|
حركة 20فبراير بالمغرب
عمرالفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 20:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حينما صدر أول بيان لحركة 20فبراير على الفايس بوك ، لتنظيم وفقات إحتجاجية لتقديم مجموعة من المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لقي هذا النداء تجاوبا واسعا من طرف الشباب المغربي ، على مستوى أغلب المدن المغربية وخلق إرتباكا كبيرا لدى كل الاحزاب السياسية في كيفية التعامل مع هذه الحركة ، البعض منها إلتزم الصمت ، والبعض الاخر جند شبابا منها ، لتأسيس صفحات على الفايس بوك ، تعادي هذه الحركة وتعبرها معادية للملك وتمس بإستقرارالبلاد خلفيات سياسية أخرى، كما رود على لسان أخد الشباب في برنامج حواري حول هذه الحركة بتلفزيون ميدي سات يوم الجمعة 4/3/2011 الذي يبث برامجه من مدينة طنجة .بل كذلك تم شن حملات تخوين وحتى التهديد بالعديد من الصحف الحزبية ، خاصة تلك التي تعتبر لسان أحزاب في الحكومة ، لان أحد المطالب التي كان يردده الشباب في الوقفات تطالب برحيل الحكومة ! التجاوب الواسع الذي حظيت به مطالب الحركة في أغلب المدن المغربية ، دفع ببعض المنتسبين لهذه الاحزاب ، إلى اللحاق بالحركة وتبني مطالبها وحتى الاستقالة منها ، لكون هذه المطالب مشروعة ولاتمس لا بالنظام ولا بإستقرار البلاد . حركة 20فبراير في المغرب ، وضعت كل الاحزاب والنقابات في الميزان ، مما جعل قياداتها وعن إستحياء تبدي نوعا من التعاطف مع الحركة ، في محاولة منها لاسترجاع ثقة الراي العام المغربي فيها ، بعدما فقد الشباب المغربي ثقته فيها ، وأصبحت في نظره عنوانا للانتهازية ومطية لتقاسم مغانم السلطة وإمتيازاتها ! حركة 20فبرايرخلقت حراكا سياسيا واحتماعيا واسعا في الشارع المغربي ، جعلت جل الاحزاب السياسية والنقابات ، تلتف على مطالب الحركة والركوب عليها ، لعودة الروح فيها ، في محاولة منها لارجاع الثقة فيها من طرف اغلب مكونات المجتمع المغربي ، الذي يعتبر أن ا داءها لايرتقي إلى نبض الشارع المغربي ومبادرات الاصلاح التي يقوم بها عاهل البلاد الملك محمد السادس . حركة 20 فبراير ورغم حملات التخوين التي تقوم الاحزاب المشاركة في الحكومة وحتى بعض الاحزاب المحسوبة على المعارضة الشكلية في المغرب ، مصممة على على أن تتم الاستجابة إلى مطالبها ، بغض النظر عن رحيل الحكومة الحالية أو حتىتعديلها أو بقائها بكامل تشكيلتها إلى غاية الاستحقافات المقبلة . ومن بين مطالبها إقرار ملكية برلمانية ، مطلب يعتبره الكثيرون في المغرب ،غير واقعي ، إذ كيف يمكن تعزيز مؤسسة الوزير الاول ، في غياب تخليق وتأهيل أغلب الاحزاب السياسية في المغرب ، لانها في نظر رجل الشارع المغربي ، متكلسة وضعيفة وتنخرها الصراعات الداخلية جول المناصب القيادية في الحزب والسلطة ، كما أنها تفتقد إلى الديمقراطية الداخلية في تصريف أمورها وتجديد هياكلها .
#عمرالفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما هي الاسباب وراء ظاهرة استخدام الاسماء المستعارة في النشر
...
-
النقابة الوطنية للمحامين المغاربة
-
التلفزيون في البرلمان!
المزيد.....
-
ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟ إليك أهم نصائح الخبراء
-
هاريس تهنئ المسلمين في عيد الأضحى: عددكم في إدارتنا أكبر من
...
-
الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى
-
حدث استثنائي... ولادة توأم فيلة في حالة نادرة في تايلاند
-
باحثون من جامعة هارفارد يفترضون وجود كائنات فضائية بين البشر
...
-
معهد سيبري يُحذر من تعاظم دور الأسلحة النووية في التوترات ا
...
-
-روستيخ- تعلن عن تسليم الدفاع الروسية دفعة دورية من قاذفات -
...
-
حصاد مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، مخيّب للآمال
-
الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضمانات وهمية
-
ما خطوة روسيا التالية بعد اقتراح بوتين السلام؟
المزيد.....
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
المزيد.....
|