-مهدي مبارك- يصدر بقرش حشيش ..

حنان العسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 22:47
المحور: الادب والفن
    

"قرش حشيش" ..هي مجموعة قصصية للكاتب الشاب "مهدي مبارك" ،صدرت منذ شهور ،تجربة ناجحة رائعة تستحق الاهتمام .
يبدأ الكتاب بقصة تنم عن بعض المشاغبات، وروح التمرد المصحوبة بعقلانية الكاتب لتنتقل تدريجيا إلى واقع شوارعنا.. عاداتنا ..إنسانياتنا..تاريخنا..أرواحنا.

المجموعة القصصية بدون مبالغات تعبر عن فكر عبقري ،وثقافة واسعة، وذكاء كاتب صغير سنا.. كبير عقلا.
تحتوي مجموعة قرش حشيش على سبع قصص،وهي كالتالي:

قصة "هكذا أنا": في هذه القصة تخيلت الكاتب المشاغب العبقري مهدي مبارك بطل القصة الذي يلقى به في زنزانة 103،تلك القصة إن دلت على شيء فإنها تدل على مصير بعض من لهم رأى مؤثر متمرد ،لا يخشوا شيئا سوى الله!،مغزى القصة رائع في عمقه وسلاسته.

"على باب سينما مترو":عشت في أحداث القصة واندمجت لدرجة أنني عشت إحساس بطل القصة، وسرحت بخيالي تماما مثله إلى أن استيقظت على صوت مشحون:(يا أستاذ.. الفيلم عدى منه ربع ساعة !)،القصة بأحداثها ..بأبطالها نموذج من نماذج شوارعنا المصرية المزدحمة ذات الأصوات الصاخبة .

"الفتوة":هل تبقى الأشياء الموجودة بالقوة أم الموجودة بالفعل؟،تساؤل راودني بعد قراءة القصة ،قصة رائعة تذكرك ببعض الشخصيات السينمائية الجبارة التي تركت علامة بارزة في تجسيد دور القوة والاستبداد بمنتهى الصدق، حتى تكاد تتعاطف معهم بدلا من أن تحاربهم! .

"هاني هيكل":تعبر عن واقع غير منطقي مؤلم ،فكرة (خالف تعرف)تلك الفكرة الشائعة في عصرنا هذا، فكل من أراد أن يخلق لنفسه شأنا وكينونة ،قال: أنا ملحد ،لا أؤمن بمحمد .. إلخ من الهرتلات والآراء التي إن دلت على شيء فإنها تدل وبجدارة على جهل وحماقة صاحبها..هكذا هو هاني هيكل.

"ساعات في جامع شديد"انبهرت بمعنى الكلمة بالأحداث والأسلوب الروائي الذي يعبر عن فكر ناضج عبقري !،القصة عبارة عن سبعة فصول قابلة لتحويلها إلى فيلم سينمائي هادف ،وعلى الرغم من انزعاجي لجرأة الكاتب في أحد مشاهد الفصل الثاني،إلا أنني انبهرت بذلك المهدي الصغير الذي يكتب كما لو كان كاتبا في الأربعين !

"سعد وصلاح وأنا "ثلاثية رائعة متناغمة تعزف سيمفونية الوطن والحب والتمرد ،من أكثر القصص التي أعجبتني ..أضحكتني .. أبكتني !.
صراع بين الماضي والحاضر ،بين الجمال والقبح ،بين الأصالة والحقارة!.
زمن سعد وجاهين ..بعد أن انتهيت من القصة تخيلت سعد لو كان موجودا في عصرنا هذا؟كيف سيتبدل الحال ؟
وصلاح جاهين ذلك المصري الذي طالما تغزل بمصره ،العاشق لتراب أرضه ..حقا رحمهما الله !، حوار الكاتب مع شخصيات القصة وتخيله ووصفه، يدفعك لتبحر في صفحات القصة (وتخرج منها عطشان!)

"جرام واحد فقط" إنه باختصار الجرام الذي لا يعرف الكذب أو الزيف ،إنه الجرام الذي سوف يجعلك تلقى بمكنون صدرك دون أن تشعر ودون أدنى مبالاة !،حوار بين الأرواح ذلك الحوار الذي يكشف عن خلايا صدق كل روح رغما عنها .

وأخيرا تبرز شخصية الكاتب رغما عنه حين يهدى عمله الأدبي الناجح لشخصيات أشبه بالوقود الذي دفع الكلمات الماضية إلى الحياة على حد تعبير الكاتب.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات