رسالة الى القادة العرب

نبيل اميل مدانات

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 13:09
المحور: كتابات ساخرة
    

رسالة الى القادة العرب
ثورة كرامة، ثورة كرامة!!
عندما طفح الكيل، ولم يعد هناك أدنى شك بأنكم لا تفهمون، أو لا تريدون! جاءت النتائج! مصر العزة، تونس الكرامة، وليبيا المختار،واليمن الذي سيعود سعيدا، والقائمة ستطول ان لم تفهموا.
بقيتم تنظرون لنا وتعاملوننا كحشرات أو قطعان أغنام، نرضى بالفتات، بينما انتم وحاشيتكم تتنعمون بخيرات الأوطان وتطالبونا بطاعة السلطان فقبلنا.
بقيتم تعاملوننا كالعبيد، وعندما نتكلم تكشرون عن انيابكم وتتهموننا بالعمالة وصمتنا.
هددتموننا في لقمة العيش الكريمة كما هددتم امننا الوظيفي والمعيشي واحتملنا.
احتكرتم انتم وحاشيتكم اسواقنا ومزارعنا وسرقتم منا كل شيء حتى أحلامنا وارتضينا.
سممتم غذائنا ودوائنا وهوائنا ومائنا وصبرنا.
نهبتم ثروات الوطن وحولتموها لمزارع خاصة لكم وللفاسدين بحجة الانفتاح والخصخصة التي جلبت الويلات فتململنا وتجاهلتمونا.
طلبنا منكم مرات ومرات ان تسمعوا أصواتنا وتظلماتنا ضد تصرفات الطغاة والدكتاتوريين، فسمع الحجر ولم تسمعونا.
أبكيتم أمهاتنا وسالت دموعهن الطاهرة شفقة على حالنا، فارتوى الحجر وقلوبكم لم تزل تتحجر.
وضعتم حولكم هالة وأوصدتم أبوابكم وأحطتم أنفسكم بالفاسدين المتملقين الظالمين الذين عاثوا فسادا وافسادا فقلنا : واصلين.
باعوا الوطن وقبضوا الثمن أمام أعيننا،وعند أول امتحان تركوا الوطن وأخذوا الغنم وهربوا.ونحن على الجمر قابضون وبالوطن متمسكون.
ليس هكذا تورد الابل ايها القادة !!! عليكم الآن أن تفخروا بشعوبكم التي احتملتكم واحتملت الطغيان والفساد والجوع والتشرد والتهميش والنسيان.
اليوم فقط ،على كل حاكم وقائد عربي أن يفتخر بأن شعبه حر، وأنه لم يتعلم شيئا مما لقنتموه اياه في مدارسكم وجامعاتكم واعلامكم.
نعم! شعبكم لا يقبل التلقين، فالشعب الذي رضع الحرية من الأثداء الطاهرة
لا ولن يلين . هذا الشعب لا يريد خبزا الآن
هذا الشعب يريد استرداد كرامته التي أهدرتموها، وسينتزعها، قولوا معي: آمين.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل