيبة المعنية هي التي صاغت الورقة أو الوثيقة
الأولى.. دون أي دعوة دون أي لحظ أو تذكر لأي فصيل شيوعي أو يساري آخر لا من
داخل الحزب الأم ولا من خارجه. من أجل الحوار المشترك والندي حول الفكرة
والشعار، حول المحتوى والوسائل. قيادة التيار حددت النهج، الفهم. الخطوات.
هكذا لم يكن هناك في الوثيقة الأولى من شيوعيين سوريين سوى

- الفصائل المنشقة عن الحزب الأم والتاركين له..
وتأكيداً لذلك وجهت ثلاث رسائل رسمية لثلاث فصائل فقط. بغاية الحوار على محتوى
الوثيقة الأولى، ثم الاندماج وتحقيق وحدة الحزب مجدداً. وجهت رسائل إلى
أحزاب الحزب الشيوعي السوري (يوسف فيصل) (وصال فرحة) (المكتب السياسي) .
بالطبع فعل الطاقم القيادي ذلك على الرغم من معرفته الأكيدة والناضجة لمصير
الدعوة لمثل هذه الخلطة . وفي المقابل لم يوجهوا أي دعوة حوار رسمي إلى أي
من الفصائل والمجموعات الشيوعية والماركسية التي نشأت وتولدت من خارج الحزب
الشيوعي. فلم يهتموا بحزب العمال الثوري. ولم يهتموا بحزب العمل الشيوعي.
مثلاً. مع أن كلا الحزبين في حينه كانا في وضعية النشاط الفعلي.

أمام فشل الرفاق في تحقيق "وحدتهم" المستحيلة للحزب
(قيادات وقواعد) بسبب الإجابات أو عدم الإجابات وعدم الاهتمام الذي تلقوه..
طوروا حقيقة شعارهم إلى ما سيعني (وحدة القواعد والتاركين من الحزب) مع
تطوير جزئي بالكاد أمكن لحظة تجاه الفصائل الشيوعية المعارضة من خارج تاريخ
الحزب. وهنا يمكن التأكيد أن الجهد الذي بذل قد تركز أو اقتصر على شد
الحالات التي تركت أحزاب المعارضة، فعلياً على موقف سياسي إصلاحي أو ما دونه،



-6-






.تتقاطع مع خط الحزب الشيوعي. أو شد الحالات التي لها مشاكل
أو أزمات فردية مع فصائل المعارضة تلك. وفي كل الأحوال كانت حالات قليلة
ولم تمثل أي اختراق جدي لتلك الفصائل. ثم تابع الرفاق العمل على مشروعهم
بصورة "ذاتية" تماماً .. فتشكلت اللجنة الوطنية وتطورت من منظورهم الذاتي..

- غير الندي وغير الديموقراطي وغير التشاركي المنسق مع
الفصائل الشيوعية المعارضة. فلم يدعَ أي فصيل منها ليتمثل رسمياً باسمه في
اللجنة. ولم تجرِ أي عملية تطوير لاحق أو تصويب للأخطاء التي وقعت فيها اللجنة
من ذلك المنظور. فبقيت لجنة خاصة بالرفاق والحالات الفردية القريبة من
مفاهيمهم السياسية والتنظيمية أو من يعتقدون أنه كذلك قبل معرفة موقفه بدقة.

- اتضح أن دعوة الرفاق بادية بتلك المفاهيم والطريقة. فتحول
الأمر إلى ضرورة في تأمين الحاجات التكنيكية لتحدي حالتهم. فتابعوا إنتاج
"أوراقهم" للإجابة على التساؤلات الضرورية في تكوين فصيل شيوعي يصطف
ترادفياً مع الفصائل الأخرى.. أو إلى جانبها. مجرد رقم . هكذا وصولاً إلى إنتاج
ورقتهم السياسيين وإعطائها طابعها.. حددوا شكلها، نهجها، محتوى
موضوعاتها.. والمهام الآنية فيها.. بذلك غدت ورقة لوحدة شيوعيين موصوفين، محددين. لا
فصائل الحزب الأم... ولا الفصائل الشيوعية المعارضة.. هذه هي الملاحظة
الأولى التي خلقت إشكالاً هاماً للورقة وهدفها المعلن. مضى الرفاق في خطواتهم
ليؤكدوا ذلك.. بل ضيقوا بصورة إضافية وشديدة على مشروعهم المعلن .. ففقدوا
المؤتمر الاستثنائي الأول والاجتماع الثالث ليتخذوا قراراً بوضع حد أو
نهاية زمنية لإنجاز وحدة الشيوعيين السوريين فجاء في البلاغ الصادر عن أعمال
المؤتمر الاستثنائي "اعتبر المؤتمر نفسه بحالة انعقاد دائم ليفسح المجال
واسعاً أمام عملية توحيد الشيوعيين السوريين. وكلف المؤتمر بنهاية أعماله
هيئة رئاسته بصلاحيات القيادة المنصوص عليها في المادة 23 من النظام
الداخلي وبتنفيذ قراراته وتوصياته بما فيها الدعوة لاستكمال أعماله في غضون عام.
أي في عام الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب"... هكذا إذن فسنة كافية من
منظورهم لإنجاز الوحدة.. فعلوا كل شيء ولابد أن الشيوعيين "الحقيقيين" التحقوا
وسيلتحقون بالمشروع.. وبقي زمن قصير (أقل من ثلاثة أشهر) ليكون الشعار قد
تحقق.. ونستطيع بذلك تصور حقيقة هذه الوحدة.. خاصة وأن منهج الرفاق في
اللجنة الوطنية ممارساتها وآليات عملها بعلاقاتها مع الأطراف الأخرى لم تتغير
بصورة جادة.. على الأقل كما نعرفه في إطار علاقتنا الثنائية الرسمية.
تقدمنا بعدد من المقترحات مثل انضمامنا كحزب وكحق كامل لنا.. كجهة اعتبارية
إلى اللجنة.. كما طالبنا بحقنا من جريدة قاسيون مقابل حق الرفاق المفتوح من
جريدتنا (الآن) .. وبعض أشياء أخرى.. حتى الآن لم نتلقى أي جواب.. بل نرى
سلوك الرفاق أكثر محافظة وتراجعاً*.. من جهتنا كنا نتابع مشروع الرفاق
خطوة خطوة باهتمام عالي.. وفي العديد من الندوات واللقاءات حاورناهم وقلنا أن
وحدة الشيوعيين لها جدلها الخاص بسبب ذلك الانقسام والتشتت من جهة النظام
والمعارضة.. هناك اتجاهين سياسيين على درجة عالية من الاختلاف والتناقض في
المفاهيم والمواقف.. كذلك بسبب الحالة الاجتماعية – الطبقية والبحر الشاسع
من الفئات العينية أو الوسطى.. وأكدنا أن الوحدة هي أولاً عمل (نظري –
سياسي).. هكذا هناك وحدة ووحدة..



-7-




--------------------------------------------------------------------------

* كنا قد انجزنا موقفنا الرسمي من الورقة السياسية . عندما سمعنا
لاحقاً أن قيادة الرفاق اتخذت قراراً بعدم الإشارة للعلاقة الرسمية في
وسائلهم الإعلامية- وعدم نشر محاضر الجلسة.. كذلك اتخذت قراراً بعدم دعوة حزب
العمل الشيوعي إلى الاجتماع الموسع الرابع للجنة الوطنية.




وحدة لهؤلاء الشيوعيين.. وأخرى لأولئك ممن يمكن توحيدهم في كل
مرة والمطلوب في الأساس تحديد ذلك الجدل والسياق والأطراف التي يمكن أن
تشترك بالعملية وأسباب ذلك القائمة في المفاهيم المتشابهة والبنية والبرنامج
والأهم الإرادة لوضع كل ذلك في سياق الوحدة.. قلنا للرفاق أن مشروعهم من
البداية هو مشروع ذاتي.. منحصر في حاجاتهم الذاتية التي بدأت دفاعية ورد
فعلية على القيادة..

- ثم يتحولوا إلى فصيل، مجرد فصيل إضافي لا شيء مهم يميزه
سياسياً وبرنامجياً.. بالتالي لا يمثل تلبية لحاجة موضوعية.. قلنا أن هناك
قوانين عامة تلعب دوراً حاسماً في تشكيل أو بناء فصيل شيوعي ثوري جديد..
يقوم الأمر على بحث عميق للواقع الموضوعي وحاجاته.. وعلى بحث دقيق في واقع
الفصائل الأخرى وموقعها من هذه العملية. بدلاً من كل ذلك اختزل الرفاق
مشروعهم.. من مشروع حواري مفتوح. .ليتحولوا إلى فصيل برقم كغيرهم.. قلنا
للرفاق أن مشروعهم بدأ بصورة متعالية وغير ديموقراطية وغير تشاركية فعلياً مع
الفصائل الشيوعية واليسارية الأخرى.. من الفكرة الأولى والوثيقة الأولى..
وها هم يتابعون ذلك في الاتجاه الرئيسي والخطوات الأساسية.

2- علينا أن ننظر إلى عملية الاشتراك المباشر لأكثر من 1400
رفيق شيوعي في الحوار لإنتاج الورقة السياسية بتهيب، بحذر وتنبه كما
باحترام.. وأخيراً بدقة نظرية وسياسية مناسبة إذ نفترض أن جهوداً كبيرة قد بذلت،
أن وعياً جماعياً قد نظم نفسه. وعبر عنها بمفاهيم وأهداف. وكل ذلك يؤثر
على الورقة في كل شيء. وتحضرنا مجموعة من التساؤلات والاستنتاجات.

أ- هل يمثل العدد 1400 مجموع الرفاق الذين اشتركوا "تمثيلياً"
في المؤتمر الأول الاستثنائي اشتركوا بهذه الصفة في الاجتماع الثالث للجنة
الوطنية.. أم اشتركوا فحسب من دون تحديد دقيق لخلفياتهم التنظيمية
والسياسية (أي مجرد عملية إحصاء لمن حضر الندوات الموسعة مثلاً).. كل ذلك غير
واضح . ولهذا معنى.

ب - إذا كانوا قد اشتركوا في النقاش فحسب، فلماذا لم
يتمثلوا في الاجتماع الثالث.. وإذا كانوا قد تمثلوا فإن آليات الموضوع في إقرار
الورقة ووجودهم غامضة، وفي كل حالة هناك تأثير ومعنى مختلف تجاه الورقة.

ت - هل يمثلون بجزء هام منهم اختراقاً فعلياً للفصائل
الشيوعية المختلفة في جبهة النظام أو المعارضة.. وللإجابة في الحالين معنى هام.

ث - في البلاغ المتعلق بأعمال المؤتمر الاستثنائي جاء " افتتح
المؤتمر الاستثنائي بحضور مندوبي منظمات الحزب كافة ... طالبت بعقد
المؤتمر الاستثنائي لحل الخلافات الناشئة و تمثل 56.2% من تعداده عشية المؤتمر
التاسع بناء على المادة 22 من النظام الداخلي..".. ويحق لنا أن نستنتج أن
تلك النسبة تتعلق بعدد مختلف عن 1400.. أقل منه.. كما أنهم ليسوا من
التاركين قديماً.. يفترض أنهم من ذوي الوجود النظامي الشرعي المثبت في حينه
ولهذا معنى كبير.. إذ أن المحسوبين على شرعية انعقاد المؤتمر هم من الحزب
الأم.. ولا علاقة لهم بأي فصيل آخر.. وهم شيء مختلف عن التاركين (وإلاّ لا
معنى لحسابهم كقرينة على الشرعية).. نستنتج من كل ذلك أن الرفاق الممثلين
لنسبة 56.2.. ذوي بنية تنظيمية، نظرية، سياسية متقاربة كثيراً أو متآلفة،
تسمح وسمحت لهم بتوليد هذه الورقة السياسية غير المتميزة بشيء مهم عن حزب
بكداش (الأم). -8-




.......

-9-

ج - من جهتنا ولطالما لم نلحظ أراءً مختلفة تعبر عن أقليات في أي من
الأوراق.. وهنا الورقة السياسية.. فإننا سنعتبر الكتلة، أو العدد الذي
ساهم في إنتاج وإقرار الورقة، وليس المجموع الذي شارك في الحوار (بسبب الفارق
الهام بينهما).. سنعتبرهم في سوية متقاربة من حيث الوعي دون أن نميز
كثيراً بين قيادات وقواعد.. نعتقد أننا أمام نخبة متشابهة.

