أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة














المزيد.....

ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثورات والانتفاضات والتظاهرا ت في الاقطار العربية وحتى الاحتجاجات في ايران بقيادة الاصلاحيين حسين موسوي ومهدي كروبي. لم تقم بها
العمائم البيضاء او السوداء ولا البزات العسكرية او وصايا ستالين او الراْسمالية الغربية او حتى عروبية جمال عبد التاصر.
الحقيقة واضحة ولايمكن ان تخفى. الثورة بداْت من الياسمين واشتعلت في الوطن العربي وحققت تغيير عظيم وستحقق ايضا ماتصبوا الية مستقبلا وستعم ايضا الشرق الاوسط وجميع دول العالم الثالث من افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية.
بعض الجهات الرسمية او الدينية او حتى اجندات خارجية حاولت ان تسيء الى مسار الثورات كما يحصل الان الى انتفاضة البحرين للمساس بها.
لكن هنالك حقيقة لن يختلف علية اي عاقليين. ان مانشاهدة الان في الشارع العربي هي ثورات وتظاهرات ظهرت كرد فعل طبيعي لشباب متحضر شباب الجينز والفيس بوك لايؤمن بالدين السياسي لا من قريب ولا من بعيد. بل هم جيل حيوي عظيم يدعوا لتغير عفن التاريخ القديم باشراقة الشمس والمستقبل دعوة لديمقراطية وعدالة وعلمانية وليبرالية.

انتفاضة البحرين السلمية حركة شباب ثورية تدعو للتغير والاصلاح حالها حال ثورة تونس وثورة مصر وبقية الثورات والانتفاضات التي تعم الشوارع والساحات انها امتداد طبيعي للمد الثوري العربي اليوم. لكن من المؤسف ان هنالك جهات رسمية او دينية تحاول تسويق الثورات لصالحها او تحاول الاصطياد بالماء العكر. والبعض اعطاها صورة طائفية ضيقة وهذا بحد ذاتة تشوية لمسار الانتفاضة الشعبية في البحرين . فالتصريحات التي تعبر عن وجة نظر الجهات الرسمية والدينية سواء كانت قادمة من بعض السياسيين او من رجال دين لاسيما في ايران او في العراق, انها تسيء بشكل فاضح الى الانتفاضة في البحرين وتسحب البساط من تحت اقدام المنتفضيين وبالتالي تحجم الدعم العربي والدولي والتي هي بامس الحاجة اليها ليسلانتفاضة البحرين فقط بل لجميع الثورات والانتفاضات.
فلولا الدعم الدولي الان الى ثورة ليبيا وتطبيق قرار 1973 من مجلس الامن لكان وضع الثورة الليبية في ماْزق حرج وممكن ان تقمع بالنار والحديد من قبل المرتزقة والجيش الليبي التابع الى العقيد معمر القذافي, كما حصل في انتفاضة اذار 1991 في العراق بعد ان كادت الانتفاضة الشعبية ان تنجح تماما والثوار العراقيين كانوا على مشارف بغداد. لو لا مؤامرات بعض الانظمة العربية في مقدمتهما نظام المخلوع حسني مبارك وملك السعودية المقبور فهد بن عبد العزيز . والذين اوعزا الى حكومة واشنطن ودول التخالف بان انتفاضة اذار هي مد ايراني شيعي مما استطاعوا ايهام الاخرين بخطر الانتفاضة وبالتالي سحبت الشرعية الدولية عن الانتفاضة. مما عزا بامريكا وحلفاؤها ان يغضوا النظر عن نظام صدام ومؤوسستة العسكرية. حينها كان الضوء الاخضر استغلة صدام مستخدما الطائرات الحربية وجميع الاسلحة الثقيلة واستعمل ايضا مرتزقتة من العرب ومجاهدي خلق الايرانية وحتى استخدام الاسلحة المحظورة دوليا ضد المنتفضيين العراقيين كان يتم امام انظار العالم. الذي فعلتة بعض الانظمة العربية عام 1991 بحرف مسار الانتفاضة كان بعيد كل البعد عن الحقيقة فالانتفاضة العراقية كانت حركة شعبية قام بها العراقيين المقهوريين والمسحوقيين تحت عجلات الحرب وطغيان صدام حسين السفاح الرهيب وطغمتة البعثية في العراق.
اليوم وبعد الفهم الحضاري والانساني للثورة في المشهد السياسي العربي ماعادت الانقلابات ولا المؤامرات التي تحاك سرا ضد راْس السلطة معمول بها حاليا لتغيير مسار الدولة او الغاء وجودها وظهور سلطة اخرى. وايضا ثورة الشباب العربي حققت انتصارات انسانية وتاريخية منذ اندلاعها في تونس وحتى هذة اللحظة حين حجمت وهمشت الحركات الاصولية الدينية وعلى راْسها تنظيم القاعدة الخطير والذي كان ياْمل بتغيير المنطقة بالارهاب والتخويف والعمليات الانتحارية والاغتيالات بدون اي تردد وبقناعة ان حروبهم تحمل شرعية الدين الاسلامي وفتاوي الجهاد.
لقد تكرس ظهور التيارات الدينية بقوة في مفاصل حياة الدول العربية والشرق اوسطية لاسيما بعد انهيار المعسكر الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي وماتلاة من سقوط دول اشتراكية في بلدان اخرى , التي كان تاثير المفاهيم الاشتراكية والماركسية انذاك واضحا و لة حضور في سلوكيات وتفكير شريحة كبيرة من سكان الوطن العربي والشرق الاوسط.
يبدو جليا ان اعاصير التغيير قد هبت على المنطقة العربية والشرق الاوسط وسيجتاح التغير افاقا ابعد من ذلك ولاشيء بوسعة ان يقف بوجة سينامي شباب الجينز والفيس بوك اليوم.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشودة اذار 1991
- تراتيل في ساحة التحرير
- انتفاضة الجسد ..وظل الرصيف


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة