اعادة الانتخابات .. هل ستغير شيئا ؟

ليث الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعادة الانتخابات .. هل ستغير شيئا ؟
ليث الحسناوي
يطالب بعض كبار المسؤولين العراقيين بحل مجالس المحافظات واعادة الانتخابات مرة اخرى كونها لم تنجح في عملها واداء المهام الملقاة على عاتقها خاصة بعد خروج الشعب العراقي في تظاهرات طالب فيها المتظاهرون بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة واحترام حقوق الانسان ، ويشير البعض الى ان مطابات حل مجالس المحافظات التي جاءت على لسان رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء انما هي ازاحة للتهم عنهما ورميها في مرمى الحكومات المحلية معللين هذا الطرح بان عمر البرلمان والحكومة المركزية ليس طويلا ومن باب اولى الاتجاه صوب الحكومات المحلية التي انتخبت منذ فترة طويلة نسبيا .....
ان اعادة الانتخابات ( اي انتخابات تكن ) في الوقت الحاضر لم يحسن الواقع الذي نعيشه ، وانما يأتي بوجوه جديدة فقط لان الناخب الى الان لم يمتلك ثقافة الانتخابات ، حيث ينتخب على اساس القرابة العائلية أو العشائرية أو الصداقة أو ينتخب احيانا شخصا اسدى اليه خدمة ذات يوم فيريد الناخب رد الجميل فيعطيه صوته الغالي ، من دون معرفة كفاءة هذا الشخص وقدرته على الادارة ومعرفة القوانين وتشريعها وهل سينجح طيلة اربع سنوات في تلبية احتياجات الناس ام لا ، ومن ثم نسمع احتجاجات واستياء من بقاء المسؤول جالسا في مكتبه غير مكترث لما يعاني منه المواطن ولايشاركه همه .
اذن اذا اردنا حكومات قادرة على خدمة الشعب بالشكل الصحيح وبرلمان يستطيع محاسبة المقصرين علينا بزيادة وعي المجتمع ، بحيث يطلع المواطن على البرنامج الانتخابي للمرشح ويسأله ماهي اولويات عمله عند تأهله الى عضوية المجلس ، عند ذلك سنرى على دفة الحكم رجالا ونساء يستحقون الاصوات التي يضحي اصحابها بالغالي والنفيس من اجل الوصول الى صناديق الاقتراع ، ونرى التشريعات التي تصب في خدمة المواطن ومحاسبة المقصرين واحتكاك بين الحاكم والمحكوم ، اما اذا ما بقي مجتمعنا غافلا فلا داعي للانتخابات التي ستأتي باشخاص جدد يطالبون بزيادة رواتبهم والرواتب التقاعدية لاسلافهم .
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل