أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سردار عارف - سواري خضراء... ام أعمدة صماء














المزيد.....

سواري خضراء... ام أعمدة صماء


احمد سردار عارف

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على الجميع ان المدارس في العراق تعاني من شدة الزخم الموجود عليها من الطلاب والسبب هو ليس اجبارهم على الذهاب اليها او إعطاءهم وجبات فطور او غذاء مجانية او ارجاع نظام محو الامية التي انتشرت مرة اخرى بعد ان كان العراق قد اصبح في السبعينيات من هذا القرن متخطياً حاجز الجهل وبنى صروحاً علمية متطورة وبشهادة الامم المتحدة والمجتمع الدولي في ذلك الوقت .
بل ان السبب هو قلة عدد المدارس مع انتشار الكثير من ضواهر الفساد فيها , فاصبح من النادر ان نسمع او نشاهد مدرسة تعمل بدوام واحد كما هو معمول به في دول العالم النامية , بل اصبحنا نسمع ونشاهد الظواهر التالية :
1. بناية فيها (3) مدارس وبالتالي دوام صباحي وظهري ومسائي .
2. مدارس بلا خدمات صحية او ماء صالح للشرب مع (ان الحانوت الذي فيها يوازي في خدماته الاسواق المركزية السابقة).
3. طلاب بلا رحلات او مقاعد , فاصبح كل (3) او (4) منهم يجلسون متجاورين متلاصقين وبالتالي ( فانها اصبحت احسن وسيلة لنقل الامراض والاوبئة).
4. جلوس الطلاب على الارض وقيام اولياء امورهم بشراء الرحلات او المقاعد من السوق المحلية وتسجيلها باسمائهم في ادارة المدرسة.
5. قيام الطلاب بتنظيف الصفوف بينما اصبحت بعض المعينات (الفراشات) تلبس احسن الملابس وافخرها وعلى اخر صيحات الموضة.
6. ازدياد ظاهرة التدريس الخصوصي بل انها اصبحت ضرورة ملحة لاغلب الطلاب اذا ما ارادوا النجاح .
7. بيع الاسئلة الامتحانية بالعملة المحلية والدولار وكارتات الموبايل بل حتى لقاء المصوغات الذهبية او وجبات الطعام الجاهز (لأن بعض المدرسات ليس لديهن الوقت الكافي للطبخ).
8. البحث عن الكتب الدراسية في المكتبات وشارع المتنبي لعدم توفرها في المدارس كما هو الحال في كتاب مادة الحاسوب للصف الرابع العام ومادة الفيزياء للصف الثالث المتوسط , حيث وُزع كتاب واحد لكل (5) طلاب , مع الكثير من الظواهر التي لا يسع المجال لذكرها.
رغم كل هذا هناك سؤالين بحاجة الى رد , اولهما : لماذا كل هذه الظواهر السلبية الموجودة في ادارات وكوادر المدارس رغم ان رواتبهم قد تحسنت وتمتعهم باجازات صيفية واغلبهم يعملون قرب مناطق سكناهم ؟
اما السؤال الاخر وهو الاهم والذي يطرح عنوان المقالة فهو : ما هو مصير هذه الاعمدة الخضراء التي تزين احياء بغداد والتي يقال عنها انها مدارس المستقبل؟ , وهل ان الشركة المسؤولة عنها توقفت عن العمل لاسباب فنية؟ , وهل ان هذه الاعمدة المنصوبة وحسب رأي بعض الخبراء قد اصبحت منتهية الصلاحية واستخدامها كأساس اذا ما تم بنائها يؤدي الى انهيارهاعلى رؤوس الجالسين تحتها؟ , وهل ان المبالغ المالية التي صرفت عليها والجهد المبذول قد كلف الملايين من الدولارات وهناك الالاف من العوائل في احياء بغداد الفقيرة يعيشون على اقل من مئة الف دينار تمنحها لهم دوائر الرعاية الاجتماعية؟
ان الجواب عن كل هذه الاسئلة يؤشر ان هناك حالات فساد مزمنة وان اخر علاج لها هو الكي, اما الاعمدة الخضراء فان الخبراء قد اجزموا وبالبراهين العلمية بانها لا تصلح الا كسواري اعلام لكن على شرط ان تبنى مدارس جديدة حولها.



#احمد_سردار_عارف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المربع الذهبي


المزيد.....




- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إن -الخط الأصفر- في غزة يم ...
- إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم و ...
- نتنياهو: قريبا تبدأ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غ ...
- نتنياهو يستبعد اعتزال السياسة إذا حصل على عفو رئاسي
- ما نعرفه عن محاولة الانقلاب في بنين؟
- كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟
- تحذيرات صادمة بمنتدى الدوحة.. السودان يواجه أخطر لحظاته على ...
- عناق في دلهي.. لماذا تُجدد الهند تحالف مع روسيا؟
- زامير: الخط الأصفر هو -الحدود الجديدة- بين إسرائيل وغزة
- -بطلب من أمريكا-.. رئيس وزراء قطر يكشف بداية علاقة الدوحة بح ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سردار عارف - سواري خضراء... ام أعمدة صماء