سيزيف كلكامش
الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 11:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
رغم ان حظر التجوال في بغداد حاليا لم يسبق له اي مثيل مما اعاق وصول المزيد من المتظاهرين الى ساحة التحرير وجعل التظاهرات محدودة النطاق الا ان قراءة الاحداث تكشف عن ما يلي:ز
1-سقوط اكذوبة خطر سيطرة البعث على التظاهر وحدوث ارهاب ضد الحكومة والشعب وحدوث اعمال شغب وسلب ونهب مما يعني فشلا في السياسة الاعلامية الحكومية المعادية للشعب العراقي والمدافعة عن دول المحاصصة الفاسدة.
2- قدرة الاجهزة الامنية على الحفاظ على سلامة المواطنيين وحماية الممتلكات وسقوط ذريعة عدم جاهزية تلك الاجهزة في الدفاع عن الوطن.
3-اسقاط ذريعة ان البعث والارهاب وراء اعاقة النمو الاقتصادي واعاقة مشاريع التنمية وتدهور الواقع الانساني والخدمي.
4- فشل الخطاب الاعلامي المعادي للاحزاب من قبل الجهات المنظمة للتظاهر مما اعاق توسيع نطاق الاحتجاجات وجعلها موضع تشكيك وكان من الاجدر دعوة الاحزاب والشخصيات السياسية العامة للمشاركة مع الاصرار على وطنية وشعبية وعدم حزبية او حكومية الانتفاضة.
5- اثبتت احداث الايام القليلة الماضية حجم نفوذ وسيطرة رجال الدين على الساحة العراقية والذي ما زال قويا مما انجح مؤامرة تحجيم التظاهر الا انه لم يمنع من حصولها وهو مؤشر على انهيار متصاعد لنفوذ رجال الدين في المستقبل.
6- اثبتت احداث الايام القليلة الماضية حجم الخوف من عودة البعث ومن الارهاب ومن المستقبل المجهول ومن حالة اللانظام ومن تداعيات حرب اهلية انها تحتل اهتمام الراي العام حيث تلك المخاوف ما زالت مسيطرة على عقلية المواطن العراقي تشكل اعاقة لتصعيد الاحتجاج الشعبي ضد الفساد الحكومي.
7-نستطيع القول بان الشعب انتصر رغم فتاوى المنع من المرجعية الدينية ورغم قمع الاجهزة الامنية ورغم تهد-يدات المالكي ورغم الحرب النفسية من خلق حالة الخوف من البعث والقاعدة ووالوعود الزائفة بالاصلاح حيث استمرت المظاهرات والاحتجاجات.انها جولة ومعركة اسقطت كل اوراق التوت الحكومية ولم يبقى للحكومة اي خيار فهي اما ان تختار القمع العلني والديكتاتورية القمعية او خيار التنازل تلو التنازل لحين النصر النهائي للشعب العراقي.
#سيزيف_كلكامش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