أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟














المزيد.....

هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والسؤال هل لجماعة من الناس وهم في قمة ثورتهم على الطغيان أن يقودوا سفينة في عرض المحيط إن لم يكونوا خبراء وضليعين في الملاحة البحرية ، هل يمكن لأي شخص مشبع بالثورة أن يقود طائرة إن لم مؤهل مهنياً وفنياً لمثل هذه القيادة ‘ هل يمكن لألاف من الشباب الثائرين المتحمسين أن يشيدوا بناءً ان لم يكونوا خبراء معماريين .. هل يمكن للشعوب العربية أن تحقق الحكم ديمقراطياً وهم لم يمارسونها سابقاً ... بدءاً من تونس وانتقالاً إلى مصر شاهدنا ثواراً معظمهم من الشباب يسجدون في الساحات العامة خاضعين مستسلمين لروحانية عاطفية تسلبهم العقل والتفكير الممنهج ، وتسيرهم شعارات مثيرة في لفظها وتردادها ، وفارغة خاوية في إمكانية تحقيقها على ارض الواقع سوى تلك الشعارات المكتوبة ، وترددها الجماهير ببغائية ومع ذلك فإننا لا نأخذ على تلك الجماهير هبّتها ضد طغيان ، واستبداد حكام وحكومات ، والسؤال أيضاً أليس هؤلاء الحكام والقائمين على الحكومات هم من صلب هذا الشعب ومن ثقافتهم ذاتها ، هل هؤلاء الحكام من وادٍ آخر ولا يمتون لشعوبهم بأية صلة , وهل من قال ، كما أنتم يولى عليكم يخرّف أم ينطق الحقيقة ، أليست تلك الشعوب تؤمن إيماناً أعمى ، وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم طاعة مطلقة ، والأمية المطلقة من عدم معرفة القراءة والكتابة تغطي أكثر من 50% من الشعوب الناطقة بالعربية وان أكثر من 40% من المتعلمين الذين يجيدون القراءة والكتابة هم أميون في الثقافة العامة ، ومع الأسف منهم من يحملون شهادات عالية ( الدكتوراة ) متعصبون لثقافة متخلفة قبلية أو دينية طائفية ، وهم أخطر من الأميين الذين لا يقرؤون ولا يكتبون ، أليست العاطفة الفجة لم تزل تحرك هذه الشعوب ولتقف خلف أئمة نمطيين وفي الساحات العامة لتركع وتسجد وتكرر ما تحفظه منذ الولادة كما أسلفنا ، وهل الحكام الجدد سيختلفون عن الذين سبقوهم إلى الكسب وجمع الثورة وعبر فرصة لن تتكرر ، وما هو الضمان الذي يضمن سلوك الحاكم الجديد الإيجابي ، والمغاير لمن سبقه ، وكيف يمكن لأي حاكم ولو كان منزلاً أن يقضي على البطالة ، ويؤمن عيشة راضية لكافة أفراد الشعب في ظل التخلف الصناعي والزراعي والعلمي ، والاعتماد حتى على رغيف خبزهم وحليب أطفالهم من الغرب ، والشعوب العربية تؤمن إيماناً أعمى بتكاثروا لأباهي بكم الأمم ..؟ وهل عبر موعظة تفاءلوا بالخير تجدوه يمكن للخير أن يعم المجتمع وبمجرد أمنية مسدودة برزقكم وما توعدون ، والله يرزق من يشاء وخلقناكم درجات ، وسمح الجمع بين أربع زوجات وما ملكت إيمانهم ، والفقير المعدم يجب أن يصوم ويصبر ، ولا يسمح لأي من الذين يحوزون على أربع زوجات ويزيد بما ملكت إيمانهم أن يكتفي بثلاث نساء ويتنازل عن إحداهن لهذا الصائم المسكين ، وهل هؤلاء الثائرون يمكنهم أن يحققوا العدالة الاجتماعية ويطالبوا بها وفق تراثهم الديني أم يكفروا ويلحدوا إذا ما طالبوا بالديمقراطية والتشبه بالغرب الكافر والمشكل أن الثورات على الحكام مرفوضة دينياً إذ يؤكد اللحيدان ( قدس الله سره ..؟)"كررت التأكيد على أن المظاهرات غير شرعية لما يترتب عليها من المفاسد من إتلاف الأموال، أو سفك الدماء، أو الترويع، إلى غيره، وإذا لم يحصل من هذا شيء أبدًا، فإنه يحصل فيها تعطيل الناس عن القيام بأعمالهم، وفتح متاجرهم، وكل ذلك لا يجوز".(تم) كما أن السيد القمني وعبر مقاله معضلة الثورة المنشور في الحوار يروي : هذا ناهيك عما أضافه الحديث و الفقه من بعد للإسلام، بما يجعل تحكيمه في السياسة اليوم كارثة تُلقي بنا في ثُقب التاريخ الأسود و نحو الهلاك ، فأكًد أن درء الفتن (الثورات) مٌقًدًم على جلب المصالح، و سلطان غشوم خير من فتنة تدوم، و الشرط الوحيد لخلع الحاكم أن نرى منه كٌفرا بواحا بأصل من أصول الدين، و أن الخروج على الحكام حرام بإجماع المسلمين حتى لو كانوا فسقة فجرة و من فعلها فإنه يموت ميتة جاهلية، و أن عليه أن يسمع للأمير و إن ضرب ظهره و أخذ ماله و لا يجب أن تسأل الحكومة عن حقوقك إنما إذا سألت فاسأل الله.( انتهى) وأخيراً هل من الممكن أن تترجم هذه الهبّة من الثورات وعبر المحظورات الدينية إيجابية الثورات العصرية ، والزميل السيد أحمد بسمار قد خلع عنه في مقالاته الأخيرة ثوب التشاؤم ولبس قميص التفاؤل المزركش وهذا انقلاب بالنتيجة إيجابي ولكنه يبقى في خانة الأمنيات ومنها المقالات : أيها النائمون من سنين مريرة طويلة .. العار.. العار.. ولماذا؟؟؟ الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!... نعم يا صاحبي سنبحر في عالم الأمنيات إلى يوم يبعثون إذا لم ننضج ثقافياً عصرياً ونفكر بعقلانية خارج الروحانيات والأساطير والعنعنات والحوريات وستنجح ثوراتنا يوم القيامة...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟
- انقلاب عسكري ، ولكن بدهاء ...؟
- حضارة العقل وجهالة النقل ...؟
- لن تكسبوا من ثورتكم إلا ورقة تداول السلطة ...؟
- وقف تدريس حصة الدين في المدارس العامة واجب وطني ..؟
- تكاثروا ... وان الله يرزقهم ، والقافلة تسير ...؟
- تناسلوا تكاثروا أباهي بكم الأمم بالتخلف والفقر والبطالة ..؟
- الفتاوى السامة وباء ينتشر أين المفر ...؟
- التوكل الاستسلامي والنقل البليد ، والسير في طريق الأمنيات ؟
- عبر بطاقة الحوار المتمدن نهنئ االاخوة المسيحيين بأعيادهم..
- العلمانية خارج ما يسمى بالعلمانية الدينية والديمقراطية السلط ...
- لباس غير محتشم تعاقب بالجلد ، ومن أباح العري عقوبته ...!؟
- فضائية الحوار المتمدن حلم أم أضغاث أحلام ..؟
- حلم سلطاني ...؟
- الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟
- إذا كانت عينا المرأة المنقبة تثير الفتنة ، فما هو حكم حواء ا ...
- نسل أبناء آدم وحواء ، هل هم أبناء حلال أم أبناء ....؟
- هل البشر جميعاً من نسل آدم وحواء ....؟!
- ثورة الحواري والغلمان ...؟
- علمانية حقيقية وعلمانيات مزيفة ...؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