أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ياسر الداكني - البروليتاريا,الدولة وحريات الفرد














المزيد.....

البروليتاريا,الدولة وحريات الفرد


ياسر الداكني

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 00:38
المحور: الارشيف الماركسي
    


هل كل شغيل أو كادح ينتمي بالضرورة إلى الطبقة العاملة ؟
أن الخياط الذي ينتج في مشغله الخاص لباسا لزبون فهو ينتج منتجا ( بضاعة),يتم تبادله بالمال لسد نفقات الخياط الخاصة و وسائل معيشته .
لكن الرأسمالية الذي يجمع في مشغله عدة خياطين الدين يوجدون تحت أوامره, فأنه يصنع علاقة اجتماعية, وفي ظل هده العلاقة الاجتماعية فانه الخياط هنا لايصنع أو ينتج مجرد ألبسة , بل ينتج ذاته كعامل بروليتاري من جهة و ينتج مشغله كرأسمالي من جهة . فليس كل عامل أو كادح أو شغيل ينتمي بالضرورة إلى الطبقة العاملة . ادن ما هو الفرق في الحالتين السابقتين ؟ في كلتا الحالتين ليس هناك فرق في نوعية العمل . فالخياط دائما يعمل من أجل إنتاج الألبسة -البضاعة- ولكن الفرق يكمن في أهداف قوة عمل الخياط , في الحالة الأولى كان الخياط يصرف قوة عمله لحسابه الخاص فهو خارج علاقات الإنتاج الرأسمالية و لكن في الحالة الآتية فقد أصبح منخرطا في علاقات الإنتاج الرأسمالية ,فالأجرة التي يدفعها الرأسمالي للخياط لا تعني مجرد مال يتم تبادله بعمل الخياط و إنما تعني قدرا من المال يتم مبادلته بعمل الخياط . لهدا السبب يسمى بعامل بروليتاري لأجل التخفيف من هذا الأخير القهر حاولت البروليتاريا بعدة انتفاضات ضد البورجوازية و لكن هذه الأخيرة قامت بتعجيزها و استعملت في دلك عدت أساليب و وسائل.
*قامت بوضع ما يسمى بالدولة أو القانون و لكن هاته الدولة ما هي إلا جزء من البورجوازية و أداة لخدمة مصالحها , لو حبذا إن كانت الدولة منفصلة عن الطبقات المتصارعة , لكي تلحا إليها الطبقة المظلومة . سآتي بهدا المثال لتفهيم المقصود .
إذا كان في البيت أخوان واحد اكبر من الأخر و هناك الأب آدا ما ظلم الأخ الأصغر فانه سيلجأ للأب لاسترجاع حقه ,ولكن آدا كان الأخ الأكبر يلعب دوره و دور الأب فان الأصغر لن يستطيع استرجاع حقه ودا ما ربطنا هدا المثال بالواقع الطبقي فانه يتبين إن البورجوازية الدولة و القانون إلا شكلا أو واجهة لكي تعبر للطبقة العاملة أنها تلتزم بالديمقراطية و ما هذه الدولة إلا جهاز تمارس فيه الطبقة البورجوازية شؤونها .
والقانون الذي هو رمز للديمقراطية ما هو إلا جزء من بنية فوقية وضعنها البورجوازية لإحباط قدرات البروليتاريا كما قال "مهدي عامل" في كتابه (مقدمات نظرية لدراسة اثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرير الوطني) *إن الديمقراطية هي الشكل الطبيعي الذي تمارس فيه الطبقة المسيطرة دكتاتوريتها الطبقية *
و أصبحت حريات الفرد مقيدة بقوانين وهمية و ضوابط إيديولوجية و من هذا المنظور نطرح التساؤل القائل هل حرية الفرد نسبية أم مطلقة؟. من جهة التفاوت الطبقي يمكن اعتبار الحرية هي نسبية لذا البعض و مطلقة لذا البعض الأخر.
فهي نسبية لذا البروليتاريا (الطبقة العاملة) . لأنها تخضع لقوانين وضعتها الطبقة الحاكمة التي حريتها مطلقة.
ففي مجال القضاء على سبيل المنال إذا وقعت جريمة و كان المتهم من البروليتاريا فان القاضي سيحكم بأقصى العقوبات لكي لا يحاول ارتكابها مجددا ,و هذا إن أطلق سراحه .
ولكن إن وقعت نفس الجريمة وكان المتهم بورجوازي أو ينتمي للبورجوازية (الواضعة لهذه القوانين)
فان القاضي سيحكم بأدنى عقوبة أو غرامة مالية .
ليس القاضي مخطئا في حكمه ولكن عندما وضعت هده القوانين وضع لتلك الجريمة اكتر من ثلاث أحكام كل حسب وضعية المتهم الاجتماعية , وما هذا إلا ايدولوجيا وجزء من البنية الفوقية وضعتها البورجوازية لتظهر نفسها في قناع الديمقراطية .
هاته الاديولوجيات ليست محصورة على مجال القضاء فقط و إنما تحتكر كل المجالات الاجتماعية , وهذه الإيديولوجيات لها دور كبير و فعال في إحباط قدرات الطبقة المقهورة و جعلها دائما تحت سيطرة الطبقة الحاكمة و في طاعتها .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ تكون الرأسمالية


المزيد.....




- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية
- جورج عبد الله يشيد بالدعم الذي أدى للإفراج عنه
- الصحراء الغربية: هل تراجع جنوب إفريقيا دعمها التقليدي للبولي ...
- بعد اعتقال لـ41 عاما.. فرنسا تعلن الإفراج عن الناشط البارز ج ...
- وفد عن حزب التقدم والاشتراكية بآيت بوكماز
- ملابسات تجريم الإجهاض، قضية أدريانا سمث نموذجا!
- محكمة فرنسية تقرر الإفراج عن جورج عبد الله وتعتبره -رمزا من ...
- القضاء الفرنسي يأمر بالإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم ...


المزيد.....

- حول أهمية المادية المكافحة / فلاديمير لينين
- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ياسر الداكني - البروليتاريا,الدولة وحريات الفرد