أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب يوسف عبدالله - ابقي كما أنت.... يا صوت فيروز














المزيد.....

ابقي كما أنت.... يا صوت فيروز


يعقوب يوسف عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين ترعد بغداد يهتز لها الكون... ويتعلم الآخرون منها الدروس.... وحين تزعل يقض لها مضاجع المتجاوزين ... هكذا هي تصحو على صوت فيروز .... وتنام على نسمات نهر دجلة .... لجمال سحرها الشفاف جعل منها التغزل للناظرين .... إيه يا بغداد
تكالبت عليك الذئاب لتنهش من جدائلك عبق سحر الحضارة... لقد حدث ما كان متوقع ما إن هدأت أمواج الانفجارات التي عصفت بمدينة السلام حتى تناوشت باقي الدول العربية صفة النظام الديمقراطي الذي انتهجه العراق... وعلى هذا الأساس بنيت الانقلابات السياسية على الكراسي المتعفنة من حكام انبعثت من كراسيهم الأرضة لتزحف صوب الشعب أكلة لخيراتهم ومصادرة لحرياتهم ... نعم ..الشعوب بدأت تعي نظام الحكم في العراق وكيفية الحرية التي من شأنها اختيار الحاكم ومدة بقاءه .
ولكن ما يؤسف عليه إن هناك بعض اللغط الذي امتزج في تظاهرة يوم الجمعة (25 شباط ) في بغداد وباقي المحافظات وللفوارق التي استطلعنا عليها من ناتج هذه التظاهرة هو ... إن توفير الخدمات والتعيينات والبطاقة التموينية والسكن والحالة المعاشية هو العامل المشترك تقريبا في كل مطالب المتظاهرين على العكس ما يحدث في الدول العربية وما حدث من مطالب الإخوة العرب تمركزت بالتغيير لنظام الحكم ومدته و (خلع الرئيس) ، وقد استجابة الأنظمة إلى أصوت شعوبها ... في حين إن حكومة العراق منتخبة ، ولكن إرادة الشعب تعديل بعض القوانين والفقرات الدستورية ، وقد اتخذ المتظاهرون دور المعارضة في البرلمان لكون البرلمان يعاني من علة غير صحية وهي عدم وجود معارضة تقويمية لتصحيح مسار العملية السياسية .
كنت قد نوهت في مقالي السابق بأن العراق يرزح تحت وطأة الإرهاب والمخططات البعثية وتدخل دول الجوار بقوة وهو يقف على ارض رخوة وهشة قياس لفترة عمر الديمقراطية والى شدة الضربات التي لحقت بها خلال فترة الاحتلال .
كانت بعض قوى الضلالة تراهن على إرجاع بغداد والعراق إلى المربع الأول وكانت هنالك مخططات بعثية قاعدية تنطلق من هذه التظاهرة لإسقاط أهداف المتظاهرين وتحريفها عن مسارها الإنساني للمطالبة بالعيش الكريم ...أرادت أن تجعل من هذا اليوم التأريخي ساحة للدماء وصورة للخراب والحرق والدمار ، ولكن انبلجت هناك صور رائعة تتمحور بالسيطرة الواضحة من قبل المتظاهرين على البعض ليظهروا للعالم عن مدى وعيهم وإحساسهم العالي بالمسؤولية ... أدهشتني تلك الصورة لشاب وهو يحمل باقة من الزهور المتفردة ...لمن تعطيها ؟ قال : للجيش للشرطة لكل من جاء يستلم مطالبنا وينفذها... هذه صورة لصور وقفت بوجه التخريب وسحب التظاهرة إلى هاوية الدمار.. أنفعل البعض ...وراهن البعض... وانطلقت أبواق من بعض الفضائيات لأهداف معينة ، ولكن ... عادة بغداد صبيحة يومها الثاني تضيء بنورها وجه الأرض.



#يعقوب_يوسف_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام في جمعة بغداد


المزيد.....




- مغامر يصعد درجات قرية عمرها يفوق 400 عام بسلطنة عُمان
- إطلالة -الوشاح والدنيم-.. نور عريضة تعيد الستينيات إلى منصّا ...
- متهمة بقتل ثلاثة من أقارب زوجها السابق.. إدانة أسترالية في م ...
- الشوكولاتة في أمريكا وآسيا وأوروبا، من يُفضِّل ماذا؟
- ذعر إسرائيل التام مما يحدث في الغرب
- استطلاع جديد: 57% من الدانماركيين يعارضون حرب غزة
- الحوثيون: هاجمنا إسرائيل بـ3 صواريخ و8 مُسيرات وتصدينا لعدوا ...
- بالصور.. فيضانات تكساس المدمرة تفضح فشل أميركا المناخي
- محتوى الذكاء الاصطناعي يملأ مواقع التواصل.. كيف تكتشفه؟
- تسببوا بحرائق وأضرار بالغة.. تقاذف ألعاب نارية بين شباب يدفع ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يعقوب يوسف عبدالله - ابقي كما أنت.... يا صوت فيروز