أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمدأيوب - وداعا أبا خالد البطراوي














المزيد.....

وداعا أبا خالد البطراوي


محمدأيوب

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 06:50
المحور: الادب والفن
    


وداعا أبا خالد
وداعا رائد الثقافة الفلسطينية المعاصرة
د . محمد أيوب
يغادرنا صباح هذا اليوم الرابع عشر من مارس أحد أهم أعمدة الثقافة الفلسطينية بهدوء، كعادة الرجال العظماء الذين يمضون بهدوء وثقة بعد أن تركوا بصماتهم على مسيرة الحياة الفلسطينية، وبعد أن قدم عصارة فكره وجهده إلى الأجيال الشابة التي رعاها بكل الصدق والإخلاص، رحل أبو خالد البطراوي بكل الهدوء الذي تميز به في حياته.
اتصلت به قبل ثلاثة أيام، ولم أكن أعلم أنني أسمع صوته لآخر مرة قبل الرحيل، كان صوته خافتا هادئا واثقا، سألته عن صحته على الرغم من أن صوته يوحي بمرضه وتوعكه، شكرني على اتصالي به، مع أنه يستحق كل الشكر مني ومن أمثالي ممن رعاهم وقدم لهم يد المساعدة، عبرت له عن عرفاني وشكري له، فقد كان المظلة التي تظللنا في سعيه الدائب من أجل خلق جسم أدبي ثقافي فلسطيني يرفد النضال الوطني والأممي من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، كنا نلتقي في كافتيريا نعوم في رام الله بعيدا عن عيون الاحتلال، حتى لا نلفت اأنظار إلى نشاطنا الأدبي والثقافي، إلى أن وفرت لنا مجلة البيادر مظلة نلتقي تحتها باسم كتاب البيادر، وأخيرا التقينا برعاية المهندس إبراهيم الدقاق في الملتقى الفكري ضمن دائرة أطلق عليها دائرة الكتاب، إلى أن تشكل أول اتحاد للكتاب الفلسطينيين، وتشكلت أول هيئة إدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، حيث كنت العضو الذي يمثل قطاع غزة فيها، ظل أبو خالد يرعانا ويأخذ بيدنا، فقد مد لنا يد العون، فنشر أولى مجموعاتنا القصصية من خلال مجلة الكاتب التي يرأس تحريرها الصديق أسعد الأسعد، وكان لهما الفضل في نشر مجموعة الوحش، أولى مجموعاتي القصصية سنة 1978م، وما زلت أعتز بما كتبه على غلاف هذه المجموعة، وأدين له بالعرفان والامتنان، فقد كان الأب الروحي والأدبي لنا.
سنفتقدك أبا خالد، وستفتقدك الثقافة الفلسطينية التي تحتفظ ببصماتك عليها، وأقول لك إن نبأ رحيلك أصابني بصدمة، فتساقط الدمع من عيني واحتبست الكلمات في حلقي، نظرت إلى الساعة فإذا هي تقترب من السابعة والربع حين قال المذيع: رحيل سنديانة الثقافة الفلسطينية محمد البطراوي، أغلقت المذياع، وتذكرت آخر حديث معه وكيف تمنيت أن أزوره في بيته كما كنا نفعل دائما، شعرت وأنا أتحدث معه أنني أودعه، فتمنيت أن أراه قبل الرحيل، ولعنت الظروف التي حالت بيننا وبين التزاور ولقاء الأحبة، لعنت الانقسام والمستفيدين من استمراره، هذا الانقسام الذي مزق نسيجنا الاجتماعي والوطني، ودمر قضيتنا الوطنية.
آه يا أبا خالد، كم كنت إنسانا بكل معاني كلمة الإنسان، وكم كنت داعية للألفة والمحبة، وكم كنت ضد الانشقاقات والانقسام، فقد عملت دائبا على إعادة اللحمة إلى اتحاد الكتاب الفلسطينيين بعد انشقاقه إلى اتحادين، فقد عملنا من أجل إعادة توحيد الاتحادين، ومد جسور الثقة بين الفصائل الفلسطينية، فهل تعود الثقة والمودة إلى سابق عهدها.



#محمدأيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمدأيوب - وداعا أبا خالد البطراوي