أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم خليل العلاف - هاني هاني ..أيها المسرحي المبدع !!














المزيد.....

هاني هاني ..أيها المسرحي المبدع !!


إبراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


في العدد الصادر يوم 3 شباط سنة 2002 ،كتبت مقالة عن هاني هاني ..وذلك ضمن مقالات متسلسلة كانت تنشر في جريدة الحدباء الغراء بعنوان : "التاريخ في صورة " وحسب علمي لم يكتب عن هذا الرجل المسرحي شيئا إلا الأسطر الاربعة أو الخمسة التي كتبها المرحوم الأستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعته : "موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين " وقال فيها بالنص : " هاني هاني نبتة موصلية تبرعمت، ونمت ،وأعطت ثمارها فناً مسرحياً ناضجاً ، وإبداعاً تمثيلياً رائعاً خلدتها أدوار وأعمال درامية مسرحية سواء في التمثيل أو الإخراج. والفنان هاني لم يعط كل ما عنده..فلقد كان يدخر طاقات للقادمات من الأيام..فهو ما يزال في عمر الشباب المعطاء (مواليد 1941)..بل كان في ذروة العطاء حينما أخرج مسرحية (قصة حب معاصرة) لكنه القدر..وآه من القدر حينما يرسم..وحينما يخطط وحينما ينفذ..لقد جاء هاني إلى بلدته الحبيبة الموصل ، يعزي صديق طفولته ماهر الصراف بوفاة والدته..وفي استذكار لمسيرته الفنية..تمنى لو أن موته يحدث فوق خشبة المسرح..تمنى وكان ذلك في الخامس من شباط 1993..وفي السادس منه كانت وفاته المأساوية..هل ذكر الموت لأن حدساً داخلياً أوحى له بذلك فنطق..؟؟أم أنه مجرد توارد خواطر" .أما انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية فقد أوردت عنه معلومة مختصرة تقول : "هاني هاني ممثل ومخرج مسرحي عراقي. هاني هاني لم ينل ما يستحقه من تكريم من الدولة لا في حياته ولا بعد وفاته نال جوائز عديدة وكبيرة وكان يلقب بـ (قديس المسرح العراقي) وهو زوج الفنانة القديرة زهرة الربيعي. لم يعرف عن الراحل بأنه مخرج تجريبيي فقد أخرج للمسرح العراقي العديد من المسرحيات ومنها مسرحية قصة حب معاصرة والتي مثلت العراق في مهرجان قرطاج عام 1991. يعد من المخرجين الذين أرسوا قواعد وتقاليد عريقة في المسرح العراقي الذي وصل إلى ما وصل إليه من شعبية عريضة على الساحة العربية. " .
هاني هاني مسرحي عراقي فقدته الحركة المسرحية العراقية المعاصرة مطلع سنة 1993 اثر حادث مؤسف .كان فنانا جادا تعرض لحادث اصطدام سيارة في الطريق بين الموصل وبغداد .ولد في الموصل سنة 1941 وهاني هاني اسمه الفني ولااعرف اسمه الحقيقي مع أن شقيقه كان مدرسا معي عندما كنت اعمل مدرسا في المدارس المتوسطة والثانوية .أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الموصل، ودخل كلية الفنون الجميلة ببغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس - تخصص مسرح .عمل مع الفرقة القومية للتمثيل بعد تخرجه واخرج مسرحية : "انا لااستطيع تصور الغير " لتنسي وليامز، ومسرحية "مسافر ليل " لصلاح عبد الصبور .وكما هو معروف فان مسرحياته حظيت بإعجاب النقاد والجمهور كما عرضت في مهرجانات مسرحية دولية كمهرجان قرطاج وحصلت على جوائز دولية مهمة .ويمكن في هذا الصدد، أن نشير إلى مانالته مسرحية : "قصة حب معاصرة "التي ألفها فلاح شاكر من نجاح كبير وتقييم عظيم .
كتب عنه الأستاذ كريم رشيد في جريدة القادسية (4 آذار 1993 ) مقالة مؤثرة بعنوان : " هاني هاني إلى أين أنت ذاهب ؟ " تضمنت رثاء حارا ومما جاء فيها : "أغلق باب القاعة وعد ..غير مسموح ل كان تخرج ..فالذين يغادرون القاعة لاحق لهم بالعودة ..فإلى أين تمضي تاركا مسرحك ..مرسمك ..مغارة أحلامك وعذاباتك ..أغلق باب القاعة وعد فالعرض مستمر ... " .لكن هاني هاني ذهب وبقيت ذكراه وإذا كان الستار قد أسدل على مسرحية حياته الحقيقية المتعبة المليئة بالإمراض والماسي والخوف والهموم، فان صورته وسيرته وأعماله المسرحية لاتزال ماثلة أمام أصدقاءه ومحبيه وجمهوره .رحمك الله يا هاني .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إطلاق الإعلان الترويجي الأوّل لفيلم -أسد- من بطولة محمد رمضا ...
- محسن الوكيلي: -الرواية لعبة خطرة تعيد ترتيب الأشياء-
- من الأحلام إلى اللاوعي: كيف صوّرت السينما ما يدور داخل عقل ا ...
- موهبتان من الشتات تمثلان فلسطين بالفنون القتالية المختلطة في ...
- الممثل الخاص لبوتين يلتقي علي لاريجاني في طهران
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...
- لماذا تراجع نفوذ مصر القديمة رغم آلاف السنين من التفوق الحضا ...
- موريتانيا تطلق الدورة الأولى لمعرض نواكشوط الدولي للكتاب
- انطلاق الدورة الرابعة من أيام السينما الفلسطينية في كولونيا ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم خليل العلاف - هاني هاني ..أيها المسرحي المبدع !!