أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - علي الكندي - يوم المرأة














المزيد.....

يوم المرأة


علي الكندي

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 22:08
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
    


نستذكر معا ذكرى عزيزة تسكن في ذاكرة و قلب كل دعاة السلام و المحبة حين تهل بشائر آذار الربيع و الحب و تجدد الحياة , ذكرى الثامن من آذار المجيدة , في هذه الذكرى الخالدة ابدا نقول ...
تحية تعظيم يتجاوز حد التعبد للأم التي سهرت الليالي الطوال كي ننام و جاعت حد الهزال كي نشبع و ارتدت خلق الثياب كي نلبس الجميل منها و مرضت لمرضنا و بكت لبكائنا و ارتهبت مما نالنا من الاذى و الخوف و قاتلت حتى الموت لتبعد شبحه عنا و رابطت امام المعتقلات تحت برد كانون و قيض تموز ناسية او متناسية العطش الحارق و الجوع المؤلم طمعا بسماع خبر يطمئنها اننا لا زلنا احياء .
تحية حب يصعب توصيفه للأخت التي رافقت امها في جولاتها اللا منتهية بين المستشفيات لدرء الم المرض عنا و تتبعها لها حين تنتظر امام المعتقلات و تسمع اقذر انواع الشتائم من عصابات الموت العفنة طمعا في رؤيتنا و الاطمئنان على وجودنا احياء .
تحية العشق النقي الصادق للحبيبة التي انتظرت حبيبها الغائب في خفايا محرقة الموت الحربية او اقبية المخابرات الهمجية راسمة على وسائدها حلم عودته المرتقبة , رافضة كل المغريات التي هي في اشد الحاجة اليها , متنعمة بحب حبيبها الآتي قريبا لتبني معه عش احلامها الوردية .
تحية الشوق و التكريم للزوجة الصابرة التي انتظرت الليالي الطوال تهدهد احلام صغارها و تزين لهم دنياهم بكلمات الحب و ترنيمات الفرح لتبعد عن اذهانهم غياب والدهم المثير للتساؤل و صرفت نهاراتها متقلبة بين عناوين اقبية الامن و معتقلات الطغاة علها تحظى بما يطمئنها على وجوده الحلمي , او , ظلت تتسقط اخباره ممن عادوا من جبهات الموت فيخبرها احدهم انه بخير و سيعود قريبا و قد ارسل لها احتياجاتها فتغيب في حلم عودته و تحملها اجنحة من عطر الى صغارها لتغمرهم فرحا متصاعدا من بركان فرحتها , او , ان تقف على باب دارها عربة متوجة بتابوت يضم جسدا متفحما او اشلاء مقطعة تحتضنها بشوق عاشق مجنون و تترمل و هي في اوج شبابها فتدفن زهو شبابها لتنكفأ على حزنها محتضنة صغارها راسمة لهم ما تركه من ذكريات بين سطور وصيته التي اخبرها فيها انها ستراه في ضحكاتهم و فرحهم و هم يكبرون امام عينيها تغذيهم حنانها و تلبسهم حبها .
تحية الدلال و المودة و الحب للبنت التي تتفتح مثل جورية ناعمة صغيرة بين الانامل الحانية حتى تتفجر دلالا و انوثة لتمنح من احبها و رعاها كل حبها و امتنانها ثم تبني مستقبلا جديدا واعدا لها و لمن يرتبط بها .
تحية الاجلال و التعظيم للمناضلة العراقية التي واجهت جرذان الامن التافهين بكل صلابة و احنت هاماتهم المتقزمة و جعلت منهم اضحوكة للقاصي و الداني و نالت منهم اكثر مما نالوا منها ثم اقتحمت سوح الموت بكل اباء و انفة متعالية على المغريات مضحية في سبيل قضيتها باغلى ما تملك و تحب من اهلها او زوجها او ابنائها .
لـَكـُنّ جميعا سيداتي / آنساتي الغاليات العزيزات نقف وقفة اجلال و احترام و محبة ...
كل آذار و الدنيا تزهو بوجود المرأة الجميل ...
كل يوم و المرأة تصنع الحياة ...
كل لحظة و المرأة تغدق الحب و العطاء بلا حدود ...
كل عام و نساء العالم بخير و سرور و امان ...
كل عام ... كل يوم ... كل لحظة ... و انتِ سيدتي السومرية تاج فخر و خيلاء يعتلي هاماتنا الشامخة تفاخرا بك .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى ستار موزان


المزيد.....




- أميرة أبو المجد: كتب الطفل العربية تنقصها مفاهيم الحرية والد ...
- زيلينسكي يعلن عقد قمة للقادة الأوروبيين في كييف
- -مُنصف بعد ظلم سنين للملاك-.. نجيب ساويرس يعلق على تعديلات ق ...
- مصر.. القبض على متهم جديد في حادث انفجار خط الغاز بأكتوبر
- البيت الأبيض يأمل بأن تتفق روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق الن ...
- لقطة -مقززة-.. سيدة تهاجم مرشح ترامب السابق لمنصب المدعي الف ...
- الولايات المتحدة.. إطلاق سراح طالبة تركية احتجزتها إدارة اله ...
- منشور للسفارة الأمريكية في اليمن يثير التكهنات ويخلق جدلا وا ...
- البنتاغون يأمر بسحب كتب محددة من مكتباته
- -لوفتهانزا- الألمانية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل


المزيد.....

- مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث ... / شادي الشماوي
- الإعداد للثورة الشيوعية مستحيل دون النضال ضد إضطهاد المرأة! ... / شادي الشماوي
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب , الكاتبة المبدعة مي زيادة ... / مريم نجمه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - علي الكندي - يوم المرأة