أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عادل زكى - فنزويلا ليست إيران














المزيد.....

فنزويلا ليست إيران


محمد عادل زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 00:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يتعين علينا، بصدد العلاقة الفنزويلية الإيرانية، أن نوضح موقفنا الفكرى، المتسق مع التصور الشيوعى المنضبط، من التأسيس لهذه العلاقات المتسمة بالتوافق والتضحية"الظاهرية" أحياناًً، بالتآخى ما بين الثورة البوليفارية"التشافيزية"والثورة الإيرانية، وهى من الأمور التى، لم يتم تسويقها إعلامياًً فقط، وإنما سادت فى خطاب بعض تيارات اليسار، التى عادة ما ترحب بكُُُُل إنقلاب، أو ثورة، أو إنتفاضة، وربما عنف وإرهاب ونهب، تحت بند: التطور الجدلى للتاريخ والمجتمعات!! فكان من الطبيعى ذلك الترحيب، غير العِِلمى، بتأييد مؤسسة الحكم فى فنزويلا للإنتخابات الرئاسية الإيرانية، والتى شهدت حركة ثورية جماهيرية ضد مؤسسة الحكم الإسلامى فى إيران. فأولاًًً وقبل كُُل شىء، النظام الإيرانى ليس نظاماًًً ثورياًًً. لأن الثورة التى إنتصرت سنة 1979،كانت ثورة جماهيرية بالمعنى الحقيقى، إذ شهدت مشاركة الطبقة العاملة، والشباب، والفلاحين، والجنود، والنساء، الخ. فى حماسة ثورية وطنية من أجل الإنسانية والكرامة إعلاناًً عن مطالبة جماهيرية بإيقاف نهب ثروات الوطن مِِن قبل حفنة مالكين، وقد كان العامل الحاسم فى إسقاط نظام الشاه هو الإضراب العام الذى نفذه عمال النفط، إذ قام ملايين العمال بتنظيم (لجان المعامل)فى معاملهم وسيطروا عليها وسيروها تحت رقابتهم، كما قام ملايين الفلاحين بإحتلال أراضى كبار الملاك. كما قام الطلاب بإحتلال مدارسهم وجامعاتهم وعملوا على تسييرها بشكل ديمقراطى وأنهوا نظام التعيين الذى كان سائداًًً فيها، والجنود بدورهم شيدوا (مجالسهم) وبدءوا فى تطهير الجيش من الضباط الرجعيين. وتمكن الشعب الإيرانى كُُُله من إسقاط نير الإمبريالية. بيد أن، تدعيم أسس النظام القائم حالياًً فى إيران، لم يتحقق ما بين سنوات 1979 و1983، إلا على قاعدة السحق الفعلى لهذه الثورة من جانب رجال الدين الإسلاميين الأصوليين. وخلال بضعة سنوات صارت كُُُل مكتسبات ثورة 1979 هباءًً. فقد أُُُعيدت الأرض إلى كبار الملاك من جديد، وطرد منها الفلاحون الذى إستولوا عليها. وتم تحطيم مجالس المعامل وأستبدلت بمجالس إسلامية، وحرمت العمال من جميع الحقوق، بما فيها الحق فى التنظيم والإضراب. وتم فرض تفسير محدد للإسلام على جميع المواطنين، فوضعت أشد القيود على النساء، وخلق مناخ من القمع الإيديولوجى للأغلبية الساحقة من السكان. ويمكننا القول بأن إستيلاء رجال الدين الإسلاميين الأصوليين على ثورة العمال وباقى فئات الشعب وسحقها، لم يكن ممكناًًً إلا بسبب السياسات الخاطئة التى نهجتها المنظمات اليسارية، التى إعتقدت فى إمكانية تشكيل جبهة متحدة مع رجال الدين الإسلاميين الذين كان يترأسهم أية الله الخمينى. وقد دفعت ثمن أخطائها غالياًًً جداًًً. وهكذا تمكنت الجمهورية الإسلامية، خلال مدة أربعة سنوات من القمع الهمجى ضد اليسار، من تدعيم أركانها والاستيلاء على ما كانت فى البداية ثورة عمالية شعبية معادية للإمبريالية. ولكى يتمكنوا من ذلك قام رجال رفع الدين شعار معاداة الإمبريالية، ويستعمل أحمدى نجاد، مثله مثل رجال الدين، لغة شعبوية ومعادية للإمبريالية فى محاولة لكسب التأييد من جانب الجماهير، مع المزيد من السحق اليومى للعمال وباقى فئات الشعب.



#محمد_عادل_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولومبوس وفجر العالم الرأسمالى
- شبح يخيم على أوروبا/ رفائيل ألبرتى
- عالمية العلاقات الإقتصادية لدى روزا لوكسمبورج
- أدم سميث
- خواطر حول أرسطو وقانون القيمة
- الكندى
- فرنسوا كينيه
- خواطر حول إبن خلدون وقانون القيمة
- نحو طرح منهجى علمى لإشكالية تحريف الأناجيل (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (5)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (4)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (2)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (3)
- حينما يتأسلم القضاء
- فى نقد أسطرة الدين
- خمسائة عام من الإنحطاط
- كارل ماركس
- فرضيات جرامشى
- أزمة فهم الأزمة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد عادل زكى - فنزويلا ليست إيران