داء ام دواء

مهند جهاد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان تجولت في اين من الصيدليات و المستشفيات تراها عامره بالأدويه والمستلزمات الطبيه و هذا امر حسن و جميل و يشكر القائمون على توفيرهذه المستلزمات المهمه لصحة المواطن
ان فصل الشتاء و بما انه يحل علينا هذه الأيام فيه امراض كثيره ومعروفه و منتشره مثل التهاب الحنجره والالنفلونزا والرشح وغيرها وكذلك طرق علاجها فهذه الآمراض تعتبر من الآمراض السائده و تكاد تكون على طول فترة السنه
و لكن ما حدث لي ينذر بوجود خطأ ما و في مكان ما ادى الى حدوث انهيار في وضعي الصحي من قبل مرض الالنفلونزا
كعادتي و في كل مره اصاب بهذا المرض اذهب الى الصيدليه و اخذ ما يعرف ((بأبره خبط)) اخذت جرعة الأبر لكن لم تدم 10 دقائق الا و قد حدث لي ما لم يكن بالحسبان بدأت اثار ندوب وحبوب وبقع تظهرعلى وجهي وجسدي حبوب حمراء بقع وردية اللون ((حكة)) في جميع انحاء جسدي ! لم يحدث لي هكذا امر ابدا عدت بسرعه الى الصيدلي و اخبرته فرأني ثم اعطاني علاج اخر ابرعددها اثنان اخذت الجرعه الجديده
الحمدلله لقد عدت الى حالتي الاولى و لكن ما الذي جرى استعلمت الصيدلي فقال لي ان لديك حساسيه من هذا الدواء فتعجبت !
لي اكثر من 10 سنوات استعمل نفس العلاج لماذا هذه المره فأجاب الصيدلي ان الدواء واحد و لكن قد يكون اختلاف بالشركه المنتجه هو الذي ادى الى حدوث ما حدث لك
تعجبت أكثر كيف يكون دواء بنفس الكميات ونفس المواد والتراكيب يختلف من شركة الى اخرى يؤدي الى حدوث حساسيه بالجسم هذا اولا
ثانيا / لماذا يتم استيراد ادويه من مناشئ اقل ما يقال عنها ان معامل سامراء تنتج ادويه افضل منها .
لماذا لايتم استيراد ادويه من مناشئ عالميه رصينه اوربيه او امريكيه
لماذا يتم استيراد ادويه من دول معروفه بسوء منتجاتها من ناحية العلاجات والمستلزمات الطبيه مثل الهند _باكستان _سوريا و غيرها
هذه الأسئلة توجه بها بعض الأخوه الى الشركه العامه لتسويق الادويه و المستلزمات الطبية ((كيماديا))
فكان رد الشركه هو الاتي ( ان قيام لجان الاستيراد بأستيراد ادوية من مناشئ عالمية رصينه عرضهم للمحاسبه من الجهات الرقابية و بهذا الزمهم على قبول اوطأ العطاءات ) وهذه كارثة بحد ذاتها
لانه يعني ان قامت دوله مثل الصومال بأنتاج ادويه و تصديرها فتخيلوا كيف ستكون هذه الأدويه ان الزام الشركه بقبول اوطأ العطاءات بغض النظرعن جودة الأدويه و اقصد بجودتها اي انها ذات فاعليه علاجيه سريعه و مؤثره ليس فقط انها حاويه على مواد علاجيه قد تستغرق بعض الوقت لأتمام العلاج
وعليه اقترح على شركة تسويق الادويه ان تضع فقره و هي مهمه فقرة تحديد المنشأ و قبول اوطأ العطاءات من تلك الدول المعروفه بمستلزمات العلاج و الدواء الجيد.
فيما مضى عندما نأخذ حبة كبسول لالتهاب القصبات نحس بالفرق بسرعه اما الأن فشريط كامل لا يؤدي الى نتيجة ترجى
انا شخص واحد من الناس لم اعد اشتري الحبوب و الكبسول لأن لا فائدة ترجى منها
لهذا التجأت الى الأبر و يا ويلي لقد لحقني سوء المنتج هو الأخر
اذا كان تجهيز المستشفيات بأدويه رخيصه فبالتأكيد سيقوم اصحاب الصيدليات بتسويق نفس المنتج الرخيص بينما لو قامت شركة تسويق الادويه بأستيراد ادويه من مناشئ عالميه رصينه و دعم هذه الادويه سعرا في السوق فباالتأكيد سوف تقوم الصيدليات بتوفير العلاجات الممتازه و الجيده مع فرض امر واقع انه على الجهات المختصه ان تقوم بمراقبة نوعية الادويه و المستلزمات الطبيه الداخله الى البلد و كذلك وضع قائمة تسعير بيع موحد للجميع صيدليات اهليه كانت او حكوميه و هذا امرا ليس صعبا
انا اعلم ان التعليمات الموجوده تنص على استيراد الدواء على اساس الجودة والكفاءة و ليس السعر وخاصة ان مسألة الكفاءه هي مسأله فنيه تحتاج الى خبره ولا اعتقد ان العراق خالي من الخبرات لكي تقيم المنتجات الطبيه في كل من شركة تسويق الادوية والجهات الرقابية
ولكني اقول ايضا ان فاعلية الدواء مختلفة من شركة الى اخرى و من منتج الى اخر فليس الدواء السوري بجودة الدواء الألماني مثلا كما اعتقد انه لا يمكن ان يقاس مستوى طالب تخرج بمعدل 60 مع طالب أخر تخرج بمعدل 95 والا لدخل الاثنان كلية الطب
واخيرا اتمنى من الجهات الرقابية ان تقوم بوضع الية تمنع بموجبه دخول الادويه الرخيصه التي لا فائدة ترجى منها غير افراغ جيب المواطن (بالغصب ) لانه يريد العلاج و العلاج اما غالي او ردئ ((رخيص)) فنجده قاب قوسين او ادنى في ان يترك نفسه بلا علاج كما افعل انا الآن
و الله المستعان ولا حول و لا قوة الا بالله

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات