أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - احتجاجات العراق.. إلى أين؟














المزيد.....

احتجاجات العراق.. إلى أين؟


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد لا يختلف اثنان على ضرورة تصحيح مسار العملية الديمقراطية في العراق، التي أخذت مسالك ابتعدت فيها، خلال الأعوام الثمانية الماضية، عن بعض من أهدافها في التداول السلمي للسلطة وتحقيق العدل والرفاه الاجتماعيين.
جموع الناخبين هبت في انتخابات 2010 البرلمانية للإدلاء بأصواتهم، متحدين خطر استهدافهم من قبل الإرهابيين والمتربصين بالعملية السياسية، فيما اختلف قادة العراق حول الكتلة التي ستشكّل الحكومة التي يفترض أنها تعكس تطلعات الناخبين، الأمر الذي أدى استمرار هذا الجدل العقيم إلى ما يقرب من العام. حكومة تألفت وكانت مخيبة لآمال العراقيين، تعززت فيها المحاصصات الحزبية والفئوية الضيقة وابتعدت عن المهنية.
كل هذا حدث بينما كان المواطن العراقي يرزخ تحت وطأة النقص الحاد بالخدمات الأساسية ومفردات البطاقة التموينية، ناهيك عن البطالة التي وصلت إلى مستويات عالية في بلد يقبع على بحيرات من النفط والموارد الطبيعية الأخرى، الأمر الذي ولّد شعورا سيئا لدى العراقيين، وزاد من حالة الاحتقان لدى الشارع العراقي في ظل تفشي فضائح الرشى والفساد الإداري والمالي والتقاسم الوظيفي الطائفي والإثني، واستمرار انقطاع الخدمات بدرجة غير معقولة.
لقد رأينا كيف اتفق المحتجون العراقيون بكل أطيافهم وقومياتهم، في جمعتي الغضب والكرامة، على مطالبهم المشروعة التي تنوعت من تحسين وضع الكهرباء في البلاد، وتوفير الوظائف للعاطلين عن العمل إلى إقالة المحافظين إضافة إلى إنهاء الفساد وإصلاح الوضع القائم ومحاسبة المفسدين والقضاء على المحسوبية والمنسوبية، وهم بذلك اختلقوا عن كثير من الثورات التي تجتاح حاليا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أنهم كانوا يدعون للإصلاح وليس للتخلص من الحكومة.
المرجعية الدينية العليا التي أعلنت عن مساندتها لحق التظاهر والتعبير على الرأي، وجهت خطابا للحكومة ومجلس النواب لا يخلو من الشدة بضرورة اتخاذ خطوات جادة وملموسة في سبيل تحسين الخدمات العامة ولاسيما الطاقة الكهربائية ومفرادت البطاقة التموينية وتوفير فرص العمل للعاطلين ومكافحة الفساد المستشري في مختلف دوائر الدولة واتخاذ قرارات حاسمة بإلغاء امتيازات المسؤولين في الدولة والامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية. وبهذا فقد حصلت التظاهرات على مباركة مشروطة من جانب المرجعية ودعم لا يستهان به من الشارع.
الحكومة من جانبها، وعلى لسان عدد من مسؤوليها، لا تملك العصا السحرية التي ستصلح بلمح البصر الحال المزري في البلاد، فما الحل إذن؟ هل الحل يكمن في استمرار الاحتجاج إلى أن يسقط النظام الحاكم في العراق وأن يصار إلى الرجوع إلى المربع الأول للفترة التي أعقبت سقوط الدكتاتورية في العام 2003، وما سيرافقها من فوضى قد تؤدي إما إلى تقسيم البلاد، أو إلى إصدار البيان رقم (1) الذي يبشر بدكتاتورية جديدة في العراق؟ أم الاكتفاء بهاتين التظاهرتين الكبيرتين وما رافقهما من مضامين فهمتها الحكومة والأحزاب السياسية الحاكمة على حد سواء.
في اعتقادي أن التظاهرات الأخيرة في العراق قد أتت بعض أكلها في الضغط على الحكومة والكتل السياسية من أجل تحقيق مطالب المحتجين، وأن الاستمرار بها ربما سيولد حالة من الملل لدى المواطن العراقي، لما يرافقها من إجراءات أمنية مشددة وقطع الشوارع وفرض حظر التجوال الذي يؤدي بدوره إلى قطع أرزاق الكثير من العراقيين.
وهنا تبرز أهمية اللجوء إلى وسائل سلمية أخرى، أقل ضررا، في إيصال صوت المحتجين إلى الحكومة والبرلمان، منها تفعيل دور منظمات المجتمع المدني الذي يعزز في جزء منه العمل الرقابي، إلى جانب زيادة وعي المواطنين بالممارسات الديمقراطية، وتشجيع إنشاء مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت بمثابة السلطة الخامسة في بلداننا العربية.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!
- العراق ومرجعيته الدستورية
- شعبية المالكي.. تتراجع!!!
- -تجديد- وخيار دولة القانون
- الهدر في العراق يطال حتى الخنازير
- المركز الوطني للإعلام ..أنتبه لهذه الهفوة !


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - احتجاجات العراق.. إلى أين؟