أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مشرق المنصور - هل نجحت تظاهرة 25 شباط ؟















المزيد.....

هل نجحت تظاهرة 25 شباط ؟


مشرق المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 02:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كي يتسنى لنا الحكم بشكل موضوعي على مدى نجاح او فشل تظاهرات 25 شباط
التي انطلقت في كل محافظات العراق تقريبا ورافقتها اجراءات امنية مكثفة جدا وهنا اخص بالذكر تظاهرة ساحة التحرير تحت نصب الحرية وسط العاصمة بغداد
التي اثارت الكثير من الجدل واللغط حولهافمن تصريحات حكومية رسمية باتهام تلك التظاهره بانها مسيسه او ان فيها مدسوسين من قبل حزب البعث والصداميين وبعض القوى الارهابية كما نوه بذلك رئيس الوزارء نوري المالكي في خطابه قبل ساعات من انطلاق التظاهره طالبا عدم المشاركة فيها لسحب البساط من القوى الارهابية المفترضة .. الى تدخلات رجال الدين والمرجعيات الدينية في النجف فالسستاني ( المرجع الاعلى لدى الشيعة في العراق) اصدر بيانا مفادة ان التظاهرالسلمي حق مشروع للمطالبه بالخدمات ولكنه يخشى على سلامة المتظاهرين وامنهم وان لا يعتدى (بضم العين) على الاملاك العامه والخاصه .. وهنا اقف عند جملة الخشيه على سلامة المتظاهرين التي استغلتها الحكومة خير استغلال وجيرتها لصالحها عبر خطابها السياسي وموقفها من التظاهرات وعبر قنواتها الاعلامية وخصوصا قناة العراقية شبة الرسمية من وجود احتمالات مؤكده باستهداف المتظاهرين وان الحكومة تخشى على التظاهره وليس منها
اما اليعقوبي الزعيم الروحي لحزب الفضيله وهواحد الاحزاب المشاركة في الحكومة وعلى هذا الحزب مؤشرات فساد سابقة فقد افتى بحرمة التظاهر يوم 25 .. اما مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري والذي يمتلك قرابة اربعون مقعدا برلمانيا وعدة وزارات .. يبدو انه انزعج من كون تلك الحشود لا تخرج بأمرته كما اعتاد دائما ان يقوم بتحريك الشارع للتظاهر فقد امر الصدر باجراء استفتاء حول الخدمات وامكانية القيام بالتظاهر السلمي بعد ستة اشهر وكأن سوء الخدمات وعلاجها يحتاج الى استفتاء ورأي!!
هنا لا بد ان اشير الى مسالة التناغم الخطير بين رأي الحكومة من جهه والمؤسسة الدينية من جهة اخرى وهذا يدفع المراقب للتساؤل بشك حول حيادية المؤسسة الدينية
فمن المسلمات شرعا وعرفا ان رجال الدين يجب ان يكون رأيهم منطلقا من مبدأ ديني وعقائدي بحت وليس من مبدأ سياسي ومصالح شخصيه او حزبية او حكومية وهذا ما لم نلحظة فيما يتعلق بالموقف حيال تظاهرة 25 شباط
 
ومن الموقف الحكومي وموقف رجال الدين الى موقف من حشد للتظاهر من الشباب عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك الى بعض الفضائيات كالشرقية والبغدادية المعروفتين منذ زمن بنهجها الاعلامي المثير للجدل والذي يجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام حولة .. هناك مجموعات دعت عبرشبكة الانترنت للتظاهر للمطالبة باصلاح النظام وليس اسقاطة وهو تعبير فضفاض يحسب عليهم وليس لهم فقد كان بأمكانهم ان يطلبوا طلبات محدده مثل استقالة مسؤول معين وبشكل صريح او المطالبه بسن او الغاء قانون معين مثلا .. وشحذ الهمم على هدف واضح وواقعي ولو كانت طلبات المتظاهرين اكثر تحديدا وتصويبا لكانت اقوى واكثرمنطقية و قابلية للتنفيذ وبسرعة.. وهناك مجموعات اخرى طالبت بتغيير النظام كليا وهي مجموعات قليلة وعلى ما يبدو انها كانت تغرد خارج سرب باقي المجاميع .. وكانت الاتهامات بالعماله للحكومة او ان الحكومة تدفع البعض لانشاء تلك المجموعات المندسة حامية الوطيس بين اغلب من كان له نشاط على الفيس بوك طيلة الايام التي سبقت التظاهر
عودة الى سؤالنا الافتتاحي .. هل نجحت تظاهرة الخامس والعشرين من شباط ؟
كي نجيب على هذا السؤال بشكل موضوعي يجب علينا ان نعرف اولا ما هي الغايه من التظاهر السلمي بشكل عام ؟
الهدف هوتسليط الضوء على قضيه معينه وايصالها لوسائل الاعلام والجهات الحكومية والدوائر المعنيه وايصال مطاليب المتظاهرين وصوتهم للمسؤولين وللرأي العام لاجبارهم على أتخاذ موقف من قضيتهم وبشكل حضاري
ومن هذا المنطلق هنا نتسائل هل تحققت هذه الاهداف ؟ ..
الجواب نعم وبامتياز وبشكل باهر ومثير للاعجاب
 قضايا الفساد وسوء الادارة ونقص الخدمات ونقص وسوء مفردات البطاقة التموينية في العراق اصبح العنوان الاول والاهم لدى النخب السياسية سواء كانت مؤيدة او معارضة للحكومة على حد سواء
وامسى المسؤولون في الحكومة قبل التظاهره وبعدها لا شاغل لهم غير محاولات لتدارك الموقف وتنفيذ بعض مطالب المتظاهرين وترجمته من وعود انتخابية مل سماعها المواطن الى افعال , وكان الارتباك واضحا وباديا من اعلى هرم في السلطة الى كل اعضاء البرلمان واعضاء مجالس المحافظات وحتى المجالس البلدية وقد اتضح تأثير التظاهرات الايجابي  جليا وبشكل عملي وسريع في عملية اعداد واقرارالموازنه العامه لعام2011 فمثلا لا حصرا تم الغاء المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث وهي احد عوامل استنزاف المال العام وتحويلها للضمان الاجتماعي وهو مطلب اساسي اطلقة المتظاهرون اثناء التحشيد والترويج لتظاهرة 25 شباط اضافة الى تخصيص مبالغ اضافية لدعم مفردات البطاقة التموينية وقد اقر هذا في الميزانية ايضا اضافة لتقليل رواتب كبار المسؤولين و الدرجات الخاصة لتقليل الهوه الشاسعة بين طبقة الشعب والنخبة الحاكمة
اما من ناحية الاعلام والرأي العام فقد تمكن شباب25شباط من فرض صداهم وبقوة في مختلف وسائل الاعلام وكان صدى تظاهراتهم وتغطية نشاطاتهم تجري على قدم وساق وبشكل حثيث ومستمر  وكانت بعض مطالبهم الرئيسية مثل محاربة الفساد ومعالجة نقص الخدمات القضيه الرئيسية والعنوان الاول  لكل محطات الاخبار وتتناقلها كل الفضائيات المحلية وبعض المحطات العالمية ولاسابيع
ومن المهم الاشارة الى نقطتين رئيسيتين اثبتهما شباب25 شباط
 
