أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبريل محمد - التنفيرفي فن التكفير














المزيد.....

التنفيرفي فن التكفير


جبريل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غير ما يتعرض له شعبا العراق وفلسطين من ذبح على ايدي قوات الاحتلال الواحدة في جوهرها وان اختلفت الوان جواز سفرها، وغير ما يتعرض له السودان وما تتعرض له الشعوب العربية من قمع سلطوي، جاءت الفضائيات بنبأين عن تهديدات واجراءات ضد فنانين وكتاب عرب، لا لشيء الا لانهم تحرروا من عقد النص وقداسة التابو باتجاه اعمال الفكر والعقل في اي ظاهرة، فكان الهدف اليوم هو الفنان والكاتب العربي الكبير اسامة انور عكاشه، ومسلسل الطريق الى كابول، وتنم هذه التهديدات التي وجهت الى الحالتين عن ارهاب فكري تقوده جماعات ظلامية واحدة رفعت سيف قضاء وقانون متخلف والاخرى سلت سيف التهديد بالتفجير والقتل، وكلا الامرين واحد حين يكون الهدف اطفاء نور الفكر والعقل.
لا يريد الظلاميون النبش في التاريخ وقراءته والحكم عليه بموضوعية، كما لا يريدون بعث الحاضر وتشريحه علانية، ان من كتب ليالي الحلمية وغيرها من الاعمال التي كانت رائدة يتعرض اليوم الى مأساة المفكر نصر حامد ابو زيد، تماما كما يتعرض مسلسل كابول الى نفس تهديدات امريكا ضد الفنان محمد صبحي.
اننا نعيش اليوم عصرا ظلاميا يتفق فيه يمين مسيحي صهيوني مع كهنوت اسلامي مغلق العقل والارادة،هذات يجري في عصر الفضاء والانترنت
يجري هذا في عصر التوريث الاجباري للحكم، وفي عصر القبض على الحلم متلبسا بممارسة الحرية واعتقاله في صوامع التقين والنقل.
يجري هذا في القرن الحادي والعشرين وبعد اكثر من خمسمائة سنة من تقطيع ابن رشد اربا ومطاردة ابن سينا،وحرق نفائس وضعوها لانارة عقول البشر، يأتي هذا بعد هدم البيت على اخوان الصفا وتقتيل المعتزلة وتنصيب الاشاعرة.
ليس تاريخنا بكل هذه النصاعة، فيه السحل والعفو وفيه النزاهة والفساد، فيه عمر ومعاوية، وابن عبد العزيز ويزيد، فيهالحجاج،وفيه موسى بن نصير وفيه وفيه وفيه. لذلك لا بد من تقديم التاريخ عاريا كحقائق والخائف من التاريخ هو رجل يحاول منع المستقبل من القدوم وهو لا شك فاشل.
لقد صدق مظفر النواب حين قال" ما زالت عورة عمرو بن العاص معاصرة وتقبح وجه التاريخ"، تماما كما صدق حين خاطب عليا وقال" لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليلك وسموك شيوعيا.
سواء اختلفنا مع عكاشة ومسلسل الطريق الى كابول او اختلفنا من حق مثل هذا العمل ان يصل النور ويفتح باب النقاش، خارج ذهنية التحريم، وصياح الوعيد والتهديد. من حق الناس ان يروا بزاوية اخرى كيف تخلى عبد الله عزام عن مسقط رأسه سيلة الحارثية بجنين المناضلة ، ليحارب الكفر والشيوعية في افغانستان، فيما كانت بيروت تحترق بنيران شارون، لينسى عبد الله عزام الاية القرآنية(اولى لك فأولى)، من حق الناس ان يعبروا عن غصة تاريخية في صدورهم حول خدعة التحكيم، ومن حق الناس ان تعمل فكرها خارج دائرة التهديد بالقتل ان هي فكرت.
مطلوب الان من كل المثقفين العرب الوقوف الى جانب اسامة انور عكاشة، مطلوب ان توفر الحماية له، ومطلوب ان يعود نصر حامد ابو زيد الى وطنه آمنا وحرا من التهديد وسيف الارهاب والتكفير.
مطلوب اذا دفعت الضرورة ان نقول مع عكاشه ما قاله في عمرو بن العاص. تلك هي الجرأة التي تحمي الفكر والحرية.



#جبريل_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي-، مشكلة التعريف، ومأساة الانعزال
- أرض مستباحة، وأمة مخدرة
- قمة الانهيار العربي
- بعد عام على احتلال العراق استمرار شتم صدام تغطية على عجز الب ...
- لو أن الدروب سالكة


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جبريل محمد - التنفيرفي فن التكفير