هل سيفي المحتل بوعدة ام سيبقى يؤجج مشاعرنا ؟

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان اكثر ما يوثسر مشاعر الغضب عند العراقيين هو منظر الجنود الامريكان والياتهم وهى تجوب شوارع مدنهم ان هذا ليؤجج مشاعر الغضب عند ابناء العراق بمختلف اطيافهم وان بعضهم ليتمنى ان تكون لدية القدرة على ضربهم في تلك اللحظة
ان العراق من اكثر الشعوب التي ثارت على حكامها في العصر الحديث واذا ما جرت الانتخابات المقررة في موعدها فهل سينسحب المحتل الى قواعدة ام سيبقى يجوب شوارعنا وازقتنا ؟ هذا السؤل يفرض نفسة بقوة اذ ان القراقيين لن يبقوا مكتوفي الايدي اذا بقى الوضع كما هو فكثير منهم ينتظرون الانتخابات فاذا لم يتحسن الوصع فسيرى المحتل والحكومة التي تاتي بها صناديق الاقتراع ان الارض ستحرق تحت اقدامهم
ان العراق الذي قدم قافلة طويلة من التضحيات وهو يناضل من اجل الخلاص من حكم الفرد الواحد وحكم واحتلال القبيلة لن يبقل ان يبدل هذا بذاك
من المعروف ان امريكا احتلت عدة دول في العصر الحديث كالمانيا واليابان وكوريا
واعطت تلك الدول حريتها وسيادتها ولكن احتفضت لنفسها بقواعد عسكرية في تلك الدول لتحمي مصالحها في العالم فهل يتفعل هذا مع العراق
ان بريمر ومن معة اردوا لهذا البلد عدم الاستقرار عندما اوحى المنافقون لة بحل الجيش هذا الذي يعود تاريخة الى 1921وهذا التاريخالحافل والزاخر بالمجد والدفاع عن العرب من فلسطين وسوريا وهذة شواهد لا يستطيع احد ان ينكرها
لم يكن ذنبة ان قام صدام بتحويلة الى اداة لضرب العراقيين ولتحقيق اهداف شخصية لة ان اجهزة الامن التي من واجبها حماية البلد وقوات الحدود التي تعتبر السور لمنع دخول الغرباء لقد كانوا يردون من وراء هذا القرار ان بتحول العراق الى ساحة مفتوحة لكل افاق وقاطع طريق ليصول ويجول من دون رقيب وكذلك ليبقى بيد الامريكان الذريعة لبقائها بالعراق لحين استكمال بناء مؤسساتة العسكرية والامنية والتي لن تنجز بيوم وليلة بل ستحتاج الى سنوات لان الهدم ليس كالبناء ان الذي اوسس خلال 80 سنة من الجهد والبذل حلة بريمر بجرة قلم للحظة واحدة
ان على هؤلاء ان يعرفوا ان عليهم ترك مدن العراق وشوارعة والانكفاء في عواعدهم التي سيحصلون عليها بكل تاكيد فهذا شئ مفروغ منة
وان لا يحاولوا اثارة مشاعر الغضب عندنا لان ذلك سيكون لة عواقب وخيمة على الطرفيين
هل سيفى المحتل والحكومة بوعدهم
سؤال متروك الى الايام القادمة
علي الطائي

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل