الشيوعيون مأواهم القلب

نبيل العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ليس غريبا أن يلجا من يخشى الناس والمطالبة بحقوقهم المشروعة إلى شحذ أدواته للتضييق على نشاط الحزب الشيوعي العراقي الذي ناضل منذ تأسيسه ولا يزال يناضل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لفقراء العراق ...
ليس غريبا أن يلجأ من يضيق ذرعا بالتعددية الحزبية إن يوظف سلطته وينبش في ارث الدكتاتورية عن أدوات قمع تجعل منة مستبدا ...
ليس غريبا أن يلجأ من لا يؤمن بالديمقراطية – ثقافة وقيما وسلوكا – إلى محاولات تهميش وإقصاء الحزب الذي يمارس الديمقراطية بامتياز في جدله الفكري وتنظيمه وصلاته مع الجماهير ...
ليس غريبا إن يلجأ من يسعى إلى تطبيق المشروع الاقتصادي الأمريكي ويحقق اشتراطات المؤسسات المالية العالمية بالضد من مصالح الشعب وتطلعاته إلى إزاحة من لديه البديل (الوطني الديمقراطي )لإخراج البلد من أزمته والشعب من محنته ...
ليس غريبا إن يلجأ من لا يؤمن بالحريات وحقوق الإنسان إلى قمع حق المواطن في التعبير عن رأيه وقمع الجماهير عندما تقول كلمتها وتمارس دورها في شئن العامل الذي يمس حياته بالصميم وقمع كل من يدعم الحركات الاجتماعية الاحتجاجية ويرفض المساومة على حساب مصالح الشعب الحيوية ومبادئه وتاريخه المجيد ...
ليس غريبا إن يلجأ من استشرى في ظله الفساد المالي والإداري وأعاد إنتاج سلطته بالمال السياسي والتظليل إلى استخدام إي وسيلة لمنع الأيادي البيضاء من إن تحنو على الناس وتدلهم إلى الطريق الذي يوصلهم إلى الخبز والحرية والكرامة ...
الغريب هو من كان يحلم بوطن خال من الاستبداد يحلم ألان إن يكون مستبدا ...
الغريب هو من كان يقارع الدكتاتور وشهد نهايته المذلة يستخدم ألان تقاليده المقبورة وبذرائع مظللة ولا يخشى نفس النهاية ...
الغريب هو من كان يتقرب إلى الشعب ويستجدي صوته بالوعود الكاذبة يتنصل ألان منها ويدير ظهره إلى الشعب دون إن يخاف خوازيقه !!
الغريب هو من يعتقد ألان بأن الشعب ينتظر من (أبوالزعر ) إن يبيض بيضة (بطة) !!
الغريب هو من يعتقد بأن مأوى الشيوعيين هو المقرات فقط وينسى إن شهيقهم هو نضالهم اليومي الدءوب
ومأواهم قلوب الكادحين ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل