أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصر كاظم - عام بلا وزراء أمن














المزيد.....

عام بلا وزراء أمن


نصر كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مضى عام على الانتخابات البرلمانية العراقية ولا تزال الحكومة تعيش عزلة الفراغ الامني تلبية لمقتضيات المحاصصة المقيتة وتأجيل البت في اعلان ملء الوزارات الامنية الشاغرة بوزرائها الى اشعار آخر.
هكذا مرّ عام من عمر الحكومة المنتخبة من قبل شعبها الذي تحدى الارهاب، متباهيا بالديمقراطية الزائفة، ومصدقا الوعود الذهبية لحكومته في القضاء على الارهاب واوكاره.. كواحد من مئات الاهداف التي وعدتهم بتحقيقها.. الا انها اثبتت عجزها عن اختيار وانتقاء وزراء امنيين، ولا نعرف "لمصلحة من هذا التأخير".
يوم السابع من آذار السنة الماضية خرج الناخبون بملء ارادتهم مندفعين صوب صناديق الاقتراع ليعلنوا بصوت عال رغبتهم وتفاؤلهم في احداث التغيير ويبرهنوا قدرتهم على تجاوز كل المحن ليحلموا بعراق آمن خال من الانفجارات والعبوات والكواتم، بعدما "تناغم وهما" معهم من يجلس الان على كرسي السلطة بتحقيق هذا الحلم والعمل على انجاز الحد الادنى من مطالبهم المشروعة التي تلاشت بمهب الريح. فالحكومة وخلال الاشهر الماضية انصرفت في دوامة تشكيل الوزارة وبعد مد وجزر وتحت ضغط الرأي العام جاءت الى قبة البرلمان لتعلن الحقيبة الوزارية الناقصة، وعلى رأسها الوزارات الامنية، تلك الوزارات التي وعد بها السيد رئيس الوزراء لتحيقق نجاح اكيد في حسمها الى جانب الملفات الخدمية، ولعل الملف الامني يتقدم عن سواه من الملفات كونه هو الذي يصنع الاساس لانجاز الملفات الاخرى.
وبعد طول انتظار استطاع الشعب ان يخرج من عنق الزجاجة ليعلن بدء ثورة الانتفاضات السلمية التي تبدو في ظواهرها مبشرة بخير، ليطالب باصلاح النظام وتوفير الامن والخدمات والحد من ظاهرة الفساد المستشري في مفاصل الدولة. وهذه الظاهرة الصحية التي تدعو الى استعادة الأمل والتفاؤل، استطاعت ان تحقق الحد الادنى من اهدافها تضمنت في استقالة بعض المحافظين والمسؤولين المحليين.
ومن جانب آخر اعطى رئيس الحكومة مهلة "المئة يوم" لوزرائه تلبية لمطالب الشعب الغاضب، فهل ياترى اعطى مهلة لنفسه ايضا لتحقيق الامن وتوفيرالامآن للمواطنين بعدما فوض نفسه لادارة الوزارات الامنية بالوكالة ؟ ام انه خارج دائرة المهلة التي وعد بها العراقيين الذين تعرضوا للقتل والاصابات والاعتقالات والضرب اثناء تظاهراتهم ضد نقص الخدمات والامن وتفشي الفساد، متى سيسعى رئيس الحكومة الى تقديم مرشحي وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني ومتى سيتم الاتفاق عليهم؟؟ متى ستسعى الحكومة لتأمين الحماية وتوفير الامن للمواطن الفقير الذي يعيش الخطر يوميا ام ان هذا الملف لا يعني شيئا بالنسبة لمن يحتمي خلف الجدران الكونكريتية؟؟.
لقد مر عام على العرس البنفجسي الذي تأمل فيه العراقيين خيرا ونظروا فيه بداية لنورفي نفق مظلم عاشه منذ عام 2003، لكن ماحصل ويحصل في اللعبة السياسية هو استغفال للعقول والضحك على ذقن الشعب المسكين.
دعونا نحتفل بهذه الذكرى السنوية التي مرت من عمر العراقيين، حينما خرج فجر صباح السابع من آذار ليلون اصعبه بالحبر البنفجسي، واليوم لا يعرف سوى الندم على خروجه ذلك، دعونا نبارك للحكومة "الناقصة" بوزرائها.. ولتحيا ثورات الغضب التي خرج فيها الشعب، والتي ستقلب الموازنات رأسا على عقب.



#نصر_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو حظيت التظاهرات بتأييد المرجعيات الدينية
- هل سيبقى المالكي بعيدا عن الائتلاف؟؟
- من يتحلى بالشجاعة.. ويستقيل؟


المزيد.....




- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى استئناف العمل مع وكالة الطاقة ال ...
- كيف تحول مقهى على شاطئ غزة لمقبرة جماعية لكل من فيه؟
- عدد الضحايا والجناة .. تحقيق صحفي يكشف خفايا مذابح الساحل ال ...
- درجة حرارة المكيّف قد ترفع فاتورة الكهرباء.. إليك 6 نصائح لت ...
- جنوب قطاع غزة يكبد الاحتلال خسائر كبيرة في جنوده وهيبته
- كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نصر كاظم - عام بلا وزراء أمن