أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - احمد اسكندر - البنيوية في الثورة المصرية














المزيد.....

البنيوية في الثورة المصرية


احمد اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 07:42
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


مربع أحمر بداخله كلمة "لا" ومربع أخضر بداخله كلمة "نعم"
تلك أيقونات الجدل السياسي التى يدور في مصر حول التعديلات الدستورية التى اقرها المجلس العسكري وسيعرضها على الشعب في استفتاء عام.
وللفهم تساؤل:-
مستقبل مُنتَظر تتجاذبه تلك الايقونتين ؛بعد حدث من المفترض انه ثورة ؛ماذا يعنى؟ّ!!
مناقشة التعديلات من تلك الارضيتين المتناقضتين المتصارعتين ؛ ماذا يعنى؟!!
بعد رحيل النظام المخلوع لم يكن هناك من قبل القوى والائتلافات والحركات والاحزاب السياسية تصور لما بعد النظام ؛وكذلك المجلس العسكري.
لكن الانكى من هذا ؛لم يكن هناك إدراك حقيقي ان ما حدث هو ثورة ومازال الحديث عما هو قادم، تتقاذفه ألسنة من المفترض انها كانت تحيا خارج اللاوجود واللازمان الذي صنعه النظام المخلوع.
وبالتالى رأينا مناقشات -غير جديرة بالثورة- حول إيجابية او سلبية تلك التعديلات ووضعوا اننفسهم في خنادق ضيقة حول شكلية مابعد الثورة
المناقشة الصحيحة لاجراءات مابعد الثورة يجب ان تكون على طريقتين ؛ طريقة موضوعية وأخرى فنية ؛لكن ما حدث اننا تركنا الموضوعية -بحكم الجينات السياسية الموروثة- واخذنا نتشاكل حول صياغات ودباجات ؛التى من الضرورى ان تكون محصلة البناء السياسي وليست مقدماته.
والمقصود بالمناقشة الموضوعية هنا حول أهلية الاجراء وملائمته مع ما حدث ومع ماهو مُتطلع إليه .وبالتالى فنقطة البداية فى أي بناء جديد هى السؤال-وربما الشك- ؛ ماذا حدث يوم25يناير؟
ثورة أم إنفجار...؟ مجتمع حقيقى جديد أم تعديل وتحسين؟ بناء أم ترميم؟ تتمة الوجود أم تدجين اللاوجود؟
الاجابة تحدد ماذا/لماذا/كيف يحيا المجتمع القائم بالحدث ؛ اذا كنا اتفقنا على ما حدث ثورة شعبية توحدت فيها الدماء بالدموع بالدعاء بالحلم ؛فلماذا نصر على مخالفة منطق ومنطلق الثوارات ؛هل بسبب مصالح ضيقة ام جهل بماهية الثورات؟
ربما السببان معا ؛ الثورة بأبسط معنيها ومقرراتها تعني نفي ما هو موجود والسعى والتأكيد على ما هو مرغوب ؛ هل حدث الشق الاول المتعلق بآلام الثورة كي ننفرد بشقها الاخر وهو أمالها؟
أين النفي كى نطلب المرغوب؟
التعديلات الدستورية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وجدلية الاسبقية بينهما لم تناقش وفق محلها من الثورة وانما تناقش الان وفق اصلاح دستور سقط شرعيا.

لقد بدءت عمليات تصدير القلق والخوف من عدم انهاء الوضع الحالى ؛وهذا التصدير تطاول على اخلاقية الثورة باعتبار ان لها اثار جانبية....!
وكذلك بدءت عمليات المقارنة التى توصف بالسخافة ؛مقارنة السيء بالاسوء (احنا كنا نطول نشوف الحاجات دى في النظام السابق) وكأن المعيار هو كام تخطينا الاسوء وليس كم اجتازنا من الافضل ؛اذا كانت الجيش قلق من وجوده فليرجع الى ثكناته فنحن في حاجة الى فترة انتقالية او بمعنى ادق فترة تجميع القوة التى انهمكت في ظل النظام المخلوع .
هل الدساتير تبنى على رأى الاغلبية؟
الدساتير نتاج عقد اجتماعي يكفل ويصيغ حقوق الافراد جميعا دون استثناء وهم في حالة الطبيعة واعادة منح تلك الحقوق على هيئة حقوق مدنية اى ان صياغة الدساتير نتائج وليست مقدمات ؛ تعبير عن حقوق الافراد في الحرية والمساواة قبل ان تكون أداة إلزام ؛حتى الإلزام الذي تفرضه الدساتير هو من أجل حماية تلك الحقوق ؛فأين هي الحقوق أولا لكى أصيغ إطار شرعيتها؟
كيف ابنى دستور ولدينا اقلية مثلا(40-45%) تقول "لا" واغلبية مثلا (60-55%) تقول "نعم" فى حين ان الدساتير هي صياغة رغبة وامال الامة باجمعها؟
كما يعلمنا تاريخ الثوارات ؛ان الثوارات عملية تفكيكية بنيوية ولايصح اقامة بناء جديد على انقاض نظام هش ليس لديه قواعد متينة تتحمل البناء الثوري الجديد ؛ومن هنا اسأل اين التفكيك؟ مازالت رموز ومؤسسات وادوات وافكار وقوانين ودستور النظام الهش قائمة فكيف يصح البناء ؛منطق الثوارات يقول ان الثورة تفرض ولا تساوم على حريتها ؛وهي تستدعي الحرية والعدالة والامن المجتمعي ؛ ومن يضحى بحريته مقابل استقرار مزيف لايستحق الحرية ولا الامن وهنا نجد أنفسنا نضع شرعية على مرتكزات النظام السابق دون أن ندري .ونقع في تناقضات مخجلة بسبب التقزم في مواجهة الثورة
إذا كانت الاسطورة اليونانية تذكر بحيرة أخيلوس التى تتطهر فيها البغايا من سوءات خطايهن ؛فإن الثوارات الشعبية هى تلك الحوض الطاهر الواسع الذي يسع لأبناء المجتمع للتطهر فيه من رجس وأزلام حياة القبور التى لطختهم ؛ فالثورة تهب مالم تحصل عليه الأمم من قبل فهى تهبهم "المطلق"

من يقومون الان بالتدجين لاملاءات وإجراءات شبه الثورة ؛هم الذين لم يقدروا ان يخوضوا مسافة السباق الثورى الطويل فهم الان يحاولون بأقدام مرتعشة ان يشاركوا في الرّقصة رغم ان موسيقاها مضادة لكل خلية في دمائهم
ولدي تصور انه حان الان للثورة أن تسألنا ؛ هل نندفع بقوى الاشياء أم بإرادة التغيير؟
لا بد ان نعترف ان خط مجرى الثورة- للاسف -وقف عندما بدءت عمليات البحث في الماضي كتعديلات وانتخابات وغيره؛ ولم يكن لدينا تصور او نسق لبناء جمهورية جديدة ،وبدل من ذلك إتخذنا إجراءات إصلاحية/تمديدية للجمهورية السابقة....فمازالت أسأل ؛أين الثورة؟



#احمد_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - احمد اسكندر - البنيوية في الثورة المصرية