إن اعتبارنا ذلك لا يعني أبداً أن الكتلة المعنية مغلقة، جامدة،
وصلت الحدود القصوى في تطور وعيها وموقفها النظري، السياسي، التنظيمي... بل
نرى بالحالة الانتقالية للوطن السوري.. وبقاء التعددية الشيوعية
واليسارية.. كما بسبب دينامية وصدق تيار مهم داخل المشروع وبسبب وسائل الرفاق
وإمكاناتهم المختلفة الجيدة.. وأخيراً بسبب ضرورات استقرار المشروع على مسائل
متميزة محددة.. لكل ذلك نعتقد أن هناك امكانات فعلية لتطوير المشروع.. حتى
قبل أن تنتهي الأشهر القليلة القادمة وتنتهي فترة العام التي حددها الرفاق
لتحقق وحدة الشيوعيين.. كنا ولا نزال نعمل بصورة رفاقية صادقة ليلغي
الرفاق قرارهم ويعودوا إلى المشروع الحواري المفتوح

- هل صحيح أن ذلك الحوار الذي اشترك فيه أكثر من 1400 رفيق. وأنتج
تلك الأوراق ومشروع وحدة الشيوعيين قد وضع، بداية النهاية لحالة الصراع
الداخلي.. ورفض الآخر وتوزيع الاتهامات بين المختلفين بالرأي، وتبرير نزعة
الانقسام والتصفية، كما دفع الشيوعيين إلى حالة جديدة غير مسبوقة تؤمن
مقدمات ضرورية للتوحيد".

-نحن لا نعتقد ذلك أبداً.. وهذه الأقوال تمثل امتداداً لخطاب شيوعي
رسمي قديم.. يمثل خطاباً لما نسميه في شرقنا الإسلامي " بالفرقة الناجية"
.. لقد نسي الرفاق أو تناسوا أنهم جاؤوا أو تشكلوا من حلقة انقسامية جديدة
في الحزب الأم.. وأنهم رفضوا بدورهم عملية الانضمام القيادي، أو الفردي.أو
الجماعي إلى أي فصيل آخر من الحزب الأم.. بشكل خاص الفصيل الذي لم يتولدوا
منه. أو غير مختلفين معه سياسياً.. ومثل ذلك متوفر تماماً فاتجاه يوسف
فيصل على الأقل كان جاهزاً لذلك وشروطه لم تكن تعجيزية.. عوضاً عن ذلك اعتبر
الرفاق أنفسهم أصحاب مشروع توحيد.. بل دعوا الآخرين إلى مشروع صمموه
بأنفسهم وعلى قد حاجاتهم.. بل ردوا بشروط تنظيمية أو ردوا على دعوة اتجاه فيصل
بشروط (شروط على شروط).. ربما يعرفون قياداتهم أحسن منا.. لكنهم مع ذلك
لعبوا بنفس الآليات في نفس الملعب لعبة قيادتهم ذاتها.. كل ذلك خارج حاجات
الواقع الموضوعي.. وبدون تميز سياسي وبرنامجي مهم. لو كانت أقوالهم صحيحة
لكان من واجبهم تخفيف العوامل الاشتراطية أو الوصول بها إلى الحدود الدنيا
كي لا يتحولوا إلى فصيل.. نعتقد أن خيار التحول إلى تيار أو أقلية داخل
(اتجاه يوسف فيصل) كان خياراً مناسباً أو موضوعياً.. خاصة وأن علاقة الرفاق
مع التيارات والفصائل الشيوعية واليسارية في المعارضة كانت محافظة أو
باردة وتفتقد للحد الأدنى من الجرأة.. كما خضعت لحسابات سياسية إصلاحية.. ولم
تقم على الندية والتشارك والسلوك الديموقراطي في مشروع يفترض أنه يخص
أطرافاً عديدة.. بل نعرف جيداً أن تياراً فاعلاً في وسط الرفاق كان ولا يزال
ضد أي علاقة مع الأطراف الشيوعية المعارضة. إن التطور الجزئي في العلاقة مع
بعض الأطراف والتي أقدم عليها تيارقاسيون لاحقاً جاء بعد أن طور التيار
عصبياته التنظيمية الخاصة







أي بعد الاجتماع الثالث والمؤتمر الأول.. مما يجعل التنسيق
والتطوير أكثر صعوبة لخضوعه لحاجات المشروع الذي تحدد الآن بقرارات "وأزمان"
لتنفيذها ولم يعد مفتوحاً كما جرى الحديث من قبل.

