أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جعفر سلمان - الثورة البحرينية ( غياب اليسار )














المزيد.....

الثورة البحرينية ( غياب اليسار )


جعفر سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 11:33
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لم يكن احد في البحرين ليتصور ان تصل الامور في البحرين الى ما وصلت اليه ، خصوصا بعد الاستجابة الخجولة للتظاهر في يوم 14 فبراير يوم انطلاق ثورة البحرين .
كان احد اسباب الثوران الشعبي الكبير هو سفك الدماء في اليوم الاول، وغرور الحكم الذي نتج عنه سفك لدماء اخرى في اليوم الثاني، لم يكن الشعب البحريني في وارد التصديق بان هناك ثورة يمكن ان تقوم في بلدهم، فالشعب مستحمر في غالبه بالدين او الطائفة او الايديولجيا، والحركات السياسية هي اما نخب بلا جماهير كما هو الحال في التيار العلماني ( يسار ، قومي ، ليبرالي ) او جماهير بلا نخب فاعلة وناضجة كالتيارات الاسلامية .
 في البحرين الغالب الاعم من الجماهير هي من اتباع الحركة الاسلامية الشيعية، والحركات الاسلامية الشيعية هنا تمتاز بقدرة فائقة على التحشيد والتنظيم لكنها في نفس الوقت تفتقر الى الكوادر السياسية الواعية والعارفة والقادرة ، فهي تستطيع ان تذبح الشاة بكل بساطة لكنها اعجز من ان تعرف من اين تؤكل كتفها، فهي كما اسلفت جماهير بلا كوادر.
اعمى من يعتقد ان جماهير الثورة في البحرين خرجت بسبب توجيهات الحركات الاسلامية واعمى من لم يرى كيف ان الحركات الاسلامية كانت تتبع الثوار بدل ان تقودهم، واعمى من لا يرى كيف ان الحركات الاسلامية بدئت تتسلق على الثورة في ادعاء سريع بالابوة لها، واعمى من لا يلحظ غياب التيار العلماني بكل مذاهبه واتجاهاته ( خصوصا اليسار ) لتترك الساحة للاسلاميين يتقاذفونها كالكرة فيما يبنهم حتى كادت ان تتحول منصة دوار اللؤلؤ الى منبر حسيني.
وهنا سؤال يطرح نفسه :
اين اليسار من كل هذا ؟؟؟
واين دعاة الثورة ؟؟
واين النخب ؟؟؟
نستطيع ان نجلس ونكتب ليل نهار عن خطر اسلمة الحركات الشعبية في مجتمع مقسوم طائفيا و خطر وضع البيض كله في سلة اسلامية، وعن مصير المجتمع المظلم الذي سيخرج من ديكتاتورية ملكية الى ديكتاتورية ولاية فقيه، ونستطيع ان نجلس وننظر للمجتمع المثالي وكيف الوصول الى المجتمع المثالي، ولكن كل ذلك هو هباء منثور ان لم يصحب بوجود فاعل على الارض وتحرك ملحوظ يحاكي الشباب الثائر من خلال اسباب ثورته التي قامت بسبب القمع والظلم الاجتماعي.
لست يساري ( بالمعنى الايديلوجي ) ولكني اخشى على مجتمعي حين يغيب عنه اليسار، الذي وحده القادر على خلق توازن مجتمعي لا تجر معه البلد الى الرجعية، ولكن للاسف فان يسارنا لايزال نائم، كما كان نائم منذ سنين، فلا حراك اجتماعي ولا تواصل منه باتجاه المجتمع، وهو ان تميز بشيء فسيكون ذلك عدد المرات التي فوت فيها الفرص ليتربع على المشهد السياسي البحريني.
نعم الاسلاميين اقوياء شعبيا و جماهيريا، لكنهم اليوم انتفضوا على قادتهم قبل ان ينتفضوا على الحكم، فهاهو الشيخ عيسى قاسم ( اكبر قائد اسلامي في البحرين ) يجرى خلف الثوار بعد ضربوا بفتاويه القائلة بعدم جواز الخروج للمطالبة بالحقوق بلا اذن شرعي عرض الحائط ، وها هي جمعية الوفاق الاسلامية ( اكبر جمعية من ناحية الجماهير ) تجري خلف الشباب الثائر بعدما ادار ذلك الجمهور ظهره لها وخرج بعشرات الآلاف لينتزع دوار اللؤلؤ من القوات الحكومية انتزاعا وذلك بعد ان تخلت الوفاق عنه والغت مسيرتها باتجاه الدوار.
نعم هناك قوة شعبية اسلامية ، ولكنها اليوم في اسوء حالاتها، وان كان من فرصة لدخول اليسار وتغلغله في الوجدان الشعبي البحريني فان الفرصة هي في هذه الايام ، ولكن للاسف لا يزال اليسار خامل ولا يزال بفضل التنظبر على العمل.



#جعفر_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جعفر سلمان - الثورة البحرينية ( غياب اليسار )