أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جميعان - هل الحوار الوطني في الاردن الى طريق مسدود ؟














المزيد.....

هل الحوار الوطني في الاردن الى طريق مسدود ؟


محمد جميعان

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية لا بد لي ان اقر بانني لم استطع ان افهم حقيقة نقل الحوار الوطني من رعاية الحكومة الاردنية برئاسة الدكتور معروف البخيت لتصبح برعاية رئيس مجلس الاعيان، والحكومة كما نعلم صاحبة الولاية والسلطة التنفيذية ومحور الاصلاح المنشود الذي يطالب به الشعب والذي سيمنحها مزيدا من الصلاحيات ليعطيها حيزا ديمقراطيا اصبح مطلبا شعبيا للجميع..
نقل الحوار هذا فتح الاعين للتساؤل لماذا لا يكون الحوار تحت رعايةملكية مباشرة ما دامت الاصلاحات السياسية المطلوبة تمس صلاحيات الملك مباشرة ليعطي للحوار قوة وتعزيزا ومصداقية تجمع وتلتف حولها قوى الحوار .
حديث المجالس التي حضرتها يربط اسباب نقل الحوار الى تصريحات دولة ابو سليمان حول تفهمه العودة الى دستور 1952 وبالتالي فان الرسالة وصلت بان الاصلاحات السياسية لن ترقى الى دستور 52 مما زرع الاحباط وعزز التردد في المشاركة وربما الامتناع عنها .
بادرت جبهة العمل الاسلامي والوطني الدستوري باعلان موقفهما المشروط للحوار سواء من حيث الرعاية التي اشترطت الملكية مباشرة او المضامين التي وصلت حد المطالبة بالغاء التعديلات على دستور عام 1952 الى تحديد مدة الحوار على ان لاتتجاوز شهرين .
اشكالية الحوار بدات منذ تحويل رعايته وبدأ اللغط حوله وتعمق مع موقف جبهة العمل الاسلامي والوطني الدستوري بما يشكله من ثقل ، وبما قد يترتب عليه من مواقف في قادم الايام من قوى اخرى او نقابات التي تنازلت عن مطالبها في زيادة ممثليها مما يعني ان هناك موقف ما قد يكون مفاجئ للجميع ؟
ما يبرز من تصريحات لاحقا قد تاتي على ما تبقى من امل في عقد الحوار ، لا سيما ما يسري بين الناس من حديث وما تتناقله المواقع على لسان رئيس الحكومة وبعض المسؤوليين من ان الحوار يقتصر حصرا على قانوني انتخاب واحزاب ، وهو ما يعني ان سقف الحوار في الاصلاح منخفض ومحدود ولا يرقى الى تطلعات الشباب والنشطاء والمحركين على الاقل ، مما سيراكم احباطا احسب انه لن يخدم الموقف السياسي والامني والاستقرار .
ما يعزز ما تناولته سابقا ما يتم تداوله منذ اعلان فكرة الحوار التي اعتبرت بانها التفاف على الحراك الشعبي والتي كانت على شكل تساؤلات :
هل مكافحة الفساد تحتاج الى حوار ام الى ارادة وتصميم ؟!
وهل العودة الى دستور 1952 يحتاج الى حوار ام الى مبادرة تلقى ترحيب الجميع ؟!
وهل قانوني الانتخاب والاحزاب الذين اشبعا بحثا ودراسة واستطلاعا واصبحت المواقف معروفة منهما بحاجة الى هذا الاجراء البرتوكولي على هذا النحو للوصول الى مشروعه؟
ام سنغوص في جدلية العلاقة الاردنية الفلسطينية لناخذ الاصلاح الى طريق مسدود؟!
ما نخافه ان هذا الحوار سيفضي الى فهم معكوس واحباط لن تنفع بعده المبادرات بل تصبح دون صدى يتولد معها احتجاجات لا نعلم مداها ، يصبح معها تجاوز تفهم طرح دستور 1952 الى تفهم الملكية الدستورية بشكل اكبر ..
ان ما يجري حولنا يسبق مفاهيم الحوار والمعالجات الامنية والاحزاب واللجان والممثلين ، فالشعب هو من يتكلم الان ولم يعد يؤمن بممثلين عنه فقد تجاوزهم كما راينا فيما جرى لغاية الان وما سيجري لاحقا ، ولم يستمع لهم عندما حاولوا ضبطه بل قاد نفسه بنفسه.
وما انا الا ناصح ، اقدم رايا ، فالامر يحتاج الى مبادرة ملكية سامية للاصلاح واضحة متكاملة البنود والتطبيق تتجاوز برتوكولات الحوار الى مفاهيم الالتفاف والالتحام ونزع الفتيل والاحتقان جنبا الى جنب مع فتح حقيقي وصارم وحازم لملفات الفساد لنرى الحيتان والفاسدين خلف القضبان ..



#محمد_جميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذاسقطت الانظمة وهكذا ستنهار البقية..
- نقاط على الحروف حتى لا ينخدع الاخرون..
- الشيخ نوح ، من المؤمنين رجال..
- لماذا انتفض النبلاء في مواجهة المتقاعدين العسكريين؟


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جميعان - هل الحوار الوطني في الاردن الى طريق مسدود ؟