كل هذه الملاحظات تجعل ادعاءات الفقرة هشة.. ونسأل على أي شيء
يعتمد الرفاق في استنتاجهم أنهم آخر خط الانقسام والتشهير والقمع
الداخلي.. هل بسبب عمق العلاقات والوعي الديموقراطي بينهم وهم الذين لم يمر على
تركهم حزب بكداش إلاَّ أياماً، مجازاً" .. ولم يتخلصوا بعد من الامتداد
العضوي للحزب الأم وما هو معروف عنه من القمع التنظيمي الداخلي.. التشكيك
والتشهير والاتهام.. كما أنهم لم يتمرسوا بعد لنقول ما يكفي كي يداروا
مشروعهم وعلاقاتهم بالآخر بصورة ديموقراطية * أليست حالة اتجاه يوسف فيصل قد
سبقتهم فيما يتعلق بإمكانية وجود تيارات داخلية أكثر قرباً وتفهماً لظواهر
الأقليات.. ووجهات النظر الخلافية من دون عقوبات.

4- هناك تأكيد بأن الورقة صيغت "لتجمل الحوار.. وتحدد القواسم
المشتركة بين الشيوعيين السائرين على طريق وحدتهم" أولاً هذا تعبير عمومي،
مجرد وغامض.. وإن كان صحيحاً فالأمر سيقتصر على الرفاق في تيار قاسيون
فحسب.. هذا إن تمكنوا بكتلتهم وبنيتهم أن يتوحدوا فعلياً كشيوعيين بسبب غياب
التحديدات المطلوبة في مختلف الميادين لمشروعهم حتى الآن.. كما أن
التحديد الذي نعنيه. أو قول الحقائق وطرح المواقف حتى نهاياتها سيكون كفيلاً
بعدم وحدتهم.. بل سيكون كفيلاً بخلق انقسامات داخلهم مجدداً خاصة وأن تياراً
مهماً داخل الرفاق يتقدم ليغادر تربيته القديمة، والمفاهيم السياسية
والبرنامجية التي كبلته . أما ثانياً فالعبارة توحي بمصادرة مسبقة بسب ذلك
الغموض والالتباس، كأن بقية الشيوعيين حيثما وجدوا ليسوا وحدويين (أي
انفصاليين) .. باعتبار الورقة ومن وراءها قد قالوا كلمتهم، من التحق أو سيلتحق بها
خلال الأشهر الباقية حتى نهاية العام ينطبق عليه مفهوم " الفرقة الناجية"
وإلاَّ حرم من "الجنة". .بينما الوقائع والمفاهيم المتعلقة بحالة
الشيوعيين "ووحداتهم" شيء مختلف جداً وأكثر تعقيداً.

من جهة أخرى نفهم من الورقة أن التوافق على المسائل الآنية
الملحة شرط حاسم وكافٍ لوحدة الشيوعيين، وباعتبار أن الرفاق قد اكتشفوا هذه
الحقيقة ، ناقشوا تلك المهام، حدودها.. ثم أجملتها الورقة. .فإن الشرط قد
تحقق، وفتح المسار أمام البرنامج الكفيل بوحدة الشيوعيين.. ونسأل في هذه
الحالة: لماذا يشكل الرفاق أنفسهم فصيلاً جديداً إذا حافظوا على نفس المهام
الآنية للحزب الأم.. أو لماذا فصلتهم وطردتهم قيادتهم (نقصد الكوادر
الأساسية الأولى بينهم) على الرغم من عدم طرحهم داخل الحزب لمهام آنية مختلفة؟
ونسأل عن سلسلة الانشقاقات والطردات القديمة.. منظمات القاعدة، اتجاه يوسف
فيصل.. على الرغم من التطابق في "الآنيات" الملحة.. أما إذا كان الأمر غير
ذلك فيما يتعلق بالمهمات الآنية فيجب على الرفاق مناقشته وتوضيحه، كان
عليهم طرح أسئلة منهجية وتحديد الفروق البرنامجية، السياسية والمهمات الآنية
بينهم وبين بقية الفصائل بشكل خاص مع الحزب الأم الذي ولدوا منه قبل زمن
قصير. .الرفاق في قاسيون طرحوا وذكروا ببعض أشياء انتقادية تميزهم عن
الحزب.



-10-




--------------------------------------------------------------------------

* للأسف سمعنا بعدد من الممارسات "البكداشية" على صعيد التنظيم،
القمع، والاتهامات، ومحاولات التصفية. بشكل خاص تتعلق برفاق ومجموعات من
داخل التيار ذات آراء مخالفة وكل ذلك يخالف بدوره ادعاءات الفقرة بل وصل
الأمر بالرفاق إلى حد نقل الاتهام وتحميل المسؤولية في ذلك لفصائل من خارجهم..
أين نحن من محتوى الفقرة؟!

لكنها كانت بسيطة، غير أساسية.. شكلية أحياناً ويمكن حلها بدون
انقسامات وتشكيل فصيل جديد.. إن انتقاد شكل التحالف مع النظام وتبعاته بانغماس
القيادة في المصالح . وعلى الرغم من أهمية هذا النقد وضرورته.. إلاَّ أنه
لا يفترض تشكيل فصيل جديد.. لو تعلق الأمر بجوهر الموقف السياسي من النظام
وجوهر موضوعة التحالف لفهمنا أن الأمر قائم على أرضية خلافات جادة
متميزة.. ألا يعتقد الرفاق معنا. .أن كتابة المهام الآنية على الورق ثم التشابه
أو التطابق فيها بين الفصائل.. هو شيء مختلف جداً عن بقية الموقف السياسي
والمسائل البرنامجية وما يرتبط بها من أشكال النضال، والإرادة السياسية في
النضال الجاد . .أن نعتبر الديموقراطية. أو أي تفصيل فيها مهمة ملحة أو
آنية شيء. والتحديد الدقيق للطرف الطبقي والسياسي الذي يجب أن ننتزعها منه
شيء آخر مختلف. وهكذا وسائل ذلك النضال وبقية ما يلزمه. إذن وحدة الشيوعيين
تحتاج لأشياء أخرى .

ثالثاً: ملاحظات في المنهج:

على الرغم من أن الورقة ذات طابع تقريري مكثف استنتاجات وليست
تحليلاً مسهباً ومعمقاً، وذلك يصعِّب ويعقد عملية كشف الجوانب المنهجية المتبعة
فيها كل ذلك أكثر سهولة بكثير من الأوراق الأخرى مثلاً (تقرير اللجنة
التحضرية للمؤتمر الاستثنائي).. على الرغم من كل ذلك فإن الاستنتاجات المركزية
المكثفة في كل موضوعة سياسية، كذلك ما سمي بالمهام الآنية والملحة، أو بعض
جوانب التحليل المنفلتة هنا وهناك، وقراءتنا للأوراق الأخرى.. كلها كفيلة
بأن تسمح لنا بإبداء الملاحظات الأساسية التالية:

1- باعتبار أن الرفاق يقدمون أنفسهم كشيوعيين حقيقيين أو أورثوذكس،
يصبح من حقنا وعلى أرضية "المونة" الفكرية – النظرية – التاريخية. ألسنا
أولاد مدرسة واحدة؟ أن نسألهم : هل هناك شيوعي لا يربط في تحليله
واستنتاجاته بين (المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي)، بين تلك البنى، ليكثف
أخيراً موقفه في السياسي.. هل هناك شيوعي ينسى معادلتي (النظام الاقتصادي –
الطبقة – السيطرة) (النظام السياسي- الهيمنة – السلطة والدولة) باعتقادنا
كان ذلك غائباً تماماً ولو في حدوده الدنيا في ورقة الرفاق السياسية- بل
كان غائباً في الوثائق الأخرى إلى درجة كبيرة جداً ما عدا بعض التلميحات
العمومية التي تحتاج لجهد كبير في مقاربتها لتصبح مطابقة للحقيقة السياسية
الواقعية.

- استبدل ذلك بكلام زائد كثير عن اللوحة الاقتصادية – الاجتماعية،
بالجوانب غير الجوهرية وغير الحاسمة بعلاقتها بالحلقة السياسية التي تحدد
الممارسة..

بمعنى آخر غابت اللوحة الحقيقية للتناقضات الطبقية الاجتماعية وما
تفترضه من صراعات سياسية، برنامج ومهمات كل ذلك إلى درجة لا عقلانية في
ورقة الرفاق كاد أن يختفي فيها شيء اسمه نظام سياسي.. أو سلطة، اختفى التحليل
المتعلق بطبيعتها وعلاقة ذلك بالنمط الاقتصادي الخاص والفئة الاجتماعية،
الطبقية المايسترو التي تقود كل شيء لصالحها أولاً ثم لصالح جوقة
الرأسماليين..

