ماجد الحيدر و أسعد محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 16:02
المحور:
الادب والفن
أغنية للربيع الجديد
ماجد الحيدر
ربيعٌ جديدٌ
يطرق الأبواب
ويداعبُ في طيشٍ
وحبورٍ
(يصحبه ألفٌُ بوقٍ جَسور)
اللحى والزغابات
وحلمات النهود
وأطراف الأنوف
وصغار النحل
والشرايين التي
ركد فيها الدم
والحزن
والتكرار
وعفن الكوليسترول
..
ربيعٌ جديد يا عمّ
فلتغيّر خمرك
وثيابك
ولتغسل من جديد
كما في كل نوروز
تحت رشاش من المطر الدافئ
مصابيحك..
و أكياس رئتيك..
وزجاج النوافذ
وقماش اللافتات النبيل
...
ها أنا أهيئ المائدة للأصدقاء
وأكوم الحطب في حديقتي
وأُحضِرُ الملحَ
والريحان
والفالسات
...
هَي هَي .. أصحُ يا عمُّ
إنه الربيع !!
18-3-2011
ها قد صحوتُ يا بُني
أسعد محمد تقي
ها قد صحوت يا بنيّ
أرني الخمر الجديدة
ودعني أتلمّس دفْءَ الربيع
واجعل منّي شيخا لا يحمل جرحا
فقط أريد أن أغدو شيخا لايحملُ جرحا
هات من ينزع من ظهري خنجرَ كلِّ عام
كلِّ هاتيك الأعوام
امنحني عينين صافيتين
أنهش فيهما كلَّ ألوان الطيف
وشرايينَ خاليةً من الحزنِ والعفن
ينسرح فيها الدمُ والفرحُ
مثل عاشقين
ولنسأل السماء
أن تمنحنا , ولمرّةٍ , فجراً
صبحاً من صباحات الوعد الألهي
فجرا تمتزجُ فيه كلُّ حروفِ الجمال
فجرا واحدا نرشف فيه عشقَ صبانا
واختناقات الفرحِ ونعومة أحلامنا
وستراني أركضُ نحو النبع لأغتسل
وسأتلو صلواتٍ لم يعرفها كاهنٌ
صلواتِ الفرحِ والعشقِ وبعضِ مجون
فقط أعطني شيئا
عكازا أتوكّأ عليه
وستجدني صبيّا يدرج نحو الشمس
ينثرُ أغنيةً
تمجّدُ الحياةَ... والربيعَ... والفرح
19-3-2011
#ماجد_الحيدر_و_أسعد_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