النقطة الاولى :
  
ان الشباب الناقم بكافة اطيافة بأمكانه ان يجبر النخبه الحاكمه النزول من برجها العاجي ويهز عروشها والرضوخ لمطالبهم وانهم قوه لا يستهان بها ابدا .. وان بأمكانهم ارسال صوتهم , وقد وصلت الرساله  لجميع المسؤلين باجماع اغلبية المراقبين , وعلى هؤلاء المسؤولين ان يفكروا الف مره قبل قبل ان يقروا قرارا في مطبخهم السياسي خلف الكواليس و الذي غالبا ما يكون ميزان المحاصصة والمصالح الشخصيه والحزبية هو الطرف القوي فيه اما الان فباتوا يدركون اليوم ان هناك طرفا قويا في الميزان سوف يحسبون له الف حساب وهو قوة الشباب الواعي ومدى تأثيرهم وانه اكبر واقوى من نظامهم نظام المحاصصه والمحسوبية خصوصاوان الشباب يعدون العدة لتنظيم صفوفهم من جديد وتجاوزالسلبيات و الاخطاء التنظيمية والادارية واللوجستيه التي رافقت تظاهرة 25 شباط
 
النقطة الثانية:
أثبتت هذه التظاهرات ولاول مرة ان الشارع العراقي لا يأتمر فقط من المؤسسة الدينية
والتي كان لها دورا كبيرا في المشهد السياسي العراقي وحاضره بقوه في كل مناسبة ولثمان سنوات خلت هذه التظاهرات خلت من التاثير الديني والحزبي الى حد كبير فقد كان موقف المؤسسة الدينية من التظاهرات مؤيدا لها بحذر وعلى استحياء شديد ان لم يكن ضدها صراحة كما أفتى اليعقوبي والحائري بحرمتها وعدم جواز التظاهر .. فبعد ان ظن رجال الدين والمؤسسة الدينية وحتى زمن قريب ان الشارع يتحرك بأمرتهم وهم من ملك الشارع ويحركوه وفق اجندتهم ومصالحهم الدينيه والدنيويه ظهر فجاة وبقوة الوعي الجماهيري غير الميسيس
وغيرالمؤدلج للمتظاهرين وسجل صفعة قويه للمؤسسة الدينية واتباعها واصابها بالذهول,
 
قد تتعالى الاصوات هنا وهناك بفشل التظاهره او انهااخفقت في تحقق ما هو مراد منها
هذه الاصوات النشاز تطلب التظاهر لاجل التظاهر فقط .. او انها لا تفقه ثقافة التظاهر اصلا او ان لها مارب اخرى ورغبة خفية في خروج التظاهرات من الاحتجاج السلمي الى التخريب والنهب والسلب واحراق مؤسسات الدوله والاصطدام بالقوات الامنية وهؤلاء معروف انتمائهم واهدافهم معروفة فمنهم من لا يؤمن بالعمليه السياسية القائمه برمتها ومنهم من له حسابات مع الحكومة الحالية ومنهم قوى تحاول جر البلد الى نفق مظلم ومحاولة لتشوية الوعي الديمقراطي وتجربة التظاهرالسلمي المكفول دستوريا وهو احد اهم روافد الديمقراطية
خصوصا في بلد مثل العراق ما تزال التجربة الديمقراطية فيه ناشئه وتصارع من اجل البقاء والاستمرار في ظل تحديات جمة
اخيرا وليس اخرا اوجة كلامي لرجالات السلطة في الدولة

رسالة الشباب المتحمس والواعي وصلت اليكم ولن تكون الاخيرة بالتأكيد
وسيكونوا في المرة القادمة اكثر تنظيما وخطابهم اكثر نضجا وامتن ليقفوا بوجة الفساد ولم يعد العزف على وتر الطائفية او التهديد الامني من البعث يجدي نفعا لتوقف حماس الشباب ضد الفساد وسيكونوا كابوسا يقلق مضاجعكم ولسان حالهم يقول نحن هنا وسنتظاهر ونسمع صوتنا عاليا اليوم وغدا وابدا
 
مشـرق المنصـور
[email protected]



#مشرق_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مشرق المنصور - هل نجحت تظاهرة 25 شباط ؟