3- استبدل المنهج الماركسي استبدالاً قصدياً بمنهج آخر انتقائي،
إرادي، محسوب مع بذل جهود كبيرة (كما سنرى) لإظهار الرفاق تحليلاتهم وكأنها
تقوم على أسس ماركسية منهجية ناضجة في الاقتصاد الاجتماع، الطبقات

-11-



-




والربط بينها وبين تقسيم العمل الدولي الإمبريالي والموقف من
الإمبريالية وأزمتها وعلاقة الأخيرة بما يجري في الوطن والكيفية التي تتحدد بها
مهام البرنامج على أساس التناقضات والصراعات القائمة في المجتمع.. في ذلك
الإطار اشتق الرفاق "مسارهم" البيني.. "طريقهم" الثالث. طريق اللاتحديد،
واللاحسم .. فلعبوا بمفهوم التناقض الأساسي في المجتمع. .وفصلوه كلياً عن
السلطة السياسية والنظام السياسي وخلقوا قوة اجتماعية سياسية (الطفيلية أو
قوى السوق الكبرى) بدت وهمية من الزاوية السياسية ولا نعرف القوى الملموسة
التي تتكئ عليها لنقاتلها. وحولوا مفهوم السلطة والنظام السياسي إلى مسائل
الدولة والأجهزة.. وتجاوزوا كل ذلك بصورة حتمية إلى مفهوم خاص جداً لمعنى
المعارضة.. ثم التحالفات .. والمهمات والوسائل النضالية المطلوبة . وصولاً
إلى مسألة وحدة الشيوعيين.

4- كل ما ذكرناه عن التاريخ الخاص للرفاق، عن تركيبتهم، بنيتهم،
علاقتهم العضوية بالحزب الأم من الزاوية المنهجية وطريقة التفكير، المفاهيم
الاقتصادية والطبقية الاجتماعية والسياسية (وهذا ما

أكدوه مراراً في أوراقهم) خاصةً في المستوى القيادي، هو الذي أتى
بهذا الخلل المنهجي الذي لامسناه ببعض الملاحظات، هو الذي خلق وشكل وعياً
سياسياً مسبقاً، حسابات سياسية مسبقة دقيقة من النظام والسلطة السياسية، وما
يتعلق بها في بقية الميادين. ماذا نسمي هذه العملية بدوافعها والممارسات
التي نجمت وتنجم عنها في المصطلح السياسي المنهجي؟ النفعية، البراغماتية،
الرهابية والخوف، هل نسميها بالإصلاحية، أو الانتهازية، أم الانتظارية في
حركة الواقع الانتقالية؟ وقبل أن نطلق حكماً سنحاول إثبات ملاحظاتنا
المنهجية وسنحاول الإجابة على التساؤلات المثارة.

رابعاً: في الموضوعات السياسية:

تعني الورقة بالموضوعات السياسية موقف الرفاق المحدد في أهم القضايا
العالمية والعربية والمحلية، موقف الرفاق المحدد في حركة التناقضات
والصراعات القائمة عليها، موقف سياسي عام وتأسيسي يتحدد أكثر فأكثر من خلال ما
أسمته الورقة بالمهمات الآنية أو الملحة. هناك عناوين وقضايا تحدد موضوعات
أساسية، تشتق منها موضوعات أخرى مرتبطة بها بنفس المستوى من الأهمية أو
أدنى.

في حوارنا هنا سنهتم بالأمر بقدر أهمية الموضوعات من الزاوية
المنهجية، وزوايا العمل السياسي الوطني الرئيسية، وهكذا قد نأجل تناول بعض
العناوين مثلاً (على الصعيد العربي والقومي).

- الموقف من الامبريالية .. وتوابعه في خط الورقة السياسي: جاء في
الصفحة

1. انتهى القسم الأول.
-12-



#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بيان- حول مسألة حزب يساري من طراز جديد
- - ورقة دعوة- من أجل المساهمة الندية والديموقراطية
- أهلاً بالرفيق عماد شيحا معنا وأهلاً قريبة بالرفيق عبد العزيز ...
- نداء بصوت أعلى من أجل تطوير حركة المعارضة الديمقراطية
- بيــــــان حول أحداث القا مشلي من حزب العمل الشيوعي في سوريا
- بيان


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - حزب العمل الشيوعي في سورية يتقدم بورقة حوارية وموقف من -الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين-.