أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مرة اخرى عن جابر عصفور و-جائزة القذافي-














المزيد.....

مرة اخرى عن جابر عصفور و-جائزة القذافي-


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


مرة اخرى عن جابر عصفور و"جائزة القذافي"
شاكر فريد حسن
جابر عصفور ، هذا الاستاذ الاكاديمي ،والناقد المصري الكبير والمثقف التنويري التقدمي اليساري،والوزير السابق الذي قدم استقالته من وزارة الثقافة في حكومة احمد شفيق الموالية لنظام حسني مبارك القمعي الاستبدادي ، بعد ان رأى حجم المعارضة والاتنتقاد الشديد له بين اوساط المثقفين المصريين والعرب النخبويين.. هذا المثقف تحوّل بين ليلة وعشاها الى مناصر للشعب الليبي ضد الطغمة الفاشية العائلية والدكتاتورية ،واكتشف فجأة ان معمر القذافي دكتاتور خطير وسفاح يذبح ابناء شعبه ويقتلهم بالطائرات والصواريخ والدبابات ، ولذلك قرر التنازل عن جائزة "القذافي العالمية للآداب"، دون ان يعيد قيمتها ، التي نالها في العام الماضي، وقيمتها مائة وخمسون الف يورو، وكان قد قبلها _ كما قال _ انسجاماً مع موقفه الداعي الى الاشتراكية والحرية!.
وهذه الجائزة رفضها في حينه كاتبان عالميان ،هما :الكاتب الاسباني الشهير خوان غويتسولو الذي كتب مقالاً عن الجائزة قال فيه" انه يرفضها انسجاماً من قناعاته ومواقفه المناصرة لقضايا العدل ، وانه يرى في رفضه خطوة في اتجاه البحث الدائم عن التماهي مع مواقفه المناهضة دوماً للانظمة الاستبدادية ، ولا يقبل مالاً من القذافي الذي تولى الحكم بانقلاب عسكري لأكثر من 40 عاماً ".
والثاني هو الكاتب الجنوب الافريقي برايتن بريتنباخ ، الذي رفض الجائزة دون توضيح سبب ذلك.
ان قبول جابر عصفور لجائزة القذافي وتنازله عنها الآن، وقبوله بمنصب وزارة الثقافة ابان ثورة الشباب في "ميدان التحرير"،واسقالته منها بعد فترة قصيرة، ان ذلك يظهرالتذبذب الواضح في المواقف والممارسات،ويدل على الحالة المزاجية الشيزوفرينية التي يعيشها عصفور وامثاله من المثقفين العرب ،الذن تخاذلوا امام المشهد الراهن الذي يحدث ويجري في اوطانهم، فصمتوا وبحت اصواتهم ، ولم يشاركوا في الثورات الشعبية، وظلوا رهيني الخوف،يراقبون ويتفرجون من بعيد عبر النوافذ،بحذر شديد وبعين انتهازية، ما يحدث من مواجهات على ارض الواقع، وانهيار الانظمة الفاسدة الحاكمة،لكي يحافظوا على مكاسبهم الشخصية ومصالحهم الذاتية الضيقة .
ان الرهان ليس على هذه الفئة من المثقفين ، الذين يرقصون في كل عرس ومحفل ، يهادنون النظام والمؤسسة، ويضربون بسيف السلطان ويأكلون من خبزه،بل الرهان على المثقفين الثوريين الصادقين والحقيقيين الاحرار ، الذين اختاروا الثقافة افقاً للحرية، وسبيلاً رحباً نحو العزة والكبرياء والكرامة، ويمارسون دورهم الطليعي في مواجهة قوي البغي والطغيان والاستبداد والفساد ، والتفاعل مع شعوبهم المقهورة ، ويشاركون في الثورة الملهمة لأجل الاصلاح والتغيير وارساء قيم التحديث والديمقراطية والحرية والعدالة .
واخيرا،لا يمكن للثقافة ان تنهض دون ان يكون المثقف نفسه حراً ، صلباً،مستقلاً برأيه، مغرداً خارج السرب، مغامراً ، مغايراً ، صدامياً، لا يرضخ للاغراءات والاملاءات ، ويرفض التدجين وشراء الذمم وفسادها وبريق النقود ولمعانها.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على تطور الادب القصصي الفلسطيني ابان الانتداب
- هاشم كلوب : الفنان الفلسطيني الطالع من عمق المخيم
- وقفة مع الشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح
- نبذة عن الأديب والمؤرخ محمود كناعنة
- -الفيتو-الامريكي وكيفية الرد عليه
- المثقف موقف..!
- سقوط الدكتاتور وانتصار الثورة
- ثلاث سنوات على الغياب :الشاعر نزيه خير صنوبرة الكرمل الخالدة
- الثقافة الفلسطينية في المواجهة
- ملف خاص عن الثورة التونسية والأدب التونسي في العدد الجديد من ...
- الشاعر فوزي عبدالله الحاضر في الذاكرة والوجدان الشعبي
- إنتحار المثقفين..!!
- أكرم أبو حنا كاتباً وفناناً
- إضاءة على سيرة القاص والكاتب الفلسطيني مروان العسلي
- ملامح فكر النهضة العربية الحديثة
- وفاء ً لروح المفكر والمثقف الفلسطيني هشام شرابي
- عشر سنوات على رحيله: جورج نجيب خليل كنار الجليل
- جديد مجلة -الإصلاح- الثقافية
- نظرات في قصص الكاتب الفلسطيني محمود شقير
- كوكبة من الكتاب والمفكرين العرب في حوار مع فكر الشهيد حسين م ...


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مرة اخرى عن جابر عصفور و-جائزة القذافي-