رحيل بلا أجنحة

محمد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 06:52
المحور: الادب والفن
    

.1
تفتيش

يعبر صوتك في
المقهى
تتبعه أقداح
الشاي
فتخرس ُ
موسيقى حرب المذياع
وتنفر..
من طاولة الهاربين
يجلس صمتك بينهم
رسول
وبعض تلاميذ.
في الزاوية..
عيون بزي الموت
ومسدسات
متخفية
ترقب..
ثمة ثورة على طاولة
وشيء من أقداح حليب ساخن.
تفر..
دون أن يراك
أحدهم
ثمة شيء
للتفتييش
العيون..
تقلب القصائد
فتلقي القبض
عليك
وانت تتسكع في المعنى!!!
.................................................
2
رحيل بلا أجنحة

يغلي لحنك
في عنق الناي
ثنائي النغمة..
ولأحتراقك رائحة الدمع
وأنفلات أغنيات
تشبهك
تذوب في خطوات
تنتمي لمعناك
ولذاكرة النهرالعابر بين
الشناشيل
أنت المولع بالرحيل
منذ كان
الرحيل بلا أجنحه
تعانق الطيور المهاجرة
وتسكن رأسها
هناك.. أنت ألأن
لايعرف أل.. هناك غيرك
تلعن الثلج المكدس
على ألأرصفة
وكل العيون الزرقاوات
التي كنت تحلم بها...
تستهجنك من وراء
زجاج السيارات
من أنت هناك؟
لاغير الشمس يعرفك
لكنهالاتأتي..
وألأزقة زجاج مكسر
يجرح دفئك
هناك.....
حيث لاأغنية
ولاأمرأة بلون
أمك عند ظهيرة..
فتعتنق الصمت
أذا ً أنت منفى
تحل بك
تصاريح المجهول
وتعلبك
في تابوت
ثلجي.



..............................................................................
3

طفلة

عطاء ياطفلتي
المبرمجة على الجوع
والمنافي
مازلتي
اكبر مني
وأطول
من ليل ذو سكين
يصارع المدافىء..
من أين لك
ممحاة القديسيين

#محمد_الجوادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